مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

صراحة قلم

اللاجئون السوريون بين مطرقة الجوع وفقدان الوطن وسنديان حملات التنصير

حمد سالم المري
2014/05/05   10:01 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

ثلاث سنوات عجاف مرت على الثورة ومازال الشعب السوري يئن من وطأتها في الداخل والخارج


ها هي تمر أكثر من ثلاث سنوات عجاف على الثورة السورية ومازال الشعب السوري يئن من وطأتها سواء داخل مناطق الصراع في سورية أو في مخيمات اللاجئين على حدود الدول المحيطة بسورية. فكم من نفس أزهقت بلا ذنب؟ وكم من بيت هدم وشرد أهله؟ وكم من طفل يتم؟! وكم من زوجة ترملت؟! وللأسف لايزال البعض ممن يتاجر بدماء الشعب السوري بقوله «أخرجوا بصدوركم العارية «يتمتع بحياة الرفاهية بين زوجاته وأولاده بعيدا عن مناطق الصراع يعيش في دول تبعد آلاف الكيلومترات من سورية. فهم شعب وقع بين دعاة فتن يطمحون للوصول الى الحكم حتى ولو على جثث الآخرين وبين نظام نصيري تابع ما يملى عليه من ايران لا يعرف الرحمة في شعبه. ورغم الآلام التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان والأردن وتركيا من فقدان الوطن والجوع والأمراض سواء أكانت هذه الأمراض مزمنة أم ناتجة عن اصابات جراء القصف أم جراء رصاص القناصة الا ان هذه الآلام تهون عندهم عما يتعرضون له من حملات تنصير تقودها الكنيسة تحت غطاء الاغاثة والمساعدة. فقد بدأت الكنيسة باستغلال المآسي التي يعاني منها اللاجئون خاصة النساء منهم سواء أكانوا أرامل أم رجالهم مازالوا في الداخل السوري، وأخذت تنشر النصرانية في صفوفهم من خلال زيارتهم ومقايضتهم في توفير السكن ودفع الايجارات وتوفير الطعام والمصروف الشهري مقابل حفظ اجزاء كل شهر من كتاب الانجيل. بل ان الكنيسة بدأت تأخذ أطفال اللاجئين السوريين والذهاب بهم يوميا الى الكنيسة بزعم الاهتمام بهم من خلال توفير الوجبات اليومية والملابس النظيفة ولكنهم في الوقت نفسه يدربونهم على الترانيم النصرانية ويطلبون منهم ان يصلوا معهم صلاتهم النصرانية التي يدعون فيها الثالوث (الأبن والأب والروح القدس) حتى يخرجوهم من صغرهم عن الاسلام دين الفطرة السوية بعد ان جب الله به جميع الديانات السماوية السابقة بسبب تحريفها من قبل الرهبان والقساوسة أما الدين اسلامي فقد أعلن الله تعالى بأنه حافظه من التحريف والتأويل بقوله تعالى في سورة الحجر الآية (9) {انَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَانَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. فيا أهل الخير لا تتركوا أخوتنا وأخواتنا المسلمين اللاجئين تتخطفهم الحملات التنصيرية مستغلين حاجتهم وضعفهم. فديننا دين الرحمة والتآخي والتكافل فلا نبخل عليهم سواء بالتبرع المالي أو العيني ولا يغني ذلك كله من الدعاء في ظهر الغيب ان يفرج الله كربتهم في القريب العاجل. ولكن لنأخذ الحذر والحيطة عند تبرعنا لهم وذلك ان يكون تبرعنا لجهات رسمية موثوقة تقع تحت الرقابة حتى تصل التبرعات فعلا للاجئين السوريين.
< رحم الله الدكتور عبدالرحمن السميط رحمة واسعة وأسكنه جنات عدن لما كان يقوم به من محاربة حملات التنصير في افريقيا من خلال تقديمه للمساعدات للشعوب الفقيرة دون مقايضة فدخل الاسلام بسببه الكثير من الأفارقة.

حمد سالم المري
hmrri@alwatan. com
@AL_sahafi1
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
297.0205
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top