مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

فوز بنان

«كلهم نصابين.. الجرايد.. والقنوات.. والدول الثانية»!!!

د. فوزي سلمان الخواري
2014/05/12   10:07 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

هذه الحادثة تنم عن وضع خطير يجب أن تنتبه له وزارة التربية وتحقق فيه


بعض مقاطع الفيديو التي يتم تناقلها في برامج التواصل الاجتماعي، تكشف عن سلوكيات تنذر عن أخطار تحدق بالمجتمع الكويتي، فبجانب «الأركوزات» الذين ينقلون جانبا من المعاناة اليومية للمواطن بشكل ساخر معتمدين على طبيعة شخصياتهم الهزلية، هناك مقاطع تحمل رسالة تنذر عن توجهات جيل قادم بأفكار ومعتقدات خطيرة.
قبل أيام أنتشر مقطع فيديو لطفل في المرحلة الابتدائية يبكي بحرقة متأثرا بسبب منع مديرة المدرسة، من السماح له باقامة «حفلة عيد ميلاده» وهددته بأنها ستلقي الكيكة والطالب في «الزبالة» (أجلكم الله)!!! ويريد الطالب الذهاب للوزير لأن المديرة ستنقله من فصله، واذا حدث هذا فانه، أي الطالب، قد أقسم بأنه «سيفضحهم» أمام «الجرايد.. وكل القنوات.. والدول الثانية.. ودولة الكويت كلها تسمع»..!!! وعلى ما يبدو بأن هذه الأمر قد أحدث احتكاكا ما بين المدرسة وولي أمر الطالب الذي كان يدافع عن ولده بشراسة بسبب ان المديرة قد أخطأت بحقه، ووصف في نهاية المقطع أعضاء هيئة التدريس في مدرسة بأنهم «كلهم نصابين ذولي.. كلهم نصابين»!!!.
الحرقة التي كان يتحدث بها طالب في المرحلة الابتدائية عن حادثة له مع ادارة المدرسة تنم عن وضع خطير يجب ان تنتبه له وزارة التربية وتحقق في الحادثة التي كشفت عن أوجه متعددة ما بين تعامل مديرة المدرسة بألفاظ لا تتناسب مع مكانتها التربوية وسلوكها العدائي مع الطالب ووالده والذي كان من الواضح أنها قد أساءت له مما ولد لدى الطالب رغبة بالانتقام لوالده وفضح ادارة المدرسة أما القنوات الاعلامية ووصفهم «بالنصابين». قد يشكك البعض في مدى صحة ما يقوله الطفل، خصوصا اننا لا نعلم رواية الطرف الثاني، الا ان العلم أثبت ان الطفل في هذه المرحلة العمرية ينقل الأحداث التي يعايشها وبالتالي ما قاله الطفل في المقطع يشكل حقيقة ما حدث أمامه نقلا ووصفا دقيقا.
الأخطر من هذا كله، ما ورد على لسان طفل لم يتجاوز العقد الأول من عمره، بأنه سينقل ما حدث «للجرايد.. والقنوات.. والدول الثانية»!!! وهنا يجب ان يبحث الأمر بتأنٍ، فقد يكون قد سمع هذا الكلام نقلا عن والده وأخذ بتكراره ولا يعرف معناه، وقد يكون ذلك عقيدة وأفكارا لدى الطفل بأن من سينتصر له هي وسائل الاعلام «الجرايد والقنوات»، وهذا أمر قد شاهده وسمعه من البيئة التي يحتك بها وقد يكون قد سمع ذلك من والده في حالة انفعال، أما ورود كلمة «الدول الثانية» فهذا قد ينذر عن ان الجيل القادم يحمل شيئا في نفسه على وطنه ولديه استعداد ان يلجأ «للدول الثانية» من أجل ان ينتصر لنفسه، وهنا يجب ان تتدارك وزارة التربية هذا الأمر وان كان قد قاله الطفل بحالة انفعال، الا انه قد تكون هناك عقيدة راسخة لدى الأجيال القادمة ان «الدول الثانية» ممكن ان تتدخل في الشأن المحلي، وتنتصر لهم، وهذا أمر قد يأتي على ما تبقى من الوطنية التي لن تعززها الأوبريتات التي تقيمونها يا وزارة التربية سنويا.. في شهر ابريل؟!!!.
يجب عليكم يا وزارة التربية التحقق من الحادثة وعرض هذا المقطع على مختصين في علم النفس لوضع برامج تربوية تعزز من الروح الوطنية لدى الطلبة ومسح من ذاكرتهم ان من يعلمهم «كلهم نصابين»..

د. فوزي سلمان الخواري
@Dr_alkhawari
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
826.006
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top