

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 01:49 توقيت الصلاة العصر 14:57

مقالات

A A A A A

دروب الخير

في بيتنا متسول

د.فهد الوردان

2014/03/08

10:27 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

يعيش البعض من متسولي المال أو متسولي الصوت الانتخابي في عالم يختلف عن عالم المُثل والقيم والمبادئ وكلٌ من هؤلاء ينظر لنفسه بمنظار يختلف عن منظارنا المحايد ذي الابعاد الثلاثية والذي نراهم من خلاله كما هم وليس كما يظنون.
يقول التقيت بالبعض من هؤلاء سواء من امتهن التسول للحصول كما تظن على قوت يومه (وهو يملك ما لايملك غيره من تلك الاموال اموال التسول والتي جمعها مستغلا شفقة وعطف الناس) وقد وجدت ان لكلٍ من هؤلاء طريقته وفنونه في التسول، البعض يتسول في الطريق وأمام دور العبادة للحصول على بعض الدراهم أي من على قارعة الطريق للحصول على مايزيد عن حاجته والبعض الآخر وأقول البعض الآخر يتسول تلك الاصوات التي ستنقله نقلة نوعية، تنقله من قارعة الطريق الى تلك القاعة للجلوس على الكرسي الأخضر لا وليس هكذا فحسب وانما تجعله مشاركا في صنع القرار ومُجيراً كل ما تقع عليه عيناه ويداه لمصلحته ولمصلحته فقط ضاربا في عرض الحائط مصالح كل من تذلل عندهم واستجدى منهم تلك الاصوات، وهنا نجد تشابها كبيرا بين متسولي المال ومتسولي الصوت أي ان ذلك من نطلق عليه «الطرار» أو «الشحاذ» استجدى الناس للحصول على الدراهم التي سدت جوع بطنه وقد أعطاه من أعطاه ذلك المال شفقة وطلبا للأجر أما ذلك الآخر فقد تسول ذلك الصوت وحصل من خلاله على مفتاح مغارة علي بابا ولاشك بأنهما يتشابهان بتلك الصفة بأن كلاهما امتهن مهنة الطرارة مع الفارق وكلاهما ناكر للجميل آكل للسحت وكلاهما كتب الله الفقر بين عينيه بما مارسه من كذب ودجل في الحصول على ما لا يستحقه.
يقول أعجبني سلوك أحد هؤلاء المتسولين (متسولي الصوت) عندما دخل احدى الديوانيات في احدى المناطق وجلس بقرب الباب على الرغم من تقديمهم له للجلوس في صدر المجلس الا انه قال انا جئت أشحذكم ولذا مكاني الطبيعي قرب الباب وليس في صدر الديوان الا انه في المقابل وللأسف الشديد ما ان يصل أحد هؤلاء الشحاذين عفواً المتكسبين لمبتغاه الا ويبدأ بتصنيف الآخرين ناسيا كيف حقق مبتغاه وهو لا يحمل من المؤهلات سوى القدرة والقدرة الفائقة على التسول والاستجداء مستغلا ومستخدماً تلك الكلمة الخالدة (تكفون.. تكفون) وكل مرادفاتها من تلك الكلمات كلمات الاستعطاف وكلمات «الطرارة». والله من وراء القصد،،،

د. فهد الوردان
Wardan1457@hotmail.com
@Fahad1457

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

418.0116


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة