مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هل فتحت الأبواب للنازحين السوريين لدخول البلاد..؟!!

حسن علي كرم
2014/05/18   09:18 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

حل الأزمة يأتي باعتراف النظام والمعارضة بالهزيمة والدخول بمفاوضات للحل


هل فتحت ابواب البلاد للنازحين السوريين للقدوم الى البلاد..؟!!
فلقد اكد لي صديق ثقة انه شاهد سوريات واطفالاً غير معتاد على مشاهدتهم في البلاد، وانه سأل احد الاطفال الذي يعمل شيالاً في احد المحلات التجارية في منطقة الضجيج ما اذا كان يلتحق بمدرسة، فنفى قائلا انه قادم حديثا الى الكويت مع والده، ايضا، اكد لي احد الاخوة السوريين المقيمين في البلاد ان احد السوريين من مدينة درعا السورية احضر اخاه الذي كان يقيم في سورية الى الكويت والذي وصلها بسيارته التي تحمل ارقاما سورية وانه شاهد بأم عينيه السيارة ورقمها السوري، هذا علاوة على وجود ظاهرة الشحاذين من النساء في الاسواق!!
الا ان احد المطلعين اخبرني ان قرار منع دخول النازحين السوريين مازال ساريا لافتا الى ان الذي يحدث هو حصول بعض الجمعيات الدينية على موافقات من تحت الطاولة لجلب جماعاتهم الى الكويت..!!
وهذا اذا صح فذلك يدل على ما لهذه الجمعيات المتشددة من قوة النفوذ في القرار الحكومي ولعلنا في هذا قد نصدق ما اشيع قبل فترة عن جلب احدى الجمعيات الدينية فتيات سوريات قاصرات واسكانهن في احدى البنايات البعيدة عن العاصمة وعرضهن للزواج..!!
هذا ما يحدث في الكويت وعلى عينك يا شرطة ويا داخلية ويا أمن دولة ويا أمن عام ويا مباحث..!!
ان تحفظنا على دخول النازحين السوريين، لا لكونهم سوريين، ونرجو ألا يختلط الامر على البعض، فالسوريون اخوة احبة ولهم مكانة قريبة من قلوب الكويتيين سواء كانوا مع النظام أو مع المعارضة، باعتبار ان الازمة السورية ازمة داخلية ولا يجب دخول الغرباء في تفاصيلها، الا ان النزوح يختلف عن الزيارة العادية والاقامة العادية، فالنازحون يخضعون لقوانين دولية غير القوانين العادية للاقامة والعمل.. فالنازح قد تطول اقامته سنوات طويلة الى حين توافر الامن واستقرار الاوضاع المعيشية في البلاد المنزوح منها.
ان الازمة السورية التي دخلت سنتها الرابعة لا تدل انها قريبة من الحل، فالنظام عاجز عن حسم المعركة لصالحه والمعارضة بكل تفصيلاتها المتشددة والمعتدلة عاجزة كذلك، وعليه فإذا استمرت الازمة بوضعها الراهن من كر وفر ولا غالب ولا مغلوب، فلا نستبعد ان تكون سورية صومالاً جديدة أو ان ينساها العالم فينشغل بقضايا اخرى وما اكثر القضايا والازمات التي تنفجر على الساحة الدولية ما بين يوم واكثر، فلعل الازمة الكرواتية من اخطر الازمات على صعيد الازمات الدولية الراهنة وقد تفضي اذا استمر الخلاف الى حرب بين الغرب وروسيا، وقد تنفجر ازمة المفاعلات النووية بين اسرائيل وايران..!!
ان حل الازمة السورية في اعتقادي يأتي بالاعتراف اولا بالهزيمة من النظام ومن المعارضة ومن ثم القاء السلاح والجلوس وجها لوجه والدخول في مفاوضات الحل من اجل وطن سوري ديموقراطي يحتوي الجميع.
ان الهدم ليس كالبنيان، فالازمة السورية اذا انتهت صفحتها القتالية لكن صفحة البناء واعادة الاعمار ترى كم تحتاج من سنوات، وكم يبقى النازحون من سنوات خارج بلادهم، من هنا نقول ان الكويت ليست الارض القابلة لاستيعاب النازحين سوريين أو غير سوريين.

حسن علي كرم
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
310.0203
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top