العلم والحكمة والسماحة وتكريم الإنسان ومنح الحقوق والمساواة، ونبذ العنف والإرهاب، والتأكيد على كون الناس جميعاً أمة واحدة، ورفع أصحاب العلم درجات.. كلها معان إسلامية فاحت رائحتها من ورود تحمل أنوار الإسلام حملها شباب خليجيون أغلبهم كويتيون وسعوديون لتفوح في 50 مدينة أمريكية خلال فعاليات مهرجان (محمد نبي العلم والحكمة) للتأكيد على أن نبي الإسلام كان معجزة في أخلاقه وسماحته وصدقه وأنه ما أرسل إلى رحمة للعالمين.
وقد جابت هذه الحملة التي بدأت فعاليتها الجمعة الماضي واستمرت ثلاثة أيام 50 مدينة أمريكية، تم خلالها توزيع 60 ألف وردة تحمل أحاديث نبوية للمارة في الجامعات والطرق تشير إلى هذه المعاني، بما يعكس أهمية العلم والمعرفة في الدين الإسلامي.
وقد لاقت هذه الحملة قبولاً وارتياحاً ووقعاً طيباً لدى سكان هذه المدن الذين تفاعلوا بشكل حضاري مع استقبالها فبدت الابتسامة تفترش الوجوه في مشهد غمرته البهجة والارتياح.
وانطلقت الحملة وفق الأطر القانونية المتبعة في هذه البلدان حيث قام المبتعثون باستصدار التصاريح اللازمة والتعليمات الضرورية بما سهل سير الفعاليات بشكل طبيعي وبدون أي مخالفة للقوانين.
وتأتي هذه الفعالية في الوقت الذي يعاني فيه العالم صدوعاً هائلة في القيم والمبادئ ناتجة عن التجاذبات الطائفية والفكرية والتعصبات المذهبية، وفي خضم ما يشهده العالم من انهيار اتسعت رقعته باتساع تلك الخلافات، وفي ظل ما يفترى على الإسلام من تهم في هذا الصدد، جاءت لتنشر فضائل الدين الإسلامي والتعريف به لدى الغرب والتأكيد على أن الإسلام دين العلم والحكمة والسماحة والتعمير والتنمية وأنه يرفض كل ما يمت بصلة للإرهاب والجهل، وذلك في محاولة لتبدبد التهمة المفتراه.