مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هل هذا هو الحل المناسب لمشكلة اللاجئين السوريين؟

أحمد الدواس
2014/04/05   10:51 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

السعودية بمقدورها احتواؤهم بدلاً من تحويل الأموال لهم في المخيمات


لا ندري حقيقة ما أثر مقالنا هذا على القارئ الكريم، لكننا نأمل خيراً باذن الله، وهو على أي حال مجرد اقتراح، فمن المعلوم ان الحدود الشمالية للملكة العربية السعودية متاخمة للحدود الأردنية، وبالتالي فان المواطن السعودي الذي يقطن مدينة «طريف» أو «القريات» بإمكانه السفر بالسيارة مسافة 50 كيلومترا الى الحدود الأردنية فيدخلها، وقد يُكمل سفره الى العاصمة عمان فيقضي اجازة مثلاً أو يتجول في أنحاء العاصمة (بل كان في مقدوره قبل الثورة السورية ان يدخل درعا ثم دمشق) ويعود الى بلاده، وذلك كله في يومٍ واحد.
لو افترضنا على سبيل المثال ان قامت السعودية ببناء قطعة من الأرض صغيرة عليها مبانٍ تضم غرفاً متجاورة من المواد البسيطة كمادة الكيربي أو غيرها، وتكون هذه الأرض قريبة من الحدود الأردنية وتقع شمال مدينة «طريف» أو مدينة «القريات» تحوي مدارس ومستشفيات مؤقتة لتحتضن اللاجئين السوريين جميعهم معاً ممن هم في لبنان والأردن وليكن عددهم 3 ملايين لاجئ، طالما ان سعة الحرم المكي أيام الحج تتسع لمثل هذا العدد، بحيث تقوم قوافل سيارات من الأمم المتحدة بمرافقة حافلات خاصة تحمل اللاجئين الى هذه المدينة السعودية القريبة من الأردن، ويتم مراقبة المدينة وماحولها بأجهزة أمنية، وليكن اسم هذه المدينة «عرفان» أو «حنين» أو أي اسم آخر، وبهذا يخف العبء المالي والاقتصادي على لبنان والأردن وتتحسن أوضاع اللاجئين المعيشية في الوقت نفسه، واذا كان الهاجس الأمني يتمثل في احتمال تسرب عناصر ارهابية ضمن قوافل اللاجئين، فليكن هناك وسائل تفتيش ورقابة صارمة، ولاشك ان كل لاجئ سوري سيرحب تماماً بهذه الاجراءات الأمنية فهي أفضل من وضعه الراهن.
عند دخول اللاجئين مع أطفالهم، الذين أضاعوا أكثر من سنتين دراسيتين منذ بدء الثورة السورية، سيجد هؤلاء شبه مدينة حديثة يعيشون بها مؤقتاً فقد تستمر الحرب الأهلية السورية وقتاً أطول تظهر به صراعات داخلية بين هذه الفئة المتحاربة أو تلك، أما بالنسبة لتكاليف بناء المدينة فلنفترض ان دول الخليج شاركت السعودية في بنائها، بدلاً من تحويل الأموال والتبرعات والهبات للاجئين السوريين وهم في مخيمات العراء فقد لاتصلهم، بينما وهم بالمدينة المذكورة سيجدون كثيراً من الرعاية والاهتمام.
السعودية ضخمة المساحة الجغرافية بمقدورها احتواؤهم أكثر من أي بلد خليجي آخر، واللاجئون قريبون فعلاً من بلاد الشام، ولاشك ان السعودية بالاضافة الى كونها تحتضن أطهر بقاع الأرض وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة، فان انشاء المدينة المؤقتة سيُعتبر من أروع الأمثلة على التعاطف الانساني الذي تبذله السعودية، ثم ان التاريخ سيذكرها، سواء المدينة أو السعودية، وستتذكر الأجيال العربية المقبلة الموقف السعودي النبيل، وفي المستقبل أيضاً يمكن اعتبار هذه المدينة أحد أعمدة التراث السعودي، وستكتسب السعودية سمعة عالمية طيبة الأثر على المدى الزمني الطويل.

أحمد الدواس
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1548.9994
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top