مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

مصطلحات لا تناسب زمان الإخوان

خالد سلطان السلطان
2014/05/03   08:31 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الدستور الذي قدمته على الشرع وتطلب التزامه هو الذي أمر بالأخذ بالشرع والدين


كعادة الإخوان وأتباعهم من المدعين للسلفية والذين يرون كمشايخهم «المتخوئنين» اتباع القول بصحية وجود الجماعات الإسلامية انهم لا يقتربون من التعقيب والرد على أرباب الجماعة ومفكريها زعماً منهم أن المصلحة ألا يرد على أمثال هؤلاء ولكن تراهم يسارعون في الردود على كل من اجتهد فأخطأ من السلفيين والاجتهاد في وضع خطئه في خانة التعمد وإساءة القصد وأصبح من أبرزهم على الساحة اليوم الشمس المكور والنجم المنكدر!!
بعدما انتهيت من خطبة الجمعة جاءني أحد المصلين فقال: هل بلغك ما كتبه د.طارق السويدان في سلسلته «مصطلحات لا تناسب زماننا» في حسابه بـ «التويتر»؟! فقلت لا.. لأني في الأصل لا أتابع أقواله إضافة الى اني لا استبعد على من انتهج منهج المعتزلة الذين يقدمون العقل على النص إضافة لعدم تقديره لكبار العلماء والأخذ بقولهم حتى لو جاؤوا بالأدلة الا أن توافق عقله!!
فقال اقرأ هذه الرسائل الثلاث غير مأمور فقرأت الاولى فإذا هو قد كتب فيها مصطلحات لا تناسب زماننا (الجزية فهي تفرض على العدو الذي لم يقبل الإسلام ولا يريد الحرب وهذا لا ينطبق على مواطن غير مسلم(.
والمصطلح الثاني الذي لا يناسب الزمان (الولاء والبراء فهذا المصطلح أُسيء فهمه فطبق على كل من هو غير مسلم، فهل يعقل ان يكره الرجل زوجته النصرانية؟) والمصطلح الثالث (السمع والطاعة) فاليوم نحن نستعمل مصطلح الالتزام بالدستور والقانون وهذا واجب على الحاكم والمحكوم).
لما قرأت هذه الثلاث تأكدت عندي الحقيقة السابقة وهي انني لا أتابعه وأمثاله لأنني لا استبعد ما قال ولن أستبعد ما سيقول لأن الدكتور طارق في بحر لا ساحل له فعقليته واسعة وخياله أوسع في فهم الدين، فلذلك الأسلم أن أترك ما يقول لأنني جازم بأن مثل كلامه كمثل من يبني قصراً من الرمل على الماء تنبهر في أوله وتنصدم بالسراب في وسطه ومنتهاه!!
سأختصر الجواب على السخافات السابق ذكرها بفلاشات سريعة لأن مثله لا يناقش علمياً لأنه لم يصل لهذا المستوى من الدرجة العلمية ويكفيني القول أولا بالنسبة للجزية فمرجعها على الصحيح لولي الأمر الحاكم هو الذي يقرره ان وجد مصلحة والحاكم كما هو عند الإخوان والسويدان لا اعتبار له ولا كرامة ولا حقوق الا ان يكون إخوانياً وإن لم يكن اخوانياً فمن حق الاخوان استخدام كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لتغييره وهو المنهج الذي سار ولايزال يسير عليه السويدان ومشايخ الإخوان ويربون عليه أتباعهم ويغرون فيه أبناء الامة الى اليوم!!
وأما الولاء والبراء الذي أعذر السويدان بعدم معرفته لذلك المصطلح وعدم قدرة عقله على استيعابه فأقول: أين التعارض في حب الشيء وكرهه في آن واحد فكثير من الاشياء في حياتنا تُحَب وتكره في آن واحد، ومع ذلك نتعامل معها مع وجود هذا الكره سواء في الاطعمة او الألبسة ومثال ذلك الدواء تحبه لأنه سبب للشفاء وتكرهه لأنه مر المذاق، وفي النهاية تتعامل معه وتلتزم شربه وكذلك الزوجة النصرانية أحبها كزوجة وهي فطرة وأكره دينها القائم على الشرك بالله، وكذلك الزوجة المسلمة أحبها كزوجة ومسلمة وأكره ما فيها إن كانت ضعيفة الإيمان وسيئة الأخلاق أو ما فيها من قصور في تأدية الحقوق والواجبات فأين التعارض يا فيلسوف زمانك ويا نتاج الفكر الإخواني المنحرف!!
وأما السمع والطاعة فالدستور الذي قدمته على الشرع وتطلب التزامه هو الذي أمر بالأخذ بالشرع والدين ومن الشرع والدين ان تسمع لولي الأمر وتطيع في غير معصية الله واذا تعارض الشرع والدستور فتقدم الشرع على الدستور لأن الشرع من الله والدستور شرع العقول القاصرة والناقصة أمثال عقول الإخوان التي شرعت للناس في دين الله من منهل عقولها واهوائها وقدمتها على كلام الله ورسوله!!
أنا لا أشره عليكم ولا على جماعتكم ولكن شرهتي على رئيس الوزراء الذي شارك في رعاية مشاريعكم وأنتم الدعاة للخروج على السمع والطاعة لهم!!
< لفتة:
فهل سنسمع ردا مباركا وسريعا كسرعة الردود على مشايخ مصر من الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق وشموسه المكورة ونجومه المنكدرة ام سيمتعونا كعادتهم بالصمت عن من يرون وجودهم ظاهرة صحية كالاخوان والسروريين والقطبيين والمكفراتية للحكومات والحكام!!



د.خالد سلطان السلطان
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
563.9961
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top