

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 11:56 توقيت الصلاة العصر 14:57

مقالات

A A A A A

طوفة عروق

مشروع «فزعة» الوطني.. مشروع للأمل!!

منى العياف

2014/02/05

10:23 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

شاهدت لقاء تلفزيونياً لأحد الشخصيات المحترمة المنتمية لأسرة الصباح.. وهو الشيخ صباح ناصر السعود الصباح.. كان يعمل بوزارة الدفاع.. وتقاعد بعد بلوغه منصب وكيل الوزارة.. وهو لايزال مفعماً بالحيوية والنشاط، ومن خلال ما شاهدته استطيع ان أقول باطمئنان ان أسرة الصباح لايزال لديها رجال حقيقيون قادرون.. ويمتلكون الأفكار والارادة والرؤية العميقة.. للمشاركة في صنع القرار في البلاد!!.
هذا الرجل له تاريخ وطني مشرف، فقد كان له دور مشهود في مقاومة الغزو العراقي الغاشم، وقد شاهدت صوراً كثيرة تجمعه بعدد كبير من رجال المقاومة الجسورة.. التي ضربت أروع أمثلة البطولة، ووضعوا أرواحهم على أكفهم فداء للكويت وحباً لها.
٭٭٭
لدى الشيخ صباح ناصر.. رؤية عميقة للأمور وقد نجح في التعبير عن واقع الحال بالكويت، وتشريح الأوضاع كما لو كان جراحاً ماهراً يعرف موضع العلة.. ويعرف مكمن الداء.. وأيضاً يمتلك الدواء وقدم لنا بشكل رائع طرقاً وأساليب للحل والتخلص من المشكلات المزمنة.. تستحق من حكومتنا ان تلتفت اليها.. وتأخذ ما ورد فيها.. فقد جاء هذا الرجل من رحم مؤسسات الدولة.. والتي يعرف بدقة دهاليز صنع القرار فيها.
من بين اهم ما ورد في اطروحاته العميقة لهذه المشكلات مشروع اسماه «الفزعة».. وهو مشروع فني عملاق.. ثمرة علم وجهد شباب مخلص واع.. ومهندسين نوابغ.. الهدف منه حل المشكلة الاسكانية حلاً جذرياً.. بل ويمتد أثر الحل الى الأجيال القادمة.. وعلى مدى زمني لا يقل عن الأعوام السبعة المقبلة.. وينطلق المشروع من خط أساسي يقوم على تنظيم أجهزة الدولة التي أصيبت بالترهل.. وأصبحت بالية تماماً، ويحكمها قوانين معلبة صدرت في أزمنة بعيدة عن العصر.. وأبداً لا تواكب التطورات الحالية، ويستعين المشروع بكل الخبرات الحالية حتى التي تقاعدت للاستفادة من تجاربها وعطائها وخبراتها.
٭٭٭
وفي التفاصيل.. فان المشروع سينتشر في ربوع المحافظات الست التي تتكون منها البلاد حتى تكون العملية سهلة لكل من الراغبين في ان يكون لهم سكن خاص بهم يؤمن لهم حياتهم المستقبلية دون مشاكل ودون انتظار لسنوات للحصول على مسكن.. ولعل ما يثير الاعجاب ان مشروع «فزعة» هذا درس دراسة متأنية.. واهتم بكل التفاصيل المتعلقة بالمشكلات التي قد تواجهنا واهتم بايجاد الحلول لها.
لكن الرجل وهو يقدم مشروعه الوطني هذا بدرت منه صرخات وأنات اوجعتني.. واوجعت جيلي، ومن يقترفون منه حزناً وحسرة على وطن أصبح ينخر فيه الفساد بلا هوادة من كل صوب وحدب!
٭٭٭
