(أ ف ب)- تظاهر اكثر من الف شخص السبت بهدوء في كابول احتجاجا على التزوير في الانتخابات الرئاسية الذي ندد به المرشح الذي فاز في الدورة الاولى عبد الله عبد الله. وسارت مواكب عدة في شوارع كابول حتى ظهر السبت، رافعين لافتات كتب عليها "سندافع عن اصواتنا حتى اخر قطرة من الدم".
وتأتي هذه التظاهرات التي تجري تحت مراقبة مشددة من قوات الامن وسط ازمة سياسية حادة بعد دورة ثانية من الاقتراع الرئاسية اعتبرتها الاسرة الدولية ناجحة. وتشكل هذه الانتخابات حدثا اساسيا في تاريخ البلاد بعد 12 عاما على تولي حميد كرزاي الحكم منذ اطاحة نظام طالبان في 2001.
ومن المفترض ان تتم هذه العملية الانتقالية الى رئيس منتخب جديد بينما ستنهي قوات الحلف الاطلسي انسحابها من البلاد بحلول نهاية 2014. وقد اعربت الاسرة الدولية عن قلقها مع تصاعد التوتر بين انصار المرشحين عبد الله عبد الله الذي حل في طليعة الدورة الاولى مع 45% من الاصوات في الخامس من نيسان/ابريل واشرف غني (31,6%).
واكد مساعد قائد مهمة الامم المتحدة في افغانستان نيكولاس هايسوم امام صحافيين في كابول السبت ان "التعبير عن القلق حق ديموقراطي"، لكنه حذر من ان اي اندلاع للعنف "يمكن ان يؤدي الى فقدان الاستقرار".
وصرح اثار حكيمي احد ابرز منظمي تظاهرات السبت لوكالة فرانس برس "نخشى ان يؤدي التزوير على هذا المستوى غير المسبوق الى فقدان ثقة الاسرة الدولية التي تكلفت مالا ودماء من اجل مساعدة افغانستان على النهوض".
واوضح المطالب الثلاثة للمتظاهرين وهي استبعاد المسؤولين عن التزوير وتشكيل لجنة تدعمها الاسرة الدولية للتصدي لمشكلة التزوير وابطال الاصوات المزورة. واضاف ان المتظاهرين لا يعلنون ولاءهم لعبد الله لان الامر يتعلق بحركة "من اجل الديموقراطية وضد التزوير"، ويهدف الى حماية "ما تم تحقيقه في السنوات ال12 الماضية"، وهي مطالب شبيهة بما يدعو اليه عبد الله. وكان عبد الله اعلن هذا الاسبوع انه يقاطع اللجنة الانتخابية وانه سيرفض اي نتيجة تعلنها بسبب شكوكه حول حصول تزوير على حساب معسكره.