مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

مسموح للأولين ممنوع الحين!!

خالد سلطان السلطان
2014/04/14   10:26 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

السياسة الكويتية خلقت جواً خاصاً للنواب حتى استحسنوه واستحلوا طعمه


المشهد السياسي الكويتي مميز ومن مميزاته انه متجدد الاحداث والحديث بصفة يومية فمشاهدنا السياسية لا تنتهي ولا تهدأ واننا في كل مساء نقول قبل النوم وبعد الأذكار الحمد لله الذي عدّاها على خير ثم نصبح على يوم جديد مع مشهد جديد وتستمر مقالتنا الليلية (الله يستر وعسى الله يعدّيها على خير)!!
فمن اخر المشاهد و(الصيدات) عند المشاغبين السياسيين هو ما صرح به النائب عبدالله التميمي من استلامه لمبالغ مالية من مجلس الوزراء وتوزيعها على الحسينيات وعلى الطلبة الدارسين في الخارج على حسابهم الشخصي باسم رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك!!
وفي الحقيقة لا ادري ما هي الدوافع الخفية من وراء هذا التصريح (الأرعن) من النائب اليوم؟ وهل التوقيت له علاقة بخلفيات قضايا سابقة او لاحقة؟! فالذي زاد تعجبي هو اصرار المذيع على المعلومة (فزاد وعاد) وكرر المعلومة بشتى الطرق ليتم توثيقها بصورة استفزازية عند (حداقة) المشهد السياسي (فتنبه) يا متابع!!.
العجيب ان النواب يطلبون ويأخذون حوائج لهم ولغيرهم الا ما رحم الله!! والأعجب منه ان البعض يستعمل هذا الاحسان والتقدير مأخذا على من قام بالتفاعل مع طلباتهم!! وذكرني هذا المشهد بمشهد المعارضة يوم كانت تحت قبة البرلمان (الله يهديهم) فصرخت ورفعت صوتها وشهرت بالشيخ ناصر المحمد حتى تفاجأ القوم بأن ما يقوم به (المحمد) في (بعض) اوجه الصرف كانت للمساعدات وانها قد طالت حتى ابناء المعارضة ومنها ذلك الشيك (الخمسيني) الذي صرف للنائب وليد الطبطبائي والذي زعم لمبرته الخيرية!!
فالكل يعلم ان السياسة الكويتية قد خلقت جواً خاصاً للنواب حتى استحسنوه واستحلوا طعمه، فالناس لا تستطيع ان تحقق طموحاتها او الوصول الى حاجتها الا عن طريق النائب وعليه ترى النواب يمشون في اروقة الوزارة ووراءهم السكرتارية واصحاب الحاجة فيدخلون زرافات زرافات على الوزير ليقضي حاجاتهم بالحق او بالباطل ارضاء لذلك النائب اولاً ثم لاستمالة قلبه ثانية وهي السياسة الفاشلة وفشلها في انها ربت المعارضة المصلحية والمصلحجية حتى تحول النواب من ارنب ناعم الملمس الى ضب خشن مشاكس وفي النهاية لا بد ان نؤمن بمقولة الوالدة والتي تكررها كثيراً حفظها الله بطاعته والاحباب (الحب يطلع على بذره)!!.
لن تغيب عن مخيلتي مادمت حياً صورة ضمائر الأمة وانا ذاهب لقضاء حوائجي الخاصة في الوزارة فتراني ملتزما بالدور وانتظر من ينادي رقمي او اسمي متمثلاً تلك المقالة (حشر مع الناس عيد) فتبصر عيني ضمير الأمة يدخل على أكبر مسؤول من غير (احم ولا دستور) ليقضي المعاملات فبدلاً من ان يشكر الوزير والمسؤول الذي سهل مهمة النائب ترى كل الشكر والثناء والعزايم والولايم (بس) لضمير الأمة والباقي (خس)!!.
لا يحق لأحد ان يعلق على تصرفات رئيس الوزراء ان كانت تلك المبالغ من حسابه الخاص كما اكتشفت المعارضة ذلك يوم وجهت اصابع الاتهام للشيخ ناصر المحمد ولا ادل من شيك الطبطبائي على هذا الأمر!!.
وان كانت تلك المصاريف من خزانة الدولة فمن حق النواب السؤال والتحري عنها بحكم ما اعطاهم القانون من حق المراقبة والمحاسبة ولكن من غير استغلال المواقف على وجه شخصي او نفس طائفي فإن مصلحة الكويت مقدمة على كل مصلحة!!
< لفتة:
انا على يقين ان التميمي سيكون شماعة سيئة وسداً جديداً أمام الاحسان والخير الذي كان يصل لبعض المحتاجين من اهل الكويت وذلك بسبب التصريح اللامسؤول واللا معقول وصدق من قال: وما حيلتنا مع اقوام لا يفقهون ولا يعلقون هذا ان كان من غير قصد!! واما ان كان الأمر مقصودا فإلى الله المشتكى يا بوصباح والله يعين!!

د.خالد سلطان السلطان
kalsultan@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
328.0134
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top