خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

لندن: إعادة انتخاب الأسد لا تمنحه الشرعية

2014/06/05   06:27 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
عدد من السوريين يحتفلون بفوز بشار الأسد في دمشق (أ ف ب)
  عدد من السوريين يحتفلون بفوز بشار الأسد في دمشق (أ ف ب)

سقوط قتلى وجرحى في احتفالات فوزه

لندن – وكالات: أعلن المرصد السوري أمس سقوط المئات بين قتيل وجريح جراء اطلاق رصاص عشوائي من جانب مسلحين موالين للنظام السوري، احتفالاً بإعلان فوز الرئيس السوري بشار الأسد لفترة رئاسية ثالثة.
وقال المرصد في بيان صحافي إن اكثر من عشرة مواطنين بينهم طفل ومصور قناة تلفزيونية قتلوا وأصيب مئات آخرون بجراح في عدة مدن سورية، إثر اطلاق رصاص عشوائي احتفالاً بفوز الرئيس الأسد.

هيغ

من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان إعادة انتخاب الأسد لا تمنحه الشرعية، واصفاً العملية الانتخابية بأنها «إهانة للسوريين الذين يطالبون بالحرية والتغيير السياسي الحقيقي».
وجاء في بيان لهيغ ان «الأسد فقد الشرعية قبل تلك الانتخابات وبعدها. ليس لهذه الانتخابات اي علاقة بالديموقراطية الحقيقية». واضاف ان الاستحقاق «جرى وسط حرب اهلية وبوجود ملايين الاشخاص الممنوعين عن التصويت ومن الحصول على المساعدة الإنسانية الاساسية تزامناً مع قمع وحشي لأي معارضة».
وتابع وزير الخارجية البريطانية ان «تنظيم انتخابات في ظروف كهذه ليس سوى طريقة للحفاظ على النظام الديكتاتوري، انها إهانة للسوريين الذين يطالبون بالحرية والتغيير السياسي الحقيقي».
واشار الى أن «الأسد لا يملك اي مشروع سلام او استقرار او إعادة بناء من اجل سورية. إن وصفته الوحيدة هي قتل وتجويع شعبه وتدمير مدن بكاملها وتشريد الملايين».
ودعا هيغ الرئيس السوري الى التعاون مع عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة التي تدعو الى وضع آلية حكومية انتقالية بموافقة النظام والمعارضة. واكد على ان بريطانيا تزيد دعمها لمن يريدون «تسوية سياسية صادقة» في سورية، ويتضمن ذلك «دعم المعارضة المعتدلة ورؤيتها لسورية من اجل ديموقراطية حقيقية وتنوع واحترام لحقوق الإنسان».


======


أولاند: أكثر من 30 فرنسياً قتلوا في معارك بسورية

بروكسل – أ ف ب: أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ان «أكثر من ثلاثين مواطناً فرنسياً» غادروا للقتال في سورية قتلوا هناك.
وقال أولاند في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الأول من قمة مجموعة السبع في بروكسل إنه في مواجهة ظاهرة المقاتلين الأجانب في سورية، «علينا ان نتعاون بشكل اكبر» وخصوصاً على صعيد «الاستخبارات»، لافتاً الى «خطوات تم اتخاذها وسيتم اتخاذها».
وأضاف «قررنا التعاون من اجل منع ومعاقبة هذا النوع من التحرك الذي يمكن أن يؤثر في أمننا الخاص»، مشيراً الى المجزرة التي وقعت في 24 مايو في المتحف اليهودي في بروكسل التي اعتقل بنتيجتها فرنسي جهادي كان تلقى تدريبات في سورية.
ووفق أرقام نشرتها السلطات الفرنسية نهاية ابريل، فإن حوالي 300 شاب فرنسي توجهوا الى سورية وشاركوا في معارك وأن مئة سافروا عبر مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية وان مئة آخرين عادوا من سورية، وهم تحت مراقبة جهاز مكافحة الإرهاب.
وفي بيان صدر مساء الأربعاء، اشار قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الى انهم «قرروا تكثيف الجهود من اجل الرد على التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب الذين يتوجهون الى سورية».
وقال الرئيس الفرنسي ايضاً «هناك ادراك لما يجب القيام به منذ اكثر من عام ونصف» والتهديد الذي يمكن ان تمثله العودة الى اوروبا «لأشخاص عندهم عقيدة وتدربوا في مناطق الحرب هذه».


=======



فايننشال تايمز

هل ستغيّر الانتخابات السورية شيئاً؟

بقلم – إيريكا سولومون:

توجه مئات الآلاف من السوريين يوم الثلاثاء الماضي للتصويت في انتخابات رئاسية مؤكد فوز الرئيس بشار الأسد فيها وسوف يمنحه انتصاره هذا ولاية ثالثة من سبع سنوات وسط حرب أهلية قتلت حتى الآن أكثر من 160.000 إنسان وأرغمت 10 ملايين آخرين على الهروب من بيوتهم.
< لكن لماذا شعر بشار الأسد أنه بحاجة لعقد مثل هذه الانتخابات خلال هذه الحرب إذا كان الجميع يعلمون أنه سوف يفوز فيها؟
- الحقيقة أن هذه الانتخابات هي قبل كل شيء وسيلة للأسد كي يقول إن لديه تفويضاً شعبياً الآن لمواصلة حكم البلاد، والتعامل عسكرياً مع الثورة المناهضة لحكم عائلته المستمر منذ أربعة عقود.
وهكذا توفر له الانتخابات دليلاً على شرعيته على الرغم من وصف المعارضة والعديد من حكومات الغرب التي تساندها عملية التصويت بالمهزلة والعار، وتقول إنها مزوّرة وغير شرعية.
ثانياً، من المعروف عن النظام اهتمامه الشديد بأن يُثبت أنه يستطيع أن يعمل ويدير شؤون البلاد بشكل طبيعي، وأن الثوار الذين يصفهم بالإرهابيين لا يستطيعون إعاقته ومنعه من الحكم.

لا خيار

< إذا كان الثوار قد أمطروا العديد من المدن السورية بالقنابل خلال الانتخابات، فكيف كانت المشاركة فيها كبيرة؟
- الحقيقة أن تلك الأعداد، التي توجهت الى صناديق الاقتراع، تبيّن مدى اعتقاد السوريين بأن الحكومة لاتزال قوية بعد 3 سنوات من الصراع، وانه لم يعد بالإمكان الإطاحة بالأسد، وهذا ما دفعهم للمشاركة في الانتخابات كي يتمكنوا من العيش في سورية في حال بقي بالسلطة. بل وأبلغ الكثير من السوريين هذه الصحيفة «فايننشال تايمز» أنه لم يكن لديهم أي خيار آخر لأن سلطات الأمن حشرتهم داخل حافلات ركاب كبيرة ونقلتهم الى مراكز الاقتراع. كما أعرب البعض عن الخوف من المضايقة أو الاعتقال إذا لم يتوجهوا للتصويت للرئيس.
غير أن هناك الكثير من السوريين أيضاً يؤيّدون النظام. بل إن بعض هؤلاء كانوا من مؤيّدي الثوار في البداية لكنهم عادوا وأيّدوا النظام لشعورهم بالاستياء من صراعات المعارضة التي جعلتها غير قادرة على القيادة برأيهم. وهذا عداعن أن بروز بعض المجموعات الإسلامية المتشددة المرتبط بعضها بالقاعدة، دفع الكثيرين من مؤيّدي المعارضة للانسحاب منها.
وهناك أيضاً الأقليات السورية مثل الطائفة العلوية والمسيحيين والدروز الذين وقفوا على الحياد عند اندلاع الاحتجاجات الشعبية لكنهم تحوّلوا بعد ذلك للوقوف بجانب النظام عندما بدأت القوى الإسلامية تهيمن على الساحة.

مزيد من العنف

< وهل ستغيّر الانتخابات أي شيء؟
- يعرب معظم السوريين في جانبي الصراع عن اعتقادهم بأنهم سيشهدون المزيد من العنف بعدها. ويعتقد بعض الناشطين أن البلدان التي تدعم الثوار –ولاسيما دول الخليج والسعودية- سوف تزيد مساعدتها لهم رداً على الانتخابات، وبدوره سيمضي الأسد بعملياته العسكرية بقوة أيضاً اعتماداً على ما حصل عليه من نسبة عالية في التصويت.
< وماذا ستفعل المعارضة الآن؟
- إن هدف المعارضة الرئيسي هو الحصول على المزيد من المساعدة من داعميها والعمل بقوة كي تبرهن للمدنيين الذين يعيشون في مناطقها أنهاتستطيع السيطرة والحكم.
غير أن هذه المعارضة تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في مقاتلة مجموعة منفصلة عن القاعدة هي الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» التي تسيطر على مساحات من الأراضي داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في شمال وشرق سورية.
كما يسعى الثوار للحصول على المزيد من الدعم من البلدان الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، التي أشارت مؤخراً الى أنها يمكن أن تقدم لهم المزيد من المساندة. لكن عليهم أولاً أن يبرهنوا أنهم قوة ذات ايديولوجية معتدلة.
< وماذا بالنسبة لعملية السلام الدولية التي تعثرت في جنيف؟ هل ثمة فرصة لإحيائها من جديد؟
- لاشك أن إيران، التي هي الداعم والمموّل الرئيسي للأسد، ترى في موقفه السياسي والعسكري القوي أفضل أساس لبدء مفاوضات تضمن له موقع الصدارة. وبالطبع لن يكون بالإمكان إجراء أية مفاوضات دون مشاركة ممثلين عن الثوار وشخصيات من المعارضة التي تقول الآن إن لجوء الأسد للانتخابات يبيِّن أنه لا يريد التفاوض على أساس اتفاق جنيف الذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية لا يكون الأسد جزءاً منها. وهذا يعني بكلمات أخرى أن خيار المفاوضات بات منتهياً الآن.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9981 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top