محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

السفارة اليونانية تنظم احتفالاً لمناسبة مرور 50 عاما على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

السفير د.ثيودوروس ثيودورو: اتفاقية مع الكويت بإعفاء حَمَلة الجوازات الدبلوماسية من «الشينغن» نوقِّعها الشهر الجاري

2014/01/22   06:26 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
السفير اليوناني ثيودورو
  السفير اليوناني ثيودورو



منح تأشيرة الشينغن للمواطنين تستغرق أقل من 24 ساعة من تقديم الطلب

أرقام صادراتنا لكل دول العالم ارتفعت العام الماضي لأكثر من %35

الكويت دعمت اليونان بقوة حول المسألة القبرصية في الأمم المتحدة ونحن وقفنا معها إبان الغزو العراقي

برنامج ثقافي اجتماعي اقتصادي لتعريف الشعب الكويتي بالثقافة اليونانية

فرقة موسيقية يونانية يترأسها عازف البيانو الشهير يانيز فاكاريلس تقدم أمسية موسيقية في 26 الجاري

مباحثات في مجال قطاع الأعمال بين مجموعة من رجال الأعمال الكويتيين واليونانيين

السياح ورجال الأعمال الكويتيون جسر حيوي للتواصل وتعزيز التفاهم والتعاون اليونان

وجهة سياحية مهمة في أوروبا وفيها أكثر من 2500 جزيرة

القطاع الخاص الكويتي يعقد صفقات وأعمالا تجارية مع بعض الشركات اليونانية


كتب حمد العازمي:
فيما أكد أن إجراءات منح تأشيرة الشينغن للمواطنين تستغرق أقل من 24 ساعة من تقديم الطلب، كشف السفير اليوناني د.ثيودوروس ثيودورو ان بلاده ستوقع مع دولة الكويت خلال الشهر الجاري اتفاقية تتعلق بإعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية من دخول اليونان من التأشيرة، لافتا الى ان تطبيق هذا الاتفاق على أرض الواقع سيتم مباشرة بعد توقيع الاتفاقية.
وقال السفير ثيودورو في لقاء خاص مع «الوطن» لمناسبة الاحتفال الخاص الذي تنظمة السفارة اليونانية لمناسبة مرور 50 عاما على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين الكويت واليونان إن هذه الخطوة تأتي تتويجا للعلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين والتي هي علاقات متميزة وقوية وقديمة جداً، لافتا الى أنه سيتم التوقيع أيضا على اتفاقيتين أخريين تتعلقان بالتعاون الرياضي وحماية الاستثمارات.

العلاقات السياسية

وأضاف: هذه السنة مهمة جدا لكلا البلدين، لأنها تتصادف مع مرور 50 سنة على اقامة العلاقات الدبلوماسية، وخصوصا في ظل وجود العديد من الاتفاقيات الموقَّعة بين البلدين تتعلق بالازدواج الضريبي وحرية التنقل والاتصالات والثقافة وغيرها، ونحن بلدين نعمل بشكل قريب مع بعضنا البعض، فدولة الكويت ساندت ودعمت اليونان في العديد من المناسبات وفي المحافل الدولية، وكذلك الحال بالنسبة لليونان.
وأردف السفير ثيودورو: دولة الكويت دعمت اليونان بشكل قوي حول المسألة القبرصية في الأمم المتحدة، مبينا أنه على الرغم من أننا لسنا من الدول العظمى مقارنة بالولايات المتحدة وبريطانيا الا أننا كنا من أول دول أروربا التي دانت الغزو العراقي الغاشم عام 1990، وأوضح موقفنا انطلق من إيماننا الراسخ بضرورة احترام المبادئ والأعراف الدولية، وليس لدينا معايير مزدوجة في علاقتنا ولا نقبل بها، على الرغم من ان العلاقات الدولية تتطلب في بعض الأحيان ذلك النوع من الازدواجية.
وأشار السفير اليوناني في السياق ذاته الى ان اليونان تترأس حاليا الاتحاد الأوروبي وفي المقابل تترأس الكويت حاليا الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، كما ان رئاسة القمة العربية ستنتقل لها في شهر مارس القادم، ولهذا لدينا أرضيات للعمل المشترك من الآن وحتى شهر يونيو القادم، ويمكن مناقشة والتباحث بالعديد من الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل قضية إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشينغن، وأتمنى ان نصل الى الحلول المناسبة التي تكفل تحقيق هذا الهدف سواء للكويتيين أو لباقي مواطني مجلس التعاون.

برنامج متنوع

وأوضح السفير ثيودورو أنه بمناسبة هذا الاحتفال فانهم قرروا الدفع بالعلاقات نحو آفاق ومجالات جديدة ليس فقط على المستوى السياسي والذي هو بالأساس قوي ومتين ولكل باقي المجالات الأخرى، وأشار الى أنه تم اعداد برنامج ثقافي – اجتماعي – اقتصادي بهذه المناسبة يرتكز بشكل خاص ورئيسي على تعريف الشعب الكويتي على الثقافة اليونانية بشكل عام ومدى التشابه بالعادات والثقافة بين شعبي البلدين بالاضافة الى ايجاد الأرضيات المناسبة للعمل التجاري والاقتصادي المشترك.
وتابع في نفس السياق: أحد أهم مايميز ثقافتنا وتراثنا عن باقي شعوب المنطقة هو الطعام اليوناني ومطبخ البحر المتوسط، ولهذا حرصنا على وجود أثنين من كبار الطهاة في بلادنا في هذا البرنامج من أجل تقديم الطعام اليوناني المتميز والأصيل الى الجمهور الكويتي، مضيفا ان هؤلاء الطهاة وجدوا من يوم أمس الأول ولمدة خمسة أيام في فندق الماريوت كورت يارد، في حين سينتقلون في الأول من الشهر القادم ولمدة أسبوع الى فندق هوليدي ان داون تاون، وأن الجمهور الكويتي لديه فرصتان لتذوق والتعرف على الطعام اليوناني من خلال ماسيقدمه هؤلاء الطهاة من أطباق شهية ولذيذة.
وأشار إلى ان هناك فرقة موسيقية يونانية يترأسها عازف البيانو الشهير يانيز فاكاريلس سيقدمون أمسية موسيقية في 26 من الشهر الجاري وذلك في بيت الآثار الأسلامية، وأضاف ان هذه الأمسية ستتضمن عزف مقطوعات موسيقية يونانية بالإضافة الى عزف بعض المقطوعات الكويتية الممزوجة مع الموسيقى اليونانية، مشيرا الى ان الجمهور الكويتي سيتعرف من خلال تلك الأمسية على مدى حجم التشابه الموجود بين الموسيقي والفن اليوناني بالكويتي.
وأوضح السفير ثيودورو أنه في نفس اليوم أيضا سيتم انطلاق واقامة مباحثات في مجال قطاع الأعمال بين مجموعة من رجال الأعمال الكويتيين واليونانيين وذلك برئاسة وكيل وزارة الخارجية اليوناني، وأضاف ان وفد الأعمال اليوناني سيلتقي في صباح اليوم الثاني مع أعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت، حيث سيتم اجراء مباحثات ومناقشات مطولة بين الطرفين بالاضافة الى تقديم محاضرات علمية من أجل تأسيس وإيجاد الأرضيات اللازمة للعمل التجاري المشترك بالاضافة الى تعريف الأطراف على أهم النقاط والجوانب التي تهم الجانبين.
وأما على الصعيد السياسي، فلفت السفير ثيودورو الى ان الوفد اليوناني برئاسة وكيل وزارة الخارجية اليوناني سيلتقي في 28 من الشهر الجاري بوكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله لاجراء بعض المباحثات التي تتعلق بالتعاون الثنائي المشترك، مضيفا ان الوفد سيعقد عدة لقاءات أخرى مع بعض الوزراء والمسؤولين في القطاع النفطي والصناعي والاقتصادي في البلاد.
وأضاف ان الكويت تستطيع الاستفادة من خبرات بلاده اليونان في العديد من المجالات العلمية والبحثية وخاصة فيما يتعلق بالطاقة البديلة وتحلية المياه واستزراع الاسماك والروبيان، مؤكدا ان بلاده تمتلك الخبرة في مجال الزراعة البحرية، وأنها تولي أهمية كبيرة جدا لكل الأمور المتعلقة بالبحث العلمي، كما تقوم بتشجيع الباحثين لدفع عجلة التنمية والتقدم التكنولوجي في اليونان.
وأعرب السفير ثيودورو عن تمنيه بأن يرى المزيد من التعاون الثنائي والتوسع أيضا في كل المجالات التي تخدم مصالح البلدين، واصفا في الوقت نفسه ان السياح ورجال الأعمال الكويتيين يعتبرون بمثابة جسر حيوي للتواصل وتعزيز التفاهم والتعاون المتبادل والمشترك بين البلدين الصديقين.

السياحة

وأكد السفير ثيودورو أن بلاده تعتبر من الوجهات السياحية المهمة في أوروبا، حيث انها تضم أكثر من 2500 جزيرة، وكل منها لها خصوصيتها وجمالها وطبيعتها المختلفة عن الأخرى، واعتبر أن هذا التنوع والاختلاف بين الجزر اليونانية يساعد السائح على إيجاد كل أنواع الخيارات والفرصة السياحية التي ينشدها، مؤكداً في الوقت نفسه ان كل الجزر اليونانية تتوافر بها كل وسائل الراحة والخدمات الضرورية من فنادق ووسائل نقل واتصالات وغيرها.
وبيَّن أن جزر ميكانوس وكريت وسانتوريني ورودز تعتبر من أهم الوجهات التي يقصدها السياح بشكل دائم، حيث انها تتمتع بالحيوية والحركة طوال اليوم، وأضاف أن هناك جزراً غير معروفة تتمتع بالهدوء والطبيعة الخلابة وغير مزدحمة أيضا مثل جزيرة ساموثرايكي التي تعتبر الوجهة الرئيسية للسياح في العهد اليوناني القديم، حيث تنتشر غابات الفواكه بكل بقاعها والتي يخترقها ثلاثة أنهار من المياه العذبة ذات الجودة العالية كما تحيطها الجبال الخضراء والتي ترتفع عن سطح البحر مسافة 1800 متر، كما يوجد بها العديد من الأماكن التراثية والمتاحف بالاضافة الى تميزها بتقديم الطعام البحري وخصوصا أسماك الهامور والربيان واللوبستر.
وأشار إلى ان إجمالي عدد السياح الذين زاروا اليونان السنة الماضية بلغ حوالي 17 مليون سائح، مشيرا الى أنهم يتوقعون ان يصل عدد السياح للعام الحالي الى 20 مليونا وخصوصا في ظل الانتعاش الكبير الذي تشهده حركة السياحة اليونانية.

