مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

مو هذا وزير للتعليم

عزيزة المفرج
2014/08/29   09:34 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



سواء كان الأمر بالونة اختبار أطلقت لقياس الآراء وردود الأفعال، أو كان الأمر اشاعة وخبر عار عن الصحة، فان الأمر في حالتين غير مقبول ولا يجوز، وأتحدث هنا عن خبر تعيين أحد الأشخاص وزيراً للتربية، على الرغم من ان ذلك الشخص يحمل قضية في أحد المخافر بتهمة الاعتداء بالضرب والسب. وزارة التربية التي يخصص لها أعلى الميزانيات، وأمهر المدرسين، وأحدث الدراسات، وأقدر المسؤولين في الدول المتقدمة والحريصة على مستقبلها وبقائها، نأتي نحن ونضعها بيد شخص (عصبي ومهاوشجي وبتاع مشاكل وغير كفء) وكأن الكويت لا يوجد فيها من هو كفء لتولي ذلك المنصب، وغيره من مناصب بعضها أوسد لمن لا يخشى الله ولا يخافنا فيه.وزارة التربية باتت في أشد الحاجة الى نفضة وانتفاضة وتنفيض، بعد ان صارت لا تخرّج الا ما لا يعتمد عليه من أفراد، فشلت فشلا ذريعا في تكوين شخصياتهم، وتحويلهم الى مواطنين يتحملون المسؤولية، ويقوم على أكتافهم الانتاج، فلا نراهم الا كسالى، اتكاليين، ضعفاء في القراءة والكتابة، عصبيين ومناكفين، لا يهتمون بالنظافة، ولا يحرصون على المرافق العامة، لديهم خواء فكري وديني ونفسي، لا اخلاص ولا وفاء في قلوبهم لهذا البلد، وما التسيّب الذي نراه من بعضهم، والتسكّع في الكافيهات والمولات، وترك أمور الدوام بأيدي الوافدين يشدخون ويرضخون على كيفهم، الا أحد نتائج ذلك التعليم الخاوي.وزارة التربية يجب النظر اليها على أنها قضية أمن قومي، بالتالي لا يتولاها الا شخص كفء، واسع الثقافة والمعرفة، مخلص، قادر، أمين، معتدل، سليم نفسيا، غير مؤدلج، لا يتبع جهة معينة تجعله عبدا لها ولتوجهاتها، صحيح البدن، قوي الشخصية والتحمّل، قادر على العمل ساعات طويلة بلا كلل أو ملل، لا تمثل له القبيلة أو الطائفة الا انتماء عرقيا أو دينيا، غير ذلك، لا تأثير لها، شخص غير قابل للضغوطات والواسطات المضيعة للحقوق، الناشرة للكراهية، المؤدية للفساد. آن الأوان لوزارة التربية ان تبدأ بالاهتمام في بناء وتكوين شخصيات أبناء الكويت والحرص الشديد على ان تكون سويّة، قويّة، فلديها سنتا رياض الأطفال، وخمس سنوات المرحلة الابتدائية، وهي سنوات الغرس في حياة الانسان، فتهتم بها غاية الاهتمام، ولا تضع هؤلاء الأطفال في يد المتردية والنطيحة من المدرسات والمدرسين الذين لم يدخلوا سلك التدريس حبا فيه، ولكن لظروف أخرى، وبعضهم بحاجة لأن يتعلم عوضا عن ان يكون هو بذاته معلما للأجيال.سنوات طويلة وحصادنا من مخرجات وزارة التربية غير مثمر اللهم الا من تعب أهله وشقي من أجل ان يكون ذو تعليم معتبر، وأخلاق سوية، وشخصية عاقلة متزنة، وبما ان الأهل ليسوا جميعهم بنفس الحرص والاستعداد للتعب على أبنائهم فعلى الدولة ان تكون هي من يهتم بذلك، لأن الصغار سيكبرون ويصبحون مواطنين، فان كانوا صالحين فلحوا وكسب الوطن، وان كانوا غير ذلك فالله يستر على حالنا.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1444.9962
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top