مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

قيادي تخلّى عن الإخوان.. وآخر ادعى النبوة

عبدالله خلف
2014/02/18   09:06 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

مطلوب منا ألا نتوغل في الدين إلا بالرفق


«بدأت المشوار مع حركة الاخوان المسلمين من ستين سنة.. والذي دعاني للالتحاق بها ما نشأت عليه من حبي للدين وما غرسه أبي في نفسي، وكان مغرما بالطريقة الشاذلية ومحبا لحسن البنا وللاخوان المسلمين.. وكان يستضيف كبار الدعاة كالاستاذ الباقوري والشيخ احمد شريف والشيخ الجنيدي.. وكم كانت حفاوته كبيرة وهو يستقبل حسن البنا في (المندرة) ويجمع الناس في مسجده للاستمتاع بخطاب حسن البنا.. ولن أنسى هذه الواقعة ما حييت.. فقد وفد الى قريتنا (طفنيس المطاعنة) مركز إسنا، مديرية قنا، شابان احدهما معمم ويدعى الشيخ الجنيدي والآخر طالب بكلية التجارة يدعى احمد رفعت وخطب الشابان وبرعا في القول فاستثارا فيَّ الرغبة في ان أكون داعية مثلهما.. وزاد من تعلُّقي بهما مطاردة رجال الامن لهما.. وقد وقف والدي الى جانبهما وهيأ لهما الهروب من قريتنا في حين انه كان مكلفا باعتقالهما لأنه كان يشغل وظيفة العمدية.. ما ان وصلت الى القاهرة حتى بدأت أبحث عنهما، وعلمت انهما سيشتركان في تظاهرة فأسرعت باللحاق بهذه التظاهرة ووجدت احمد رفعت في مقدمة المتظاهرين وكان يتمنطق بوشاح كتب عليه (الاخوان المسلمون) ويضع على صدره شارتهم التي تعبر عن فكرهم: مصحف يحيط به سيفان وكتب على صدره (وأعدوا) مختصراً للآية {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.. وكانوا يرددون (الله أكبر ولله الحمد.. الله غايتنا، والقرآن دستورنا، والرسول زعيمنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى امانينا).. لقد اعجبني الهتاف، واعجبتني التظاهرة، والشارات المميزة، وبعد ان انتهت التظاهرة ذهبت لدار الاخوان في العتبة حيث شاهدت نشاطا وحركة دائبين.. من يومها اعتبرت نفسي منهم ثم عدت لقريتي راضيا مرضيا، وبعد فترة فُجعت أيّما فجيعة في صديقي ومريدي احمد رفعت، فقد اعلن هذا المسكين انه صار نبيا وانه المقصود بقول الله تعالى: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} وارسل الى والدي العمدة رسالة بهذا المعنى وقعها باسمه احمد رفعت مصدقا بما جاء به احمد.
لقد سخر أبي من هذه الرسالة.. واستنكرها، اما بالنسبة لي فكانت فجيعة لا أنساها.. ولم يخفف عني وقع الحادثة ما سمعته فيما بعد من توبته وندمه ثم استشهاده في فلسطين، ولو سئلت اليوم عن الانحراف والخبل اللذين اصابا هذا الشاب الداعية احمد رفعت لقلت انه الغلو في العبادة والجهل بالدين».
حسن دوح – صاحب كتاب: «الارهاب المرفوض والارهاب المفروض» قال: فليحذر الشباب من الغلو في الدين، لأن الدين متين والمطلوب منا ألا نتوغل فيه إلا بالرفق وما هذا ما أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم «ان هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق» هكذا هو التوغل في الدين يخرج الانسان من اصول الدين الى متاهات.. وما تفجير المسلمين بأنفسهم وبغيرهم إلا تطرف وخبل ومنهم من تثقَّف بجهاد الافغان مع تعاطي المخدرات عندما يخرج هذا الى منطقة اللاشعور يوجه كالآلة نحو اهداف لا يعيها ولا يعي بنفسه لجهاد المسلم نحو المسلم.
الى ان قال الاستاذ حسن دوح الذي صدمه ادعاء احد الاخوان المسلمين بالنبوة وصدم بما يتقاتل به المسلمون مع بعضهم باسم الجهاد لذا قال:
< انقذوا الاسلام من ابناء الاسلام.
< انقذوه من الذين يحاربونه فهم في خندق الدفاع عنه.
< انقذوه من الذين يجهلون الاسلام ويحسبون أنهم أعلم الناس بالاسلام.
هذا هو حسن دوح القيادي الاخواني الذي صدم بهم وتركهم يتخبطون في قتال المسلمين.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
351.0113
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top