مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

طيب!!!

.. وبانتظار السحور؟!

حسام فتحي
2014/07/15   07:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



.. ربما كان «الإفطار» على مائدة رئيس مصر، هو الوجبة الأكثر تكلفة في التاريخ، حيث تعهد «ضيوف» الرئيس السيسي على مائدة الافطار قبل أيام بدفع مبالغ لامس مجموعها الستة مليارات جنيه مصري لصالح صندوق «تحيا مصر».
وبين المليارات الـ3 لنجيب ساويرس، والملايين الـ100 لأبوهشيمة وراتب، تكون البداية «لا بأس بها»، لكن اذا كان المستهدف «جمعه» من رجال أعمال مصر لصالح الصندوق هو مبلغ 100 مليار جنيه، فأعتقد أن تستدعي ما هو أكثر من «عزومة فطار»!!.. وربما يكون «السحور» قبيل نسمات «الفجر» الأولى هو الوقت التالي لعزومة جديدة، تضم من حضر في الافطار، ومن لم يحضر!!
قلت في مقال سابق، قبل ايام بعنوان (العدالة «معصوبة» العينين) إن هناك رجال أعمال «شرفاء» ووطنيين، اضطروا إلى استخدام وسائل «غير سوية» حتى تسير مراكب مشاريعهم في بحر الفساد الذي كان سائداً، وإن منهم من دفع رشوة، ومنهم من ضم أراضي لم تخصص له لأراض خصصت له بتعليمات مباشرة، والكثير من المخالفات التي لا مجال لذكرها الآن، فنحن لسنا بصدد فتح الدفاتر القديمة، ولكن أمامنا مهمة بناء دولة على حافة الانهيار.
وهنا أكرر: لماذا لا يشكل الرئيس لجنة من الأجهزة الرقابية (الرقابة الإدارية – جهاز المحاسبة) وكل أجهزة محاسبة الفساد، ويمنحها فترة زمنية محدودة، تسلمه بعدها تقاريرها عن أرباح رجال الأعمال الناجمة عن «موافقات قانونية» تمت بطرق غير قانونية، ولا يمكن للقانون إدانتها أو تجريمها، وحجم الأموال التي عادت عليهم جرّاء هذا الأمر، ثم تتم مواجهة كل واحد منهم بالمبلغ الحقيقي المستحق عليه للدولة، أو بالأحرى لشعب مصر، والتفاوض معه على الوصول لاتفاق يسدده من خلاله عبر تبرعات دورية (أقساط) لصندوق (تحيا مصر)، دون «شوشرة» أو «فضايح» مع تعهده باستمرار استثماراته في مصر وعدم سحبها إلى الخارج، وفي المقابل تغلق الدولة ملفاته القديمة، وتدعم مشروعاته الجديدة،.. في إطار مصالحة نهائية لهؤلاء مع شعب مصر.
يبقى الأمر الواقع أن رجال الأعمال، والمستثمرين المصريين، والمستثمرين العرب والأجانب، والقطاع الخاص عموما هم القاطرة الرئيسية لإعادة بناء الاقتصاد المصري، ولا يمكن الاستغناء عن استثماراتهم، فهم شركاء أساسيون في عملية التنمية، والحفاظ على وجودهم واستثماراتهم واجب وطني، طالما أنهم «استوعبوا» أن نظاماً قد رحل بفساده ورشاويه وطرق تصريف اعماله الملتوية التي «ربما» اضطروا او اجبروا على مجاراتها،.. وأن نظاما آخر جديدا هو من يحكم مصر الآن، يمد يدا بيضاء نظيفة للمصالحة معهم، وبالتالي يجب عليهم ان يعوا «الرسالة»، ويساعدوا مصر في النهوض من عثرتها.. فقد اعطتهم مصر الكثير.. والكثير.. والكثير.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
291.9957
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top