خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«الخارجية الأمريكية» تشكك في مرسوم العفو الذي أصدره الأسد

2014/06/10   11:53 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«الخارجية الأمريكية» تشكك في مرسوم العفو الذي أصدره الأسد



شككت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، بمرسوم العفو الرئاسي الذي صدر في سوريا، متسائلة "لا أدري بحق ماذا يعني النظام بالعفو"، مبدية رغبة في "رؤية تفاصيل" ذلك العفو.

وقالت، هارف، في تصريحات صحفية، مساء الاثنين، إن "النظام السوري له سجل مروع في التعذيب وسوء المعاملة، والقتل، والاعتقال التعسفي لعشرات الآلاف، وإعدام الآلاف السجناء خارج نطاق القضاء .. لذلك لا أدري بحق ماذا يعني العفو.. وما يعنيه بالعفو".

وأصدر الرئيس، بشار الأسد، الاثنين، مرسوماً تشريعيا، يقضي بمنح عفو عام عن جرائم مرتكبة قبل تاريخ 9\6\2014، وفي مقدمتها جرائم تتعلق بالالتحاق بـ "منظمة إرهابية" وجرائم الخطف، وحمل وتهريب الأسلحة، وكذلك الفرار من الخدمة العسكرية، وذلك بعد أيام من فوزه بانتخابات الرئاسة.

ونشر، في كانون الثاني الماضي، تقرير لخبراء دوليين قالوا إنه "يوثق" أدلة لارتكاب النظام السوري "جرائم حرب"، من خلال صور سربها منشق في الشرطة العسكرية لجثث لآلاف السجناء قالوا انهم قضوا تحت التعذيب، فيما نفت وزارة العدل صحة ذلك التقرير.

وتقول مصادر معارضة أنه يقبع في سجون السلطات آلاف المعتقلين على خلفية الأزمة القائمة، والفترة التي سبقتها، دون معرفة معلومات عن أغلبهم، في وقت يتعرضون لأساليب تعذيب "وحشية"، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم، وفق لهذه المصادر، في وقت أعلنت منظمة العفو الدولية "أمنستي", مؤخرا, أن التعذيب في سوريا يمارس "بشكل منهجي" منذ اندلاع النزاع.

وأضافت، هارف، أن "أرغب برؤية تفاصيل هذا العفو المقترح، أرغب جدياً بذلك، لأن النظام لم يظهر على الإطلاق أي احترام لحياة الإنسان في بلاده منذ بداية هذه الازمة.. لذلك دعونا نرى التفاصيل".

وأردفت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "أعتقد أن هذا النظام بلا رحمة، ومستعد لإبقاء الأطفال في الأسر، ومستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة".

وأعلن المبعوث الدولي السابق لسوريا، الأخضر الابراهيمي، في وقت سابق، أنه تحدث مع الرئيس الأسد عن قائمة تتضمن أكثر من 29 ألف سجين سياسي، لافتا إلى أنه "من المستحيل" ألا يكون الأسد على علم بالبراميل المتفجرة التي تقذفها قواته المسلحة كل يوم.

وتتبادل السلطات السورية والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية الأحداث الجارية في سوريا، وما تلاها من أعمال عنف وفوضى أمنية، فيما تشير منظمات دولية إلى مسؤولية طرفي النزاع في سوريا عن جرائم حرب خلال الأزمة، لكنها تحمل السلطات المسؤولية الأكبر.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9891
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top