

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 07:33 توقيت الصلاة الفجر 4:26

مقالات

A A A A A

مداولة

سليمان الحلّي

المحامي نواف سليمان الفزيع

2014/02/22

09:11 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

اكاد اقول انني اطلعت على الرواية الرسمية في حرب تحرير الكويت من اغلب من كان له دور رئيسي فيها من الرئيس الامريكي جورج بوش الاب الى كولن باول رئيس اركان الجيش الامريكي ونورمان شواسكوف الى الامير خالد بن سلطان قائد الهيئة المشتركة وجيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي حتى السفير العراقي في واشنطن وقت الغزو وحرب التحرير عبر مذكراتهم الرسمية عن هذه المرحلة.
وقت صدور مذكرات السفير العراقي وبعد انتهائي من قراءَته وكيف اتت شهادة سفير دولة عدو آنذاك بدور سفيرنا آنذاك المرحوم باذن الله تعالى الشيخ سعود الناصر الصباح في كسب الرأي العام الامريكي تجاه قضية الكويت اذكر هنا تصادف اتصال هاتفي مع المرحوم الشيخ سعود الناصر ممازحا اياه عن حجم البغض الذي يكنه السفير العراقي لك في مذكراته كدليل على دورك الحيوي والمؤثر وهي شهادة من خصم لا صديق متمنيا منه ان يقوم بكتابة مذكراته عن تلك الايام مكملا بذلك الحلقة المفقودة من مذكرات من كانوا مؤثرين على مسرح حدث الغزو والتحرير.
الشيخ سعود وعد لكن وعد الموت كان اسبق ورحل عن دنيانا الفانية رجل سيذكره تاريخ الكويت انه كان من اهم رجالات تحريرها.
وعلى نسق تلك المذكرات كنت ابحث ردود الافعال على حاكمين هما صلب القضية وعليهما قامت مواجهتها الراحلين الكبيرين الشيخ جابر الاحمد والملك فهد بن عبدالعزيز.
بين القائدين علاقة اخوة ومحبة تتجاوز البروتوكولات الرسمية ولعل هذه العلاقة الوثيقة نعمة في اتخاذ قرار سعودي هو الاخطر منذ تاريخ نشأة الدولة السعودية الثالثة وبسرعة لافتة ابتعدت عن التريث في القرار السعودي.
اشارات موثقة رصدتها رواية الامير بندر بن سلطان عن تلك الايام الصعبة في كتاب فضّل سفير المملكة في واشنطن آنذاك بأن يشير عليه بأنه ليس بالمذكرات الرسمية له عطفا على ما اعتقد بدبلوماسية معهودة من الامير تجاه مرئياته على اشخاص في الكتاب وهذا محل بحث وحديث آخر.
في كتاب الامير بندر القصة التي وضعت نهاية لقصص اخرى عن اسم الشخص «الشفرة» والذي اتفق فيه مع الملك فهد ان يقول له بالهاتف حين يتلقى خبر انطلاق ساعة الصفر في حرب تحرير الكويت.
سليمان الحلي كما اشار له الامير هو شخص له معرفة بالملك الراحل قديمة وقد توفي قبل غزو الكويت وكان محل طرفة محببة عند الملك ولم يعلم سليمان في حياته ان اسمه سيكون شفرة اخطر حرب مرت بها السعودية.
في قلب وعقل الملك فهد نكاد نعلم بقلقه من حجم التحديات التي وضعت امام ابن الامام الموحد فهو سيوعز لجيوش غير مسلمة ان تدخل ارض وحدت على روح اسلامية متشددة وكيف ان هذا الدخول لهذه الجيوش سيفتح ابواب من الخطر الداخلي ومن الانقسام الذي قد يرجع بأثره على الحكم نفسه، هو عندها وللتاريخ لم يتخذ قراره وقوفا على مصلحة سياسية ولو كان كذلك لدخلنا في متاهات سياسية قد يجعل الاحتلال يطول لأجل غير مسمى لكن القرار كان قرار مبدأ تجاوز فيه حتى الحذر لنفسه ولأسرته وما اقدام الملك فهد ببعيد فهو ابن عبدالعزيز وكما سجل التاريخ لأبيه انه وحد الارض سيسجل التاريخ لابنه انه وقف بشجاعة تجاه مؤامرة زحفت بارتالها تجاه المنطقة الشرقية ولو سقطت الشرقية ترى ماذا كان سيكون المصير على المنطقة كلها؟؟
في هذا الجانب دعونا نستذكره ونحن في اشد الحاجة لعبرته امننا واحد ومامس الكويت بالسابق يكفينا ان نقف فيه كمؤكد ان السعودية وباقي دول الخليج هم امننا واستقرارنا وما يمسهم ايضا يمسنا، المعادلة السياسية لم تكن هي التي تسيدت قرار التحرير بل وقفة المبدأ والشجاعة فيه دين برقبتي ليوم الدين يا اهلي اهل الخليج وعسى موقف فهد ان يكون له شفاعة يوم الدين كم دم حفظته وكم حرة ام شهيد بردتها يوم اعدت الكويت لأهلها.

المحامي نواف سليمان الفزيع

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

2893.0037


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة