خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

يديعوت أحرونوت

اتساع الخلاف بين العلمانيين وحزب الله في لبنان

2014/05/22   07:19 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
اتساع الخلاف بين العلمانيين وحزب الله في لبنان



بقلم – سمادار بيري:

يحظر القانون اللبناني، كما هو معروف، أية اتصالات أو علاقات مع إسرائيل... لا مصافحات، لا تبادل للكلام وقطعاً لا صور بل ولا حتى أي وجود في مكان يوجد فيه «العدو الإسرائيلي».
أما من يخالف ذلك، كما فعلت ملكة جمال لبنان مرة، فمصيره المحاكمة والسجن.
والآن، يجد معسكر المؤسسة العلمانية وقادة الرأي العام الحر أنفسهم مع معسكر محور حزب الله –إيران- سورية في خضم معركة حامية حول مشاركة الصحافية الساحرة حنين غادار، التي تتولّى منصب إدارة التحرير في موقع الأخبار الالكتروني «الآن»، في مؤتمر بواشنطن.
إذ كانت قد تلقت دعوة لتحاضر في المؤتمر حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكنها باغتت الجميع عندئذ.
فبدلاً من أن تتحدث حول فشل وأخطاء السياسة الأمريكية كما كان متوقعاً في بيروت، اختارت غادار صب اللوم بقسوة على حزب الله، وانتقدت بشدة الحزب، واعتبرته مسؤولاً عن الأوضاع البائسة التي يعيشها مليونا لاجئ سوري في لبنان.
قالت غادار: إنهم يائسون ونحن منهارون تحت هذا العبء الإنساني الضخم.. فنحن نشفق عليهم ونحزن لأجلهم.. وما يزيد شعورنا بالمرارة هو أننا عاجزون.
بيد أن النقد والاتهامات، التي واجهتها غادار بعد ذلك، جاءت من مصدر غير متوقع. فبعد أن وجد كلاب الحراسة العاملون مع محور حزب الله –سورية- إيران اسم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ايهود باراك في قائمة المشاركين بمؤتمر واشنطن، ذهبوا ونشروا في موقعهم الالكتروني صورة كبيرة مفبركة تجمع بين غادار وباراك ثم أعلن المتحدثون باسم حسن نصرالله أنه قد «تمّ إلقاؤها للكلاب».

دعوة

والحقيقة أن مثل هذا الإعلان ليس شيئاً بسيطاً في بيروت، فهو ينطوي على دعوة إما لمراقبتها أو زرع قنبلة في سيارتها أو بيتها أو تسوية حساب طويل معها.
وهنا علينا أن نتذكر أن غادار صحافية غير عادية في عالم الإعلام اللبناني. فقد نشرت قبل سنتين مقالاً استفزازياً في مجلة «تابلت» اليهودية في نيويورك حول جدتها الشيعية التي تحب نصرالله، وتصدّق كل كلمة يقولها.
كتبت غادار دون أن تكشف رأيها شخصياً بنصرالله تقول: بالنسبة لجدتي الأمر بسيط، فكل اليهود أشرار وحزب الله هو الصالح الطيب.
أمام هذا كان لابد أن يرد أولئك المناهضون لغادار على نحو ما مبدئياً. وهذا ما فعلوه بالطبع، فقد نشروا «بيان تنصّل» منها بالنيابة عن أسرتها مع «اعتذار» لنصرالله. وتشن الصحافة العربية الآن حملة تشويه ضدها في حين شنّت الصحف اللبنانية الناطقة بالإنجليزية حملة تضامن معها. فبينما تطالب الصحف العربية برميها في السجن وتدميرها، تنتقد الصحف الناطقة بالإنجليزية بعنف حزب الله وتدافع عن غادار.
غير أن كل هذا لم يمنع غادار لدى عودتها الى بيروت من شن هجوم جديد على حزب الله أعلنت فيه معارضتها له، وقالت إن ما ذكرته في واشنطن سوف تكرره دون تردد في الوطن على الرغم من كل ما تقوله جدتها.
قالت غادار بنبرة هجومية: يقولون إنه كان عليّ أن أستأذن قبل أن أفتح «فمي الكبير»، وأنا أسأل: لماذا لم يستشرني نصرالله قبل إرسال المئات من المقاتلين لمساعدة بشار الأسد في سورية، ودفع هؤلاء اللاجئين إلينا؟
أما بالنسبة لوجودها مع ايهود باراك فقد أعلنت غادار أنها لم تخرق القانون اللبناني لأنها أوضحت مقدماً منذ البداية انها لن تحضر محاضرته، وانها لن تُمسك المايكروفون قبل الإيفاء بما وُعِدت به، وهو ألا يكون باراك موجوداً بين الحضور أثناء إلقاء كلمتها.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.9976
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top