مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

مو (سانكيو) أوباما

عزيزة المفرج
2014/08/09   09:35 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

أمريكا وصاحباتها الأوروبيات قاموا بإبعاد الإرهابيين عنهم بتسليم رقابنا لهم


وصل باراك أوباما لرئاسة الولايات المتحدة، فابتهج بنو يعرب على امتداد وطني حبيبي، فكتبت المقالات، ودبجت المدائح، ولم يبق الا ان تعلق الزينات، وتقام العزائم والولائم، وتستدعى فرقة حسب الله المشهورة للقيام بالواجب، فها هو من سيجلس على كرسي رئاسة أقوى دولة في العالم، منا وفينا تقريبا، بالتالي لابد أنه سيتعاطف مع قضايانا، ويؤيد مطالبنا، ويرحم ضعفنا وهواننا على الناس.عربنا العاربة والمستعربة كانت مؤمنة بتحسن الأحوال بمجيئه، فالرجل زنجي وفد أهله على أمريكا من قارة أفريقيا السوداء، التي ذاق أهلها عظائم الويلات على أيدي السكان البيض لأمريكا العنصرية، الذين باعوا فيهم واشتروا، بالتالي لابد أنه يعرف جيدا القيم الانسانية، وعدم ظلم الشعوب، و(هوبّاه) ويطلع الرجل أكثر ظلما من غيره، فقد عمل وساهم في تمزيق الوطن العربي شر ممزق، ودخل فينا فصل تآمر لم يرد على أحد في التاريخ منذ قصة سايكس بيكو، وذهبت آمال العرب فيه أدراج الرياح.أوباما هانت عليه شعوبنا وأثبت أنها لا تساوي عنده بنس أمريكي، فسهّل وقوعها تحت رحمة سيوف وخناجر ارهابيين وتكفيريين انكتوا علينا من كل حدب وصوب، ودخلوا في سباق من يقطع الرؤوس أكثر.أوباما سافر الينا، وأورد آية قرآنية في خطاب ألقاه علينا، و(تحلّس وتملّس) واذا بكل ذلك ذر للرماد في العيون، فما ان تيقن بأنه أكل بعقلنا حلاوة، وأننا وقعنا أسرى كلامه، حتى رفع الغطاء عن بالوعة تضم وحوشا لا علاقة تربط بينهم وبين بني البشر، وأعطاهم الضوء الأخضر لكي يفعلوا بالناس الآمنين في بلادنا ما شاءوا من قتل وارهاب، واعتداء على الحرمات والكرامات والممتلكات، في نفس الوقت الذي تقوم فيه مؤسساته بمهاجمة دول العالم الثالث، وتهديدهم بالويل والثبور ان هم تجاوزوا حقوق الانسان في بلادهم حتى ان كان ذلك ضربة كف على وجه متآمر على الأمن والاستقرار فيها.في التسعين حشدت أمريكا العالم كله من أجل تحرير الكويت من عدو غادر أكبر منها حجما بلعها في ليلة ظلماء، وبررت ذلك بكونه سلوكاً لا يمكن ان ترضى به الأمم المتحضرة لكي لا يكون هناك مبرر للدول الكبيرة باحتلال جاراتها الصغيرة، وبعد عشرين عاما ينقلب الحال غير الحال، ويتعدى الأمر احتلال دولة كبيرة لأخرى أصغر منها، الى تمزيق وطن بأكمله، وتقسيمه وتشطيره وتقطيعه، الى امارات صغيرة يحكمها (خمّار زمّار) عينته عصابة موتورين خليفة للمسلمين، وبايعته على ذلك.القصة كما فهمناها هي رغبة أمريكا وصاحباتها الأوروبيات بابعاد الارهابيين عنهم بتسليم رقابنا لهم، واشغالهم بنا، وجعلهم يتحكمون في بلادنا ومصائرنا كما تشتهي نوازعهم العدوانية المجرمة، فهل سترضخ حكوماتنا لذلك أم تضم جهودها، وتتعاون مع بعضها وتخلص بلادنا كلها من أولئك المتوحشين الذين يمثلون أكبر نكبة للاسلام!

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
525.0122
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top