مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملتقطات

الخلاف العراقي- الخليجي

د.شملان يوسف العيسى
2014/03/16   11:59 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

غاب عن المالكي أن السعودية تطارد الإرهابيين قبل وصوله الحكم


جاءت ردود الفعل الخليجية على التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والتي اتهم فيها السعودية وقطر بدعم الإرهاب وتمويله قوية حيث استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني هذه الادعاءات ووصفها بأنها عدوانية وباطلة وأكد أن دول الخليج هي من أوائل الدول التي تضررت من الأعمال الإرهابية. كما استنكرت دولة الإمارات والبحرين هذه التصريحات حيث استدعت وزارة الخارجية الاماراتية السفير العراقي وسلمته مذكرة احتجاج وقد وصفت البحرين هذه التصريحات بأنها غير مسؤولة وتتنافى مع مبادئ الاخوة والجوار.
السؤال لماذا اتهم المالكي دول الخليج بالإرهاب الآن؟ وما هي مبرراته للهجوم على السعودية وقطر وخصوصا أن السعودية قد اتخذت قرارات تاريخية قوية بالبيان والأمر الملكي بتجريم المنظمات الإسلامية المتطرفة والتي تشمل داعش والنصرة وحزب الله والإخوان المسلمين وغيرهم من التنظيمات السياسية الإسلامية، واضح جدا أن المالكي أطلق اتهاماته ضد الدول الخليجية في محاولة لتبرير فشله في الحل الأمني ضد السنة في الأنبار من خلال اتهاماته بأن السعودية ترسل السلاح والمال إلى المتدربين..
لقد غاب عن رئيس الوزراء العراقي أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية تطارد الإرهابيين منذ عدة سنوات وقبل وصول المالكي للحكم على ظهر الدبابات الأمريكية.. صحيح هناك إرهابيين وجهاديين في الخليج وهؤلاء يعملون مع تنظيم القاعدة وغيره وقد لاحقتهم السعودية مما دفع بهؤلاء الارهابيين إلى تفجير عدة أماكن في السعودية والكويت.
المالكي ومن خلفه إيران هم الذين يدعمون المليشيات الشيعية ويبعثونهم للقتال في سورية تحت شعار الدفاع عن المقدسات الشيعية ومنها مقام السيدة زينب ومن المليشيات التي تحارب الجيش السوري الحر في سورية وتدعم النظام السوري في حربه المجنونة ضد شعبه مليشيات عصائب الحق وأبوالفضل العباس وذو الفقار.
ثانيا: فشل المالكي في توطيد حكمه في العراق بعد 8 سنوات من حكم العراق حيث تفشى في هذا البلد العربي النفطي الفساد والخراب والتهجير والقتل والارهاب باسم الطائفية البغيضة وقد تبلور هذا الفشل في فشل كل المحاولات الجادة لتحقيق الوحدة الوطنية، فالقادة العراقيون يتبادلون الاتهامات، رئيس الوزراء الاقصائي يتهم رئيس البرلمان العراقي كما اتهم شريكه السابق في الائتلاف الشيعي مقتدى الصدر بعدم الفهم في السياسة ونال الانتقاد رئيس اقليم شمال العراق مسعود برزاني.
ثالثا: المالكي الطائفي حتى النخاع والذي يصر على تفرد الشيعة بالحكم لا يفهم أن تحقيق التكامل الوطني بين الفئات والجماعات والقوميات المختلفة هو عنصر قوة وهو السبب الرئيسي لنجاح التجربة الأمريكية حيث تم انصهار الجنسيات المختلفة في دولة علمانية قوية عمادها القانون والعدالة والمساواة تحت راية الدستور حيث يحترم الجميع الديموقراطية والحريات.
رابعا: نتمنى على رئيس الوزراء العراقي الاستفادة وفهم ما يحصل في الوطن العربي جيدا فالأنظمة الاستبدادية لا تدوم طويلا والشعوب لم تعد تكترث بالشعارات الدينية التي ترفعها الأحزاب الإسلامية.. لينظر المالكي ماذا حصل في السودان (تمزقت إلى سودانين) وسورية في حالة التفكك والعراق عاجز عن تحقيق دولته السابقة قبل الاحتلال الأمريكي واليمن يتمزق إلى شمال وجنوب حتى ليبيا طالتها الفوضى والانهيار.. لقد بقيت دول الخليج تحاول لمّ الشمل العربي رغم كل الاتهامات.

د.شملان يوسف العيسى
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
753.9884
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top