مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

القلم والحقيقة

الشق عود يالعمير والله يعينك على الحكومة

نصار العبدالجليل
2014/02/10   09:36 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

التشكيل الحكومي قائم على مبادئ أثبتت فشلها مع تعاقب الزمن


بداية نشكر موظفي القطاعات النفطية التابعة لوزارة النفط، وجميع النقابات العاملة والتابعة لها، على استجابتهم لنداء العقل ونداء رجال العلم والمشايخ الذين استنكروا ورفضوا خروج الموظفين في الاضراب، الذي لو حدث لأثر سلباً في مصلحة الوطن والمواطنين كافة. ثم نشكر جهود معالي وزير النفط الدكتور علي العمير الذي ما ان استلم حقيبة وزارة النفط، الا وواجه معضلات وقضايا كبيرة وكان منها هي تلك الاضرابات التي منَ الله عليه ان يعالجها بحكمة وروية بأقل الخسائر، فأرجو الله لك التوفيق والسداد يا بو عاصم.
لكن معذرة يا بو عاصم ترى الشق عود في الوزارة وليس فقط في وزارتك ولكن الشق عود في كل الوزارات، وانا متأكد انك انت واخوانك الوزراء وخصوصا الجدد منهم سيصدمون بما سيجدون من فساد متراكم منذ سنوات طويلة، فالمحسوبية والواسطة في التعيينات كما يقال في المثل المصري (على قفا من يشيل)، بل ستجد ادارات وقطاعات تأسست لسد حاجات الوزراء في التعيينات نتيجة المحسوبية والمصالح والضغوطات السياسية. لا اعلم كيف سيواجه الوزراء الجدد ذلك الفساد المتراكم، وماذا يستطيع الوزراء عمله افضل من الذين سبقوهم؟! بل وكم من الوقت سيحتاج الوزراء لتطهير الفساد المتراكم اذا قرنا زمن بقائهم بمن سبقهم في الحكومات السابقة؟! والأدهى والأمر كيف سيواجه الوزراء المنهج الحكومي في التعيينات نتيجة الارضاءات وتبادل المصالح بينهم وبين النواب؟!
لاشك ان التفاؤل مطلوب، ونسأل الله ان يعينكم جميعا، لكن معذرة اقول فاقد الشيء لا يعطيه، والتاريخ يعيد نفسه، فالتشكيل الحكومي قائم على مبادئ اثبتت فشلها مع تعاقب الزمن، فالمحسوبية والمحاصصة في التشكيل الحكومي هما اكبر عائق في مسيرة الـ50 عاماً مضت ولا يستطيع احد انكار ذلك..... ولذلك نقول علينا ان نبحث في الوسائل والحلول السلمية العقلانية للخروج من هذا المأزق، وهو آلية التشكيل الحكومي..... فهل من مدكر؟!

< نافذة على الحقيقة:
بفضل الله ومنة، تم الانتهاء من طباعة الاصدار الثاني للدراسة المختصرة شِبْه الديموقراطية الكويتية (المأزق - الأسباب - الحلول) انتهيت في هذه الدراسة على ان الحل للخروج من مأزق شِبه الديموقراطية الكويتية، هو في الذهاب الى الحكومة المنتخبة، لكن بشرط ان ننجح في الحلول الوقائية، التي من شأنها تقليل مخاطر الانتقال للحكومة المنتخبة:
-1 تطوير وارتقاء الثقافة الديموقراطية، -2 تغيير النظام الانتخابي الحالي الذي أُسس على أساس جغرافي فئوي، الى نظام جديد يقوم على توزيع الناخبين على الدوائر عشوائيا، كوسيلة لعلاج تقطعات النسيج الاجتماعي الفئوي، -3 تكوين جمعيات سياسية مادة الدستور 43، وذلك للحصول على مجلس متجانس يصعب تفكيكه. بعد ذلك يكون الحوار والتفاهم والتراضي بين السلطة الشرعية (الحكومة) والسلطة الشعبية (البرلمان) وصولا الى الحكومة المنتخبة.

م. نصار العبدالجليل
@alabduljalil123
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
305.0083
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top