مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

تقرير الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية خلال حكم الإخوان

عبدالله الهدلق
2014/08/04   09:08 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



رحبت الدوائر السياسية والشعبية المدنية والتيارات الدينية المعتدلة بتقرير وزارة الخارجية الامريكية للحريات الدينية الذي يصدر سنويا باعتباره اول تقرير امريكي جاء بالحق عندما كشف عورات نظام جماعة الاخوان المجرمين – التي وثبت الى السلطة وحُكم مصر على مدى عام – وأدانه في مواضع كثيرة بصورة صريحة، واشار ذلك التقرير الى تعرض الحريات الدينية في مصر الى اخطر الهجمات خلال العام المنصرم (2013) الذي شهد حكم الاخوان حتى منتصفه في مصر، واكد التقرير طبقا لمعلومات موثقة وتقارير منظمات حقوق الانسان الدولية ان المسيحيين واجهوا هجمات عنيفة تمثلت في الاعتداء على (48) كنيسة في انحاء متفرقة من البلاد معظمها في صعيد مصر، فضلا عن المدارس ودور الايتام وعدد من المرافق التابعة للكنيسة المصرية، ونهب وتدمير واحراق الكنائس وقتل اكثر من (6) من الاقباط بسبب هويتهم الدينية، كما اشار التقرير الى انه قبيل الاطاحة بالرئيس الاخواني محمد مرسي وعزله من منصبه تجمع حشد من آلاف القرويين المدفوعين من قيادات الاخوان واحرقوا ودمروا ونهبوا عددا من الكنائس المصرية والمرافق التابعة لها في قرى بالقرب من القاهرة، وحدث ذلك الهجوم بعد اعتياد حكومة الاخوان على الخطاب المتشدد والمعادي للمسيحيين في مصر.
وبعدما جاء تقرير وزارة الخارجية بالحق فإننا نناشد القيادة السياسية في مصر ان تبادر بحل حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي للاخوان المجرمين) بعد ان حسمت المحكمة الادارية العليا موقف ذلك الحزب وغيره من الاحزاب ذات المرجعية الدينية أو القائمة على اساس ديني عملا بأحكام مواد الدستور المصري الجديد الذي يحظر تأسيس وقيام تلك الاحزاب.
وبانهيار العلاقات الامريكية الاخوانية بعد ذلك التقرير، ألا تحذو الولايات المتحدة الامريكية حذو بريطانيا وتبادر الى طرد قيادات واعضاء الاخوان من اراضيها بعد تأكدها من ارهابية عناصرهم وقياداتهم ولما يحمله وجودهم من مخاطر على العلاقات الامريكية العربية والبريطانية العربية في هذه المرحلة خاصة، ولأن الحكومتين الامريكية والبريطانية تسيران بخطى واسعة وحثيثة لدعم علاقاتهما مع النظام الجديد في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتصحيح موقفيهما من ثورة 30 يونيو؟
لقد فشلت الحكومة المصرية في عهد الرئيس الاخواني المعزول محمد مرسي في حماية المسيحيين والاقليات الدينية في مصر، وشجعت التطرف والعنف الطائفي واستمرت في مضايقة غير المسلمين، وساهمت في انتشار خطاب المساجد التحريضية والقنوات التلفزيونية المثيرة للفتنة الطائفية واجبرت الكثير من الفتيات غير المسلمات على اعتناق الاسلام، ولم تهتم بقضايا الاختطاف والاختفاء القسري والاسلمة الجبرية.
ويؤكد تزايد العمليات الارهابية والتطرف الديني في مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي تورط الاخوان واجنحتهم المنتشرة في تلك الجنايات والنشاطات الارهابية، الا ان انهيار العلاقات الامريكية الاخوانية قد مهد لمرحلة جديدة من التعاون الامريكي المصري المشترك في عهد حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمحاربة التطرف الديني والارهاب واحترام السيادة المصرية على اراضيها.


عبدالله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
514.9979
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top