مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

نار داعش ولا جنة المالكي

أحمد بودستور
2014/06/16   09:33 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

دول الخليج امام خطر حقيقي ويجب ان تصغي لصوت الحكمة وتعلن الاتحاد


هناك مثل عراقي شهير يقول «نارك ولا جنة هلي» وهو يعبر عن لسان حال سنة العراق العرب الذين طفح بهم الكيل من السياسة الطائفية والاستفزازية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تهدف الى شطب السنة العرب من المعادلة السياسية في العراق.
ان تنظيم داعش الارهابي في نظرالبعض في العراق هو ارحم بكثير من الطاغية الجديد الموالي لايران رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ولذلك يعتبرون نار داعش افضل من جنة المالكي ولهذا هم لا يريدون التعامل مع الحكومة الحالية بل يريدون الفراق.
ان التحول الدراماتيكي في العراق وتساقط المدن الكبيرة مثل الموصل في ساعات قليلة ليس بسبب قوة تنظيم داعش بل بسبب التركيبة الطائفية وعدم الولاء للوطن والاحتقان السني الذي ادى الى انسحاب الجيش العراقي من مواقعه وتسليم الموصل بدون حرب ولا ندري هل يتعلم نوري المالكي الطائفي من هذا الطراق؟!.
ان العراق اليوم على شفير حرب اهلية طاحنة لا تبقى ولا تذر فقد دعا المرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق علي السيستاني الى «الجهاد الكفائي» لكل من يستطيع حمل السلاح دفاعا عن المقدسات، وهذا يعني ان هناك حرباً طائفية تلوح في الافق وهو ما كانت تخطط له اسرائيل وامريكا حتى يتم رسم خريطة شرق اوسط جديد تكون اسرائيل فيه هي الدولة المستقرة والمسيطرة.
لا يخفى على احد ان تنظيم داعش الارهابي يسعى الى تحقيق حلمه بانشاء دولة العراق والشام وهي دولة تضم اجزاء من العراق وسورية ودولة الكويت التي هي في دائرة الخطر الآن!!.
وهذا التنظيم هو صنيعة المخابرات السورية ولهذا فهو يقاتل الجيش الحرّ السوري ونقل اهتمام العالم من الحرب في سورية الى الاحداث في العراق وهو تنظيم تقف وراءه دول تسعى الى تقسيم المنطقة ورسم خريطة جديدة يكون المهيمن عليها دولة اسرائيل وجمهورية ايران.
قال تعالى: {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} فهذه المؤامرة على دول المنطقة لن تمر مرور الكرام بل ان العراق سوف يتحول الى مقبرة لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الارهابية فهناك صخرة تكسرت عليها المؤامرات على مرّ التاريخ وهي جمهورية مصر العربية التي كانت السد المنيع امام الصليبيين في الحروب الصليبية وكذلك امام التتار الذين عاثوا في العراق والشام فسادا ويحكم مصر اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قال ان امن الخليج هو خط احمر ولو تعرض لاي خطر فالقرار هو مسافة السكة!! وهذا الرئيس بعد الله انقذ مصر من كارثة محققة وحرب اهلية لا تبقي ولا تذر.
ان المطلوب من دول الخليج والتي هي اليوم امام خطر حقيقي ان تصغي الى صوت العقل والحكمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي طالب دول الخليج بأن تعلن الاتحاد ولا شك ان في الاتحاد قوة.
انا شخصيا طالبت مرارا وتكرارا بالموافقة على الاتفاقية الامنية نظرا للأخطار الخارجية التي تهدد دول الخليج فقد حذر الداعية الدكتور شافي العجمي من امكانية تمدد تنظيم داعش الى الكويت وغيرها فهذا التنظيم يملك اليوم اكثر من 500 مليون دولار بعد استيلائه على بنوك الموصل وهو يسعى الى تشكيل جيش قوامه 60 الف مقاتل ولديه خلايا ارهابية في دول الخليج.
ان التعاون والتنسيق الامني على اعلى المستويات بين دول مجلس التعاون من ناحية وجمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية والمملكة المغربية من ناحية اخرى امر لا مفر منه لمواجهة المؤامرة الصهيونية الفارسية وتنظيم داعش ما هو الا رأس الجبل وما خفي اعظم ولابد من تقوية الجبهة الداخلية ويكفي عبثا في ساحة الارادة.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
910.0109
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top