وضع الشيخ صباح الناصر خلال حديثه يديه على العلة وحددها بدقة عندما قال «المشكلة في السياسة» فكل شيء أصبح مسيساً وشعرت ان الألم يعتصره وهو يطلب من رجال السياسة الابتعاد عن تسييس قضايا الناس الجوهرية والحيوية مؤكداً انه لا يجوز ان يتم التلاعب بقضايا الناس ويجعلونها وقوداً للمساجلات السياسية بينهم، ولا الصفقات السياسية التي يبرمونها مع بعضهم.. رؤية رجل واضح وصريح يعيش الهم العام.. وفوق هذا وذلك يدرك تماماً ان من أبرز قضايانا الحالية قضية غياب القرار.فنحن لا نملكه للأسف ولهذا تراجعنا كما اننا كمواطنين نتحمل جانباً من المسؤولية ونتحمل نفس الأخطاء لأننا ساهمنا بانصاتنا لهؤلاء الساسة في تعطيل البلد.
٭٭٭
هذا الرجل له رؤية واضحة حول كيفية ادارة الدولة بالشكل الصحيح، وأهمية ان يكون لدى الوزراء خطة واضحة المعالم يلتزمون بتنفيذها في وزاراتهم ولا يملكون الاعتراض عليها، وانما يجب ان يعملوا على تحقيق الهدف منها.
أطلق الرجل في حديثه صرخة حزن وصلتنا وتفاعلنا معها، حزن على من تفانوا وضحوا وحملوا ارواحهم على أكفهم وهم يقاومون الغزو الغاشم.. هؤلاء أصطفوا لأجل الوطن في الوقت الذي احتاج فيه البلد الى رجال.. وتساءل هذا الرجل بحرقة أين هم الآن ولماذا لم يتم تكريمهم؟ مستدركاً بحزن أشد وهو يقول بل بالعكس تمت محاربتهم من دون أدنى اعتبارأو شعور بمسؤولية.. ومن كانوا في الصفوف الخلفية هم الذين يتصدرون المشهد السياسي!!.
٭٭٭
انها مأساة.. يضع الرجل أيدينا عليها ونحن نتفرج على أنفسنا.. هذا الرجل فعل ذلك استطاع في النهاية أيضاً ان يعطينا جرعة أمل حقيقي كما قلت، بأن أسرة آل الصباح لديها رجال حقيقيون البلد بحاجة لهم، لديهم رؤية واضحة عميقة مخلصة وينبض قلبهم بالأمل وحب العمل.
ومن هنا اعلن من هذه اللحظة انني سأسخر قلمي المتواضع لمشروع «فزعة» الوطني الذي طرحه بجدارة واقتدار.. الذي لا يرجو الرجل الذي تبناه سوى مصلحة الوطن.. وفقك الله وكلنا معك.
٭٭٭
جانبك الصواب.. للمرة الثانية
للمرة الثانية يجانب رئيس مجلس الأمة الصواب في تطبيقه للوائح والقوانين.. ففي رده على موضوع الشكوى المقدمة من النائب صفاء الهاشم بشأن رفع الحصانة عنه قال: «إنه تطبيق للمادة 21 من اللائحة فانه يستلزم كتاب من الوزير المعني وهو وزير العدل وليس كتاباً من المحامي وفقاً لنص المادة 106 من قانون الجزاء والجهة المنوط بها رفع الحصانة هي النيابة لا الشخص، ثم يحال الطلب الى المجلس من قبل وزير العدل».. انتهى.
وفي اعتقادي ان الرئيس قد جانبه الصواب للمرة الثانية باعتماده على مواد لا دخل لها بالموضوع الذي أمامه نهائياً، كما حدث يوم ان تم شطب الاستجواب المقدم من رياض العدساني، حيث أستند أيضاً في تبريره الى مادة استناداً خاطئاً، فللعلم فقط فان المادة (106) تم الغاؤها بموجب قانون رقم 70/31 وتم الاستغناء عنها وكانت تنص على ان كل من ارتكب في مكان عام فعلاً من شأنه اهانة العلم الوطني سواء اتلافه او انزاله.. الى آخر النص.
.. والعبرة لمن يتعظ!!.

منى العياف
alayyaf63@yahoo.com
twitter@munaalayyaf

أخبار ذات صلة dot4line

سقوط المشروع الإخواني

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

785.0162


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة