

	الخميس 16/04/1447 هـ الموافق 09/10/2025 م الساعة 01:08 توقيت الصلاة العصر 14:55

محــليــات

A A A A A

قام بها فريق الغوص بالنادي العلمي في سابقة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط

الكويت تنجح في إنماء المرجان الطبيعي

2014/06/09

09:37 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

د.آدم الملا وطلال السرحان وجون بيرت خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: محمد قطوف)

آدم الملا: النتائج مبشرة بالخير ونفتخر بالانجاز

طلال السرحان: إنجاز غير مسبوق استغرق 10 سنوات من العمل

جون بيرت البشر وراء %40 من أسباب تدهور البيئة البحرية

كتبت مرفت عبد الدايم:

نجح فريق الغوص الكويتي التابع للنادي العلمي في نمو المرجان الطبيعي على المستعمرات الصناعية في سابقة هي الاولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وقال عضو مجلس ادارة النادي العلمي د.آدم الملا، ان الهدف من المؤتمر هو الاعلان عن الانجاز الذي حققه النادي العلمي ممثلا في ادارة البيئة البحرية وتسليط الضوء على الجهود التي يقوم بها النادي العلمي على مدى 14 عاما من العمل والانجاز والتي تم تتويجها أخيرا بنجاح تجربة المستعمرات المرجانية لافتا الى ان النتائج مبشرة بالخير ويفتخر بها النادي العلمي ليس فقط على مستوى الكويت ولا الخليج وانما على مستوى الشرق الاوسط.
ولفت الى ان البيئة الكويتية بشكل عام والبحرية بشكل خاص تتعرض للكثير من التعديات التي ينتج عنها دمار كبير خاصة بفعل الانسان، لافتا الى ان النادي العلمي أخذ على عاتقه ليس فقط التوعية البيئية وانما الخطوات العملية من خلال حلول عملية على الرغم من انعدام الدعم المادي الا ان متطوعي الادارة استطاعوا تحقيق العديد من الانجازات.
ولفت الى ان الاحتفال بهذا الانجاز يتزامن مع احتفال النادي باليوم العالمي للمحيطات والذي كان فرصة للحديث عن تجربة المستعمرات المرجانية، منوها بالاهتمام العالم بحماية البيئة البحرية وتحديدا الجامعات التي تقوم بالعديد من الابحاث العلمية والخاصة بما تتعرض له البيئة البحرية من تدهور وكذلك جمعيات النفع العام التي لديها مسؤولية كبيرة في المحافظة على البيئة وينصب دورها على الرقابة على الدول والحكومات التي تستنزف الموراد البحرية.
واشار الى ان النادي العلمي ممثلا بادارة البيئة البحرية استطاع تحقيق العديد من الانجازات للمحافظة على البيئة البحرية من خلال العمل على خلق مناخ بيئي مناسب للكائنات البحرية منوها بالمشاريع الانشائية التنموية التي تقام على جون الكويت وتأثيراتها السلبية على البيئة البحرية.
واعلن انه ثبت علميا نجاح التجرية التي قام بها فريق الغوص بعد قيام بعض المتخصصين الامريكيين من اخذ عينات من الشعاب المرجانية الصناعية التي حققت نجاحا ملموسا بعد نمو براعم المرجان الطبيعية ما أدى الى خلق بيئة متوازنة بيئيا تساعد على تكاثر الكائنات فيها على المدى الطويل.
المرجان الطبيعي بدوره قال مدير ادارة البيئة البحرية في النادي الكابتن طلال السرحان، يتمثل الانجاز في نجاح النادي في نمو المرجان الطبيعي على المستعمرات الصناعية لافتا الى ان الانجاز غير المسبوق، استغرق عمل متواصل على مدى 10 سنوات في عملية التقييم والمسح على المستعمرات، لافتا الى انه تم رصد براعم مرجان في عام 2013 والان بفضل جهود البروفيسور جود ود.ايد، تم التثبت بشكل علمي وصحيح على ان هذا المرجان تم نموه نموا طبيعيا، الامر الذي يعد انجازا يحسب للبلاد مبينا صعوبة هذا الانجاز الذي يفخر به النادي كونه اول من انزل تلك المستعمرات بنظام القبة الخرسانية، واول من اعلن عن نمو المرجان الطبيعي على المستعمرات المرجانية الصناعية.
واهدى الكابتن طلال انجاز النادي لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وهو الرجل الاول العاشق للبيئة البحرية والمحب لها وكذلك ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وقال ان المستعمرات المرجانية الصناعية تحولت الى بيئة طبيعية تستقطب الاسماك والاحياء البحرية واستطعنا بهذا الانجاز اعادة تأهيل واستزراع بقعة صغيرة حسب الامكانيات والذي سيعود الكثير من الدمار البيئي التي تشهده البيئة البحرية واضاف ان الايام الاربعة الماضية شهدت تعاوناً بين الفريق مع خبراء من الجامعة الامريكية تمثلت في تقييم المستعمرات المرجانية والذي نتج عنها اثبات النجاح الباهر وعمل سبق علمي جديد من خلال اخذ عينات من الحمض النووي لاول مرة من المرجان من جميع اماكن الغوص في الكويت لعملية اجراء فحص هذا الحمض لنستطيع تتبع ومعرفة مصادر المرجان وصفاته الخاصة واوضح انه تم اخذ 150 عينة لتحليلها خارج الكويت وبانتظار النتائج التي ستسفرعنها خلال الستة أشهر المقبلة.
ولفت الى ان فريق الغوص يشرف على ثلاث مستعمرات مرجانية الاولى في منطقة قريبة جدا من منطقة الخيران والثانية وهي على نظام الكتلة الخرسانية الكروية في منطقة الجليعة ومازالت تحت المراقبة والتقييم، والثالثة غرب جزيرة أم المرادم، ولم نعلن عن اماكنها في وقت سابق حماية لها.
وقال السرحان تم دعوة خبراء الأحياء البحرية من جامعة نيويورك البروفيسور جون بيرت والدكتور ادوارد سميث للتعاون مع اعضاء فريق الغوص الكويتي على اجراء تقييم علمي دقيق للمستعمرات الصناعية والتي قام الفريق بانزالها سابقا بعد رصد مؤشرات مهمة خاصة بنجاح نمو المرجان بشكل طبيعي، حيث توجه الخبراء الى جزيرة أم المرادم للعمل الميداني لمدة ثلاثة ايام تم خلالها عمل المسوحات اللازمة.
من جانبه تحدث خبير الأحياء البحرية الدكتور جون بيرت من جامعة نيويوك في أبو ظبي عن نتائج دراسته للبيئة البحرية في الكويت خلال الايام الثلاثة الماضية لافتا الى انه قام بزيارة عشرة مواقع للشعاب المرجانية في الكويت واخذ عينات لافتا انها ليست المرة الاولى التي يزور فيها الكويت الا انه لم يرصد غير موقع واحد فقط في السابق.
وعبر عن فرحته بتغطية مواقع عديدة للشعاب هذه المرة مشيرا الى ان المعلومات حولها كانت قليلة وقديمة تعود الى منتصف الثمانينات ولم يكن يتوفر لدينا معلومات وافية عن الشعاب المرجانية في الكويت لذا كان لابد من تحديثها.
ولفت الى ان المختبر اهتم بمعاينة انواع الشعاب المرجانية في منطقة الخليج بالكامل وكان الجزء الاخير من اللغز هو تركيبة المرجان في الكويت وانه خلال الايام الماضية قام بتغطية هذا الجانب لافتا الى ان اغلب اضرار المرجان في الكويت تعود الى الاسباب البشرية خاصة بسبب القاء المرساة على الشعاب وتكسيرها.
ومن خلال ما توصل اليه، توقع حدوث ابيضاض ونفوق للمرجان في اغسطس او سبتمبر المقبلين والتي قد تنتج عن ارتفاع درجة الحرارة حول الشعاب مؤكدا اهمية عمل تقييم اولي ومن ثم تقييم اخر في حال حدوث حالات الابيضاض وعمل مقارنة بين النتائج والتقييم الاساسي للشعاب ولفت الى انه خلال الزيارة وبالتعاون مع فريق الغوص التابع للنادي العلمي تعلموا كيفية الرصد والاخطاء في حال حدوث الابيضاض واخطار الجهات المسؤولة وايصال رسالة الى الاساتذة في جامعة نيويورك لدعوتهم لعمل تقييم مرة اخرى للمرجان.
واشار الى انه القى نظرة على الشعاب المرجانية الصناعية وقام بتقييم انواع الاحياء البحرية التي استوطنت تلك الشعاب وتمكن من رصد براعم للمرجان الطبيعي، مشيرا الى ان الفائدة من تلك الشعاب المرجانية هو تكونها بشكل طبيعي، اضافة الى انها قد تخفف الضغط على الشعاب الطبيعية.
ولفت الى انه بمساعدة د.سمبث يتم تقييم الشعاب المرجانية ومصدرها ومن اين تأتي البراعم مايساعد بشكل موسع على عمل خريطة ادارية لتحديد مواقع الحماية وادارة البيئة البحرية والحيوية للمرجان.
وحول نجاح العمل في المستعمرة الاولى ومدى امكانية نجاحه في المستعمرات الاخرى قال، من خلال ما تم استكشافه والوصول اليه من نتائج ايجابية تشير الى ان المجتمعات المرجانية في الكويت ناجحة الا انها تحتاج الى نقاش، لافتا الى انه عمل كثيراً في هذا المجال وقام بنشر نحو 15 ورقة علمية في الخليج الا ان معظم الشعاب لم تكن تحتوي على المرجان الذي ينمو عليها بشكل طبيعي لذا ما تم التوصل اليه امر جيد وهو دافع لزيادة عدد المستعمرات المرجانية الصناعية لاعادة التوازن البيئي، لافتا الى انه في حال وجود تعاون وايجاد للاماكن المناسبة، فقد تكون الفكرة ايجابية لزيادة تلك المستعمرات لاثراء البيئة البحرية.
وعما يمكن ان يحوز عليه من اهتمام اممي بعد اكتشاف نمو المرجان الطبيعي على تلك المستعمرات كونها التجربة الاولى من نوعها قال، اذا ثبت بعد اجراء التحليل على الحمض النووي انها اتية من الشعاب المرجانية الصناعية في الكويت فلابد ان يكون هناك تعاون اقليمي ودولي لحماية الشعاب المرجانية الكويتية.
وحول امكانية تفادي حدوث الابيضاض والنفوق او حتى التقليل من آثاره السلبية قال، هي ظاهرة طبيعية قد تحدث نتيجة التغيرات المناخية ولكن يمكننا التقليل من آثارها الضارة من خلال التخفيف من الضغط عليها سواء من الترسبات الترابية بفعل الجر القاعي للروبيان او اقامة المنشآت الساحلية، للحد من الاثار السلبية.
وحول مشروع جسر جابر وتأثيره على الجون وهل ينصح باقامة المستعمرات المرجانية في محيط المنطقة قال لابد من عمل موازنة ما بين الخطط التنموية والموازنة البيئة لافتا الى ان %40 من اسباب تدهور البيئة البحرية في الخليج هو من صنع البشر لذا لابد من الادارة الصحيحة وايصال المعلومة الصحيحة لمتخذي القرار حتى تدار العملية بشكل آمن يحافظ على النمو الاقتصادي وفي الوقت نفسه تحافظ على الاستدامة البيئية.
بدوره قال استاذ الجينات في جامعة نيويورك في أبو ظبي ادوارد سميث ان زيارته جاءت لمعرفة دور الشعاب المرجانية في الكويت وتأثيرها على الشعاب الاخرى ومعرفة مصدر اليرقات وهل الشعاب تشهد استيطان اليرقات بداخلها وتأثير ذلك على دول الجوار وهل تنتقل من الكويت إلى الدول الاخرى وهل الشعاب في السعودية مصدرها الكويت مشيرا الى ان الاجابة عن هذا السؤال ستحدد المواقع الأساسية لانتاج الشعاب المرجانية وتحليل الجينات ومصدر انتقال اليرقات.
ولفت الى ان المهة الثانية تمثلت في الاجابة عن سؤال حول البحث عن انواع الطحالب الموجودة داخل المرجان واسباب خروجها منها وحدوث ظاهرة الابيضاض بسبب ذلك، واوضح انه خلال فترة الايام الثلاثة الماضية قام بجمع عينات عدة لافتا الى ان المعلومات التي ستخرج عنها سيتم دمجها مع معلومات الدول الاخرى المجاورة لتعطي رؤية حول الشعاب المرجانية خصوصا الطحالب التي تتحمل المناخ القاسي في الكويت.

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

81.9948


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة