مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

بقاء المالكي في السلطة يحوّل العراق إلى سورية

عبدالله الهدلق
2014/02/12   10:53 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

العملية العسكرية التي نفذها في أكبر محافظة عراقية فشلت في أبعادها العسكرية والسياسية


تفاقمت الانقسامات داخل النظام الفارسي «الايراني» بشأن دعم المالكي لولاية ثالثة بين مؤسسة الحرس الثوري والمجلس الاعلى للامن القومي، وهما المؤسستان اللتان يعتمد عليهما مرشد الثورة الفارسية المشؤومة (خامنئي) في رسم السياسة الفارسية «الايرانية» الخارجية، وتبدو رؤية الدهقان الفارسي «علي شمخاني» - رئيس المجلس الاعلى للامن القومي – اكثر واقعية، وابعد نظرا، واشد حكمة، حيث يرى «شمخاني» ان دعم المالكي لولاية ثالثة قد يتسبب في تداعيات سياسية على النفوذ الفارسي «الايراني» بين شيعة العراق، وتعميق الخلاقات التقليدية بين المرجعيات الدينية الفارسية «الايرانية»، والمرجعيات الدينية العراقية في مدينة «النجف»، كما ان العملية العسكرية التي نفذها المالكي في اكبر محافظة عراقية من حيث المساحة «الانبار» فشلت في ابعادها العسكرية والسياسية بسبب الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها قوات المالكي.
وحذر «شمخاني» في تقريره الى «خامنئي» من دخول بلاد فارس «ايران» في مواجهة مع شيعة العراق اذا تمسكت بالمالكي، اذ ان غالبية قادة شيعة العراق سيختارون التعايش والمصالحة مع السُّنَّة اذا كان ثمن ذلك الاطاحة بالمالكي سياسيا وخوفا من ان يتحول العراق الى سورية اخرى مع ما يمكن ان يؤدي ذلك الى انهيار للحكومة والدولة في العراق، وكانت صحيفة «السياسة» قد نشرت ما كشفه قيادي بارز في «التيار الصدري» في بغداد من ان الانقسامات داخل النظام الفارسي «الايراني» بشأن دعم جواد/نوري المالكي – وكيل بلاد فارس «ايران» في العراق وزعيم «حزب الدعوة!» الارهابي الفارسي – لولاية ثالثة، قد انتقلت الى الدائرة الضيقة لمرشد الثورة الفارسية «خامنئي».
ومع تضاعف هوة الخلافات والانقسامات داخل التحالف الشيعي وفي المحافظات الشيعية العراقية بشأن بقاء المالكي في السلطة باتت غالبية الشيعة مقتنعين بأن ذلك سيؤدي لا محالة الى حرب طاحنة بين الشيعة والسُّنّة وهذا ما تعارضه المرجعيات الدينية الشيعية والقادة السياسيون الشيعة مثل «عمار الحكيم»، «ابراهيم الجعفري» و«مقتدى الصدر»، وفي ظل سعي الرئيس الفارسي «روحاني» الى تقليص النفوذ السياسي والاقتصادي للمؤسسة العسكرية برز صراع بينه وبين الحرس الثوري الفارسي على خلفية التقارب مع الغرب.
وخلال مؤتمر عام عقده في العاصمة الفرنسية باريس ممثلون عن اكثر من (400) جمعية ومنظمة ايرانية معارضة – على رأسها كبرى الحركات المعارضة للنظام الفارسي الفاشي الزرادشتي في المنفى «مجاهدي خلق» - من اوروبا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا، ندد المشاركون خلاله بالسجل المشين لنظام الملالي الحاكم في بلاد فارس «ايران» منذ اكثر من (35) عاما، ودعوا الى اسقاطه وتحقيق نظام جمهوري ديموقراطي قائم على فصل الدين عن السياسة والدولة، ووصفوا نظام الملالي بأنه في غاية الهشاشة والعجز ويعيش مرحلة السقوط، وان تغييره في متناول اليد لأن الشارع الايراني يعيش حالة من الاحتقان والتفجُّر ضده، في ظل صمت مخز ومشين حيال الانتهاكات الهمجية المستمرة والممنهجة لحقوق الانسان في بلاد فارس «ايران» ودعم النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي لسفاح سورية ومجرمها بشار الاسد، ومشاركته في تدمير سورية وابادة الشعب السوري وتدخلات النظام الفارسي في العراق ولبنان واليمن وتزعمه للمجموعات والتنظيمات الارهابية حول العالم.
وهل يعقل ان نظاما فارسيا «ايرانيا» آيلاً للسقوط بسبب الانقسامات والمشاحنات داخل صفوفه تحاصره معارضة الداخل والخارج، منبوذاً عالميا واقتصاده مهلهل، هل يعقل ان يحرك «سفنه الحربية!» للاقتراب من الحدود البحرية الامريكية كرد على نشر سفن امريكية في الخليج العربي؟!!.

لنا المنبر الأعلى على كل ناطق

نسبت صحيفة «السياسة» الى مصدر رفيع المستوى لم تسمه قوله ان الاتفاقية الامنية الخليجية ستمر وسيقرها البرلمان وان امرها نافذ لأنها مصلحة وطنية عليا لدولة الكويت وضرورة تقتضيها المصلحة المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وتعبر عن رغبة خليجية عبر عنها قادة دول مجلس التعاون، ووصف المصدر التصريحات التي تصدر عن بعض الاطراف هنا وهناك حول رفض الاتفاقية بأنها للاستهلاك الاعلامي وابراء الذمة امام الناخبين.
وخلافا لمواقفهم المعلنة عبر وسائل الاعلام، وبعد ان ادركوا ان هناك توجها من مستويات رفيعة، لاقرار الاتفاقية، فقد وعد كثير من النواب وصناع القرار بألا يقفوا حجر عثرة امام تمرير واقرار الاتفاقية الامنية الخليجية.
وهكذا فإن على كل من اعلن رفضه أو تحفظه على الاتفاقية الامنية الخليجية ان يضع نصب عينيه المصلحة الوطنية العليا لدولة الكويت، والمصلحة المشتركة لدول مجلس التعاون، فإن لم يفعل فليعلم علم اليقين ان من يريد ويسعى لاقرار وتمرير تلك الاتفاقية الامنية الخليجية من المستويات الرفيعة لهم المنبر الاعلى على كل ناطق.

عبدالله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
749.0137
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top