مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هل المصالحة الفلسطينية تمهد للسلام؟

عبدالله خلف
2014/04/29   09:56 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



لم يكن العداء قائماً بين الدول العربية طوال التاريخ العربي الاسلامي.. الى ان انتهت الحرب العالمية الاولى ونفذ مخطط سايكس - بيكو ليكون العالم العربي تحت الاستعمار الانجليزي والفرنسي.
لقد بلغ الاستخفاف بالشعوب العربية صاحبة الحق في اوطانها، ان دخلت بريطانيا مع حليفتها فرنسا لتتقاسما تركة دولة الخلافة العثمانية التركية.. وكلفت بريطانيا سفيرها سايكس ليتفاوض باسم حكومته مع الفرنسي بيكو على اعداد نص معاهدة سرية يتفق فيها الطرفان المتعاقدان على تقسيم تركة الدولة العثمانية المنهزمة في الحرب العالمية الاولى.. لتكون معظم الدول العربية تحت سيطرتها الاستعمارية واصبحت الاتفاقية معروفة بمعاهدة (سايكس - بيكو) السرية في شهر مايو 1916 وبقيت المعاهدة سرية حتى كشفتها الثورة البلشفية واعلنت نصوصها في سنة 1917.
بعد ان كانت الدولتان قد عاهدتا العرب لمنحهم الاستقلال.. وانفتح المجال بعد ذلك في فبراير 1917 لعقد مؤتمر رسمي لبحث مسألة احتلال فلسطين مع مندوب الحكومة البريطانية (مارك يكس) وجاء ذلك في مذكرات وايزمان الذي قال: عقدنا اول مؤتمر رسمي لبحث مسألة فلسطين، اما نحن ممثلي اليهود فقد كنا هكذا: الدكتور غالغنر، واللورد روتشيلد اغنى رجل في العالم، وهربرت صموئيل، وجيمس روتشيد، وسوكولوف وجوزيف كوهين، وهربرت بتويتشي وهرس ساكر وانا (وايزمن).
حتى قيل ان هذه المجموعة من اثرياء اوروبا لو اجتمعوا لاسقاط اي دولة اوروبية لتمكنوا، وهم الذين خططوا للحربين العالميتين الاولى والثانية.. وهم الذين حطموا ألمانيا لتفقد كل اقتصادها العظيم.. لذا فان المؤامرة بهذا المخطط كانت اكبر من فلسطين وكل الدول العربية.. وقال وايزمان في مذكراته ايضا: لقد كانت دولة واحدة تعمل معنا بجد واهتمام لتحقيق آمالنا في فلسطين هي بريطانيا، ولكن دولة واحدة لا تكفي فيجب علينا ان نسعى لضم دولة اخرى الى معسكرنا ولكن من هي؟
كانت ألمانيا وروسيا في وضع لا يلائم التفكير فيهما. وكانت ايطاليا متأثرة بالفاتيكان الرافض احتلال دولة كبرى لدولة صغيرة.. وبقيت فرنسا ولم تكن في اي وقت متحمسة لليهود ولفكرة وطنهم القومي في فلسطين.
هكذا باعت بريطانيا ما لم تملكه الى الصهيونية العالمية.. باعت فلسطين ومازالت آثارها باقية والشعب الفلسطيني لم يمت ولم ييأس ولم تندمل جراحه.. رغم كل المؤامرات والمناورات الدولية.
الانقسامات العربية ساعدت على استمرار توطين اليهود واستيلائهم على فلسطين وكون البلاد العربية تحت نفوذ معاهدة سايكس - بيكو ما كان لها ان تتحرك وهي مستعمرة.. الآن تغضب امريكا واسرائيل على المصالحة الفلسطينية وسوف تحاربان حكومة الوفاق الوطني وتهددان مع بعض دول الغرب لتجويع الشعب الفلسطيني ووقف المساعدات واستغرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالاحباط الذي اصاب الولايات المتحدة واسرائيل بسبب المصالحة وكان المفروض ان يرحبا بوحدة الشعب الفلسطيني لصنع سلام موحد.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1789.9966
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top