أخبار مصر  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

وفقاً لما أعلنه برهامي نائب رئيس الدعوة

السلفيون يرفضون دعم حمدين صباحي في السباق الرئاسي

2014/02/22   05:53 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
السلفيون يرفضون دعم حمدين صباحي في السباق الرئاسي

النور يماطل في تحديد موعد للمرشح الناصري للقاء قيادات الحزب

كتب مجدي الصفتي:
صدمت تأكيدات سلفية صادرة عن الدعوة السلفية برفض توجيه الدعم الانتخابي للمرشح الرئاسي القطب الناصري حمدين صباحي المرشح نفسه والتيار الشعبي في الوقت الذي اعتبرت فيه دوائر المراقبين الموقف السلفي متوقعا لعداء تاريخي مع الناصرية وبمثابة اعلان لحرب سياسية طويلة بين الطرفين بعد وصف قيادات ناصرية تنتمي الى معسكر صباحي للموقف السلفي بالعدائي، وقالت بعض القيادات التي رفضت ذكر اسمها ان رفض السلفيين تأييد صباحي فرضته ضرورات الرغبة السلفية في البقاء على الساحة الساسية وعدم تكرار تجربة الاخوان المسلمين التي أضرت كل شيء نتيجة معاركها الصدامية مع الاتجاه الشعبي الجارف لرفض حكم الاخوان وخلع ممثلهم الرئيس السابق محمد مرسي من منصبه بعد عام واحد من توليه السلطة، وان كافة التوقعات ترجح كفة تأييد السلفيين للمشير عبدالفتاح السيسي خاصة ان هناك صمتا على تواجد احزاب دينية على الساحة السياسية في مقدمتها النور السلفي وترحيل ازمة قادمة بحل تلك الاحزاب طبقا للدستور الجديد الى ما بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية القادمة لتجنب صدام متوقع بين النظام المؤقت الحاكم حاليا والتيار الديني السياسي وانه ربما يكون ذلك سببا في ترحيل موعد حل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين الى ما بعد الانتخابات ايضا للابتعاد عن دوائر الصدام السياسية في هذه المرحلة شديدة الحساسية.
وقال قياديو التيار الشعبي من الجناح المؤيد لترشيح صباحي ان الجبهة السلفية عازمة على البقاء على سطح الساحة السياسية لسنوات طويلة قادمة وانها تتعامل وتتفاعل مع الاحداث باعتبارها البديل لجماعة الاخوان المسلمين ولكن في اطار يبعد عن العنف والتخريب وهو ما يسعى الى تأكيده حزب النور اكبر الاحزاب السلفية على الساحة، في الوقت الذي مازال فيه حزب الوطني السلفي والذي خرج من رحم حزب النور ثابتا على موقفه من رفض لثورة 30 يونيو وايضا تحفظه على اسقاط شرعية مرسي ولكنه يصارع في معركة البقاء على الساحة خاصة ان الفرصة مواتية بصفة عامة للتيار السلفي لان يكون البديل المناسب للاخوان او بالاحرى هو من يتقلد زعامة التيار الديني السياسي خلال المرحلة القادمة في ظل انهيار الاخوان وحزبهم السياسي.
وترددت انباء قوية على الساحة السياسية ان حزب النور السلفي فضل اتباع سياسة المماطلة في طلب التيار الشعبي لقاء قيادات الحزب مع حمدين صباحي باعتباره مرشح الثورة وجعل الباب مواربا تحسبا لأية تغيرات قد تلزمه بلقاء صباحي في ظل حالة القلق التي انتابت قيادات النور لتأخر اعلان السيسي ترشحه للرئاسة خوفا من التراجع في اللحظات الاخيرة ولذلك فضل النور الاعلان رسميا عن رفضه تبنيه دعم اي مرشح رئاسي قبل اغلاق باب الترشح وقبل مراجعة برامج المرشحين ومدى قدرة كل منها على تحقيق الاهداف الشعبية واقالة مصر من عثرتها السياسية والاقتصادية.
وأكد النور عدم استقباله لأي مرشح خلال هذه المرحلة انه من المؤكد وفي ظل هذه الاحداث وما اشارت اليه مصادر قريبة من حزب النور من رفض السلفيين تقديم وعد قاطع او محتمل للفريق سامي عنان المرشح الرئاسي المحتمل بتأييده حال ترشحه، وقالت المصادر ان ما تلوكه الالسنة السياسية خلال هذه المرحلة من علاقات خاصة متتالية لعنان بجماعة الاخوان المسلمين وانه ربما يكون هو مرشحها المستتر في الانتخابات الرئاسية القادمة كان هو السبب الاول في ابتعاد النور عن تأييد عنان بصورة واضحة خاصة ان العلاقات مع جماعة الاخوان او الحرية والعدالة اصبحت «شبهة» بكل المقاييس نظرا للكراهية الشعبية المتصاعدة للاخوان من ناحية، وايضا لما تتحدث عنه الدوائر السياسية من وجود حالة غضب داخل الاحزاب السياسية من اصراره على الترشح وهو ما قد يؤدي الى تفتيت الاصوات.
وقال قياديون من داخل حزب النور ان تأييد صباحي او عنان في الانتخابات الرئاسية الجديدة هو رهان خاسر بكل المقاييس امام شعبية السيسي الجارفة والتي غيرت موازين الكتل التصويتية في الانتخابات القادمة.
وكانت الدعوة السلفية قد جهرت برفضها تأييد صباحي شكلا وموضوعا من خلال ما قاله ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفي الذي اعلن صراحة ان موقف العديد من الاسلاميين من حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي هو موقف «النفور» نتيجة توجهه اليساري الاشتراكي الناصري اضافة الى انه لم يتول اي عمل تنفيذي في الدولة على مدى تاريخه السياسي الطويل، وان هذا المنصب يحتاج الى خبرة سياسية واسعة سابقة لا لاحقة حتى لا تتكرر المأساة كما حدث في عهد مرسي وثبوت فشله وجماعته في ادارة الدولة.
وفي تعليمات صاحبتها امور شكلية او حفظاً لماء الوجه لتبرير السلفيين لموقفهم المؤكد بدعم السيسي، قال برهامي انه اذا كانت اجابات السيسي عن اسئلة المحاور الستة التي حددتها الدعوة السلفية وحزب النور كشروط لدعم المرشح هي الافضل بين المرشحين فانه سيتم دعم السيسي بل والحشد له، وفي مقدمة ذلك الموقف من الاتجاهات الاسلامية وموقف المرشح من الشيعة والصوفية والاخوان والاتجاهات السلفية المتعددة والجماعات التكفيرية وموقفه من الجمعيات المشهورة وتصوره عن حالة الاحتقان السياسي المتفاقمة في ظل الاحداث الاخيرة ومعالجتها سياسيا واعلاميا وامنيا واقتصاديا وموقفه من الازهر وتفعيل دوره.
وافصح برهامي عن طلب السلفيين الالتقاء بالسيسي وباقي المرشحين ولكن بعد اغلاق باب الترشح قائلا في الوقت نفسه ان الدعوة السلفية وحزب النور تعتمد قراراتهما على مبدأ الشورى اي التصويت وسيستمعان اولا الى رد المرشحين على طلباتهم.
وجدد برهامي باسم الدعوة السلفية تأكيده على المرحلة الراهنة والوضع الحالي لا يحتمل تقدم مرشح محسوب على التيار الاسلامي بعد تجربة مرسي الفاشلة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.3421 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top