

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 09:20 توقيت الصلاة الفجر 4:26

مقالات

A A A A A

من بلادي

{لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}

جاسم التنيب

2014/08/28

11:13 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

ما تشهده أمتنا صنيعة أيدينا وتآمرنا على أنفسنا

.. اللهم ارفع عنا البلاء.. وانصرنا على الأعداء.. وأكرمنا نزل الشهداء ومنازل الأتقياء الصابرين على الضراء والشاكرين في السراء وأقصم ظهر كل جبار عنيد يريد لنا الهلاك والخزي والعار.
ما يحدث للأمة العربية والإسلامية أمر لا يطاق وكرب وبلاء وابتلاء من الله سبحانه وتعالى لما نحن فيه من ضياع وفرقة وشتات في أمور ديننا ودنيانا وآخرتنا..
فقد انتهجت الشعوب العربية منهجاً لا يمت لأصالتنا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا ولا طباعنا التي نشأنا عليها وتعلمناها من آبائنا وأجدادنا والتي تصون كرامتنا وعزتنا وتؤلف بين قلوبنا وضمائرنا.
فقد تناست الشعوب هذه الفزعات العربية والاسلامية التي تنطلق من مبدأ الايمان ورفعة الأوطان والحفاظ على قيمة الشعوب العربية بكل صفاتها ومذاهبها واطيافها وتعايشها في هذه الاوطان العربية.. وسارت خلف الرؤية الاجنبية التي تهدف إلى إهانة وإذلال الشعوب العربية وتصور لهم أن الحرية والديموقراطية والعدالة لا تأتي إلا من خلال الفوضى والثورة وإطاحة الانظمة العربية.
وإذا نظرنا في حقيقة الامر نجد أن الانظمة العربية قد تدخلت في الشؤون الداخلية في عدد من الدول مثل البوسنة والهرسك وصربيا وسراييفو وغيرها من هذه الدول واكبر مثال على ذلك الاتحاد السوفييتي الذي تفكك الى دويلات مستقلة حيث دارت صراعات طويلة من خلال هذا التفكك ونجح فيها الغرب، ومن ثم انتقلت بعدها الى العالم العربي الذي من الممكن والسهل النيل منه بجرة قلم وبمجرد زوبعة يتطاير منها الغبار الذي يغلق العيون ويصم الاذان عن المؤامرات التي تحاك ضد هذه الامة ولأجل تفتيتها ويا (غافلين لكم الله).
ونعيد ونؤكد بان ما يحدث لنا قد صنعته ايدينا وتأمرنا على اوطاننا، وبيعنا ضمائرنا الى الغرب الذين دفعوا اموالا وعتادا حتى يعملوا من اشباه الرجال عملاء لهم لضرب العرب والاسلام في وقت واحد، وهذه التجربة طبخت في مطابخ ونضجت وخرجت لنا افراد تنظميم القاعدة، انذاك لاجل اهداف لهم.. وتتالت الاحداث بعدها زينت لهم مآربهم في ضرب الكيان العربي الذي يملك ما لا يملكه الغرب كله مجتمعين، فإن الأمة العربية لديها من الثروات العديدة والمعالم والاثار الكبيرة والاصول الثابتة، فقد انعم الله سبحانه وتعالى عليها بالانبياء والرسل وزادها بالنعم..
وهذه الخاصية لم تجدها في دول الغرب ولذلك عملت الدسائس والمخططات والمؤامرات وتم استخدام من يدعون انهم من الامة العربية والاسلامية لأجل الإضرار بها.. وبمصالحها وحياتها.
ونود ان نسرد قليلا من التاريخ عندما ارادوا هزيمة الدولة العثمانية عن طريق المملكة المتحدة البريطانية تم زرع احد ضباطها بين القبائل والعشائر آنذاك بالوطن العربي لاجل مساعدتهم في تدميرها والانتصار على الدولة العثمانية.
واليوم يستخدمون عددا من الاجانب الذين دربوهم حتى ينخرطوا مع الجهاديين وداعش لأجل ضرب الإسلام والعرب في آن واحد، فإن داعش تدعي بانها هي دولة الاسلام وغيرها ليس من الإسلام.
ونتمنى أن يصحو الشباب العربي من هذه الغيبوبة المدمرة.

جاسم محمد التنيب

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

623.9981


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة