

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 08:09 توقيت الصلاة الفجر 4:26

مقالات

A A A A A

آن الأوان

مخلفات الأسمنت أتلفت الشوارع

د.عصام عبداللطيف الفليج

2014/02/22

09:11 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

مَلَّ الناس من تجاوزات بعض الوافدين وعدم احترامهم للآخرين ولا لشوارعنا

يوجد العديد من المخالفات اليومية الخاصة بسيارات المنشآت والنقليات، التي تؤثر بشكل سلبي ومباشر على صلاحية الشوارع، وتقلل من عمرها الافتراضي، وتستهلكها بشكل أسرع، ومن ناحية أخرى تؤثر على سيارات الناس وتساهم باتلافها، ولا نعلم من المسؤول.. هل هي وزارة الداخلية، أم الأشغال، أم حمال الأسية «البلدية»؟!!
المشهد الأول: سيارة خلاط الاسمنت، فأينما وجد مشروع، تجد مخلفاتهم على الشوارع، قريبا من المشروع تكون مخلفات تحميل الونش او المضخة، ثم ينتقل الى اي شارع قريب ليفضي باقي الحمولة للتنظيف، وبعض الخلاطات تتسرب منها خلطات الاسمنت على الشوارع الرئيسية وهي تسير، كما في نهاية شارع الرياض، وكلما كبر المشروع، كلما كبرت المخلفات وآثارها.
المشكلة ان هذه المخلفات الاسمنتية تلتحم بالقار ولا تنخلع الا بكسره، وتظل فترة طويلة تتلف معها اطارات السيارات، فضلا عن اعاقتها لحركة السيارات.
المشهد الثاني: سيارات نقل الأنقاض، حيث يفترض بالسائق ان يغطي الحاوية حتى لا تتطاير الأتربة، فيضعون غطاء باليا مقطعا، مربوطاً من أطرافه الأربعة فقط، فيتطاير الغبار الذي يؤذي الناس، والصلبوخ الذي يكسر زجاج السيارات التي تسير خلف الشاحنة ولو على بعد كيلو.
المشهد الثالث: الحمولة الزائدة لسيارات النقل والشحن على اختلاف أنواعها، مما يتسبب في اتلاف الشوارع وتموجها، ولا ارى في الطرق اي محطات ميزان كما هو في عدة دول.
المشهد الرابع: عدم التزام تلك الشاحنات بأوقات المنع، خصوصاً فترة الظهيرة، وتتحايل بعض الشركات باستخدام شاحنات صغيرة (هاف لوري) ولكن بأوزان ثقيلة جداً، فتعيق حركة الشارع.
المشهد الخامس: حركة حافلات النقل، فرغم تكرار الشكوى منها، الا انها مازالت تسير في الشوارع بسرعة كبيرة، وتتنقل بين الحارات بشكل غير طبيعي، ولا تحترم السيارات الاخرى نهائياً، وكثيراً ما حصلت حوادث وشجارات مع السيارات الصغيرة.
كل ما سبق مرجعه واحد، وهو عدم احترام القانون، فاذا كانت هذه المهن البسيطة، من وافدين من جنسيات بسيطة، ومستويات علمية وثقافية متدنية، لا تحترم القانون، فماذا تركوا لمن هو أعلى منهم؟!!
والى متى سيستمر الحال في عدم القدرة على ضبط هؤلاء المخالفين؟!
اردعوهم قبل ان يردعهم الناس، وأوقفوهم عند حدهم قبل استفحال أمرهم، فقد مل الناس تلك التجاوزات وعدم احترامهم للآخرين ولا لشوارعنا لانها ليست بلدهم، ولن يجرؤ احد على ممارسة ذلك في بلده.
ختاما.. من سيكون المسؤول يا ترى في هذه المشاهد الخمسة.. الداخلية أم البلدية أم الأشغال.. أم الأوقاف؟!!!
٭٭٭
سُئل الامام أحمد بن حنبل رحمه الله: كيف السبيل الى السلامة من الناس؟
فأجاب: تعطيهم مالك، ولا تأخذ من مالهم، ويؤذونك ولا تؤذيهم، وتقضي مصالحهم، ولا تكلفهم بقضاء مصالحك.
قال حاتم: هذا صعب يا امام!
قال: وليتك تسلم.. وليتك تسلم.. وليتك تسلم.

د. عصام عبداللطيف الفليج

أخبار ذات صلة dot4line

المختلف من الرأي لاحتفالات فبراير في الشوارع والحي

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

592.0064


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة