مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

جماعات بين الصناعة والدعم الغربي!!

خالد سلطان السلطان
2014/09/09   09:59 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



من يقرأ بتمعن ما كتبه أبومحمد اليمني في كتابه الماتع (الـ72 فرقة) أو ما كتبه الشهرستاني في كتابه (الملل والنحل) سيقف على معلومات ليست بالبسيطة عن تكوين الفرق ونشأتها وهي الفرق التي قال عنها رسول الله «وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة» قلنا من هي يا رسول الله؟ قال «من كان مثلما انا عليه اليوم واصحابي».
فالفرق والجماعات الكثيرة التي تواجدت وستتواجد في امة الاسلام كلها في انحراف وضلال وابتداع فمنها ما كان انحرافه بسيطا ومنها ما كان انحرافه شديدا ومعيار البساطة والشدة عن خط الاستقامة هو مدى القرب أو البعد (عما كان عليه رسول الله واصحابه) فهو المعيار والميزان الذي نزن به كل دعوة وجماعة وفرقة ونحلة (فتنبه) فالمقياس جدا دقيق فلا (تميل عنه حتى لا تميل)!!
من يتأمل سورة البقرة وهي السورة التي تكلمت في اوائلها عن صفة المؤمنين بخمس آيات ثم تكلمت عن الكافرين بآيتين ثم تكلمت عن المنافقين بثلاث عشرة اية وذلك لخطرهم الكبير والكبير جدا على امة الاسلام ثم جاء التفصيل في عقائد اهل الكتاب واعمالهم ليتبصر المسلم في تلك الامم وفيما يحملونه من (حسد وضغينة وكراهية) وخاصة بعد ختام الوحي والرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم وهيمنة الكتب بالقرآن الكريم وبخيرية الامم بأمة الاسلام فاقرأ الآية (109) من سورة البقرة ليتضح لك الأمر!!
لقد اوصل الحسد تلك الامم المعادية للاسلام للقيام بزرع المنافقين في الامة وكان من اوائلهم (الاخنس بن شريق) والذي اظهر الاسلام في زمن رسول الله فلما كاد ان ينفضح امره (سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) فقام الحسدة بعدها باستثمار ضعيفي الايمان أو المنافقين أو من كانت له قابلية الانضمام للفكر المعادي للاسلام للقيام بدور المخرب والمفسد للامة من الداخل ليكون سببا وجيها لتشويه جمال الدين والاسلام ولاقناع غير المسلمين بعدم صلاحية الاسلام حتى سمعنا من المنتسبين للاسلام قولهم (ان الاسلام لا يصلح لكل زمان ومكان) وهي النتيجة التي يريد الوصول لها الحساد والحقاد على هذه الامة (فكن متيقظا).
اذا قرأت عن الفرق الباطنية في الاسلام فسترى ان مرجعها (لعبدالله بن سبأ) وهو اليهودي اصلا!؟ واذا تأملت في فرقة القدرية فسترى ان مرجعها لـ(سوسن) النصراني!؟ وكذا فرقة المعتزلة والتي كان الدافع لها تحسين ترجمة كتب الفلاسفة حتى اثرت على الفهم الصحيح للدين الاسلامي فكان منشؤها لكتب غير المسلمين!؟ واذا تأملت بعد ذلك في كثير من الفرق ستجد مصدرها من بلدان هي منبع الفتن وهي بلدان (مشرق) المدينة المنورة وهي بلاد العجم والاعاجم!!
ومن التاريخ المعاصر سترى ان اهل الكتاب استمروا الى يومنا هذا برعاية كل منحرف عن جادة الاستقامة والاستفادة منه لتحقيق المآرب العليا وهي التي تدور بين اقناع البلدان والحكومات الاسلامية بخطورة التيار الاسلامي تارة وبإيصال تلك البلدان وحكوماتها للاستعانة بالغرب للتخلص من شر اولئك اخرى علما بأنهم هم صناع تلك الجماعات الارهابية!؟ ومن يدقق بتاريخ اغلب مؤسسي تلك الجماعات التي تدعي انها اسلامية فسيرى انهم خريجو السجون الغربية والذين تلقوا منهم تثبيت الفكر التكفيري وايجاب العمل لدحر الحكام الذين اعتبروهم غير مسلمين أو بتغريب طائفة من هؤلاء السجناء وخلق عملاء منهم يعملون لصالح تلك المنظمات التي يجهلها كثير من الحكام والحكومات والمؤسسات لأنها منظمات صهيونية اكبر بكثير مما يتوقعه أي احد وصدق الله {وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال}.
فحتى لا تنخدع بالتمثيلية الكبرى التي يقوم بها حدثاء الاسنان وسفهاء الاحلام خريجو السجون الغربية وحتى لا يقع في قلبك الكره للدين والمتدينين بسبب اعمال المنافقين والمزروعين في امتنا وهو الهدف الاكبر الذي يريده اعداء الدين فاعرف وتعرف على مقاصد واهداف اعداء الاسلام فإن مكرهم كبير وتخطيطهم طويل واذا اردت الاستزادة فعليك بالقراءة المتأنية لكتاب الله وسنة رسوله فيما يخص اهل الملل والنحل لتنكشف لك الامور وتتمسك بعدها بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها!!

لفتة:

ارجو من لجنة الشكاوى التابعة لتجمع النائب (دشتي) تسجيل اول شكوى من مواطن محب للكويت واميرها وحكومتها وشعبها وهي التي تخص ما قاله السيد المهري عن القائمين بتفجير موكب امير القلوب والمقاهي الشعبية بأنه عمل وطني وانهم شهداء لتقوم لجنة المتابعة بدورها واللجنة القانونية بعملها اللازم تجاه هذا الكلام وشكرا!!

د. خالد سلطان السلطان
kalsultan@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
324.0107
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top