التأشيرات

وعن عدد التأشيرات التي أصدرتها السفارة للسياح الكويتيين خلال العام الماضي، أشار السفير ثيودورو الى أنه خلال شهري مايو ويونيو فقط قامت السفارة بإصدار 4 آلاف تأشيرة مقارنة مع عام 2012 حيث بلغ إجمالي التأشيرات الصادرة طوال الاثني عشر شهرا 3500 تأشيرة، معربا في الوقت نفسه عن سعادته بأن تكون بلاده احدى الوجهات المفضلة للسياح الكويتيين، وخصوصا ان هناك الغالبية العظمى منهم عادوا بانطباعات ايجابية مهمة عن رحلتهم، مضيفا «نحن ممتنون جدا بثقة السائح الكويتي ببلادنا، ولهذا نحرص على زيادة هذا الرقم الى 15 ألفا من خلال التسهيلات التي تقدمها السفارة سواء كانت باصدار التأشيرة أو بالمعلومات التي تقدمها للسياح»، وأكد أنه لضمان جذب أكبر عدد من السياح الكويتيين فانه يسعى حاليا لإعادة فتح خط طيران مباشر مابين الكويت وأثينا كما كان في السابق، حيث يجري اتصالات بين شركات الطيران والمسؤولين في الدولة لإحياء هذه الوجهة من جديد في القريب العاجل، وخصوصا أن الكويتيين معروفون بحبهم وشغفهم بالسفر، مضيفا «اليونان ليست بعيدة عن الكويت، ورحلتها تستغرق أقل من 4 ساعات في الطائرة، ويمكن للكويتيين قضاء عطلة نهاية الأسبوع أو العطل القصيرة بإحدى الجزر ومن ثم العودة من دون أي تعب» وأكد ان حامل الجواز الكويتي يستطيع الحصول على تأشيرة الشينغن اليونانية بعد 24 ساعة فقط من تقديم الطلب، وأن مدة صلاحية التأشيرة مرتبطة بالأساس بمدة صلاحية الجواز الكويتي، وتصل صلاحيتها في معظم الأحيان مابين 3 – 5 سنوات وذلك على حسب عدد التأشيرات التي موجودة بالجواز، لافتا الى ان تأشيرة الشينغن لايمكن ترحيلها الى جواز جديد حتى لو كانت صالحة كما هو الحال بالنسبة لتأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا فان صلاحية الجواز ضرورية لمن يريد الحصول على التأشيرة الطويلة.
وقال: يجب ان لا ننسى ان اليونان احدى دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، وأن كل القوانين والإجراءات المتعلقة بتأشيرات الشينغن تسري عليها كباقي الدول، ولكن نحن نسعى دائما الى تقديم خدمة أفضل للسياح الكويتيين من خلال السرعة في منح التأشيرات وذلك بوقت قياسي والتي تتفق أيضا مع قوانينا التنظيمية.
وأردف ان طلبات التأشيرة يتم تقديمها في مركز طلب التأشيرات في الكويت في برج النصار في شارع فهد السالم بمدينة الكويت، مؤكدا في الوقت نفسه ان القرار الأخير بمنح التأشيرة للمتقدمين من عدمه هو بيد السفارة، وأن مسؤولية المكتب تتمثل في استكمال وتجميع كل الأوراق والمستندات المتعلقة بالتأشيرة فقط.
ولفت الى ان أصحاب الحالات الإنسانية الطارئة يمكنهم التقدم مباشرة الى السفارة للحصول على التأشيرة، مضيفا ان هذه العملية تحتاج الى ادخال البيانات في النظام الموحد للشينغن لأخذ الموافقة بمنح التأشيرة، وأن الموافقة دائما تأتي بعد أقل 24 ساعة وتصل في بعض الأحيان الى 10 ساعات، لأن النظام دائما يعطي موافقة مباشرة على جوازات الكويتيين.
وأوضح السفير اليوناني: وفق قوانين والاجراءات التنظيمية لدول منطقة الشينغن، فانه يستوجب على الحاصل على التأشيرة ان تكون وجهته الأولى بعد أصدار التأشيرة هي اليونان مباشرة، ومن ثم يمكنه التنقل الى باقي دول الجوار، وأنه في حالة حصوله على التأشيرة اليونانية لأول مرة ومن ثم توجه على سبيل المثال الى فرنسا فإن موظفي الجمارك في المطار لهم الحق وفق السلطة الممنوحة لهم من قبل قوانين الشينغن باعادته الى أثينا حتى يتمكن من دخول فرنسا، وأن هناك بالفعل بعض الحالات حصلت خلال الأعوام الثلاث الماضية، لافتا الى أنه بعد الرحلة الأولى يحق لصاحب التأشيرة الذهاب لأي دولة أوروبية دون المرور باليونان.

جذب السياح للكويت

وأكد السفير ثيودورو أنه يسعى حاليا ليس فقط لجذب السياح الكويتيين الى بلاده وإنما لجذب السياح اليونانيين للكويت أيضا، وأضاف أنه أجرى بعض الدراسات والبحوث حول الأماكن التي ممكن ان تجذب السياح اليونانيين والتي وجدها عديدة ومتنوعة ومثيرة أيضا، وأضاف ان الأسواق الكويتية تتمتع ببضائع متنوعة وذات جودة عالية، كما تنتنشر كل أنواع المطاعم التي تقدم الأطعمة العالمية، لافتاً الى أنه قام بالفعل بتنظيم رحلة قبل أسبوعين لنائب رئيس البرلمان اليوناني الأسبق بان غلوس وعائلته والتي استمرت لمدة أسبوع.
وقال: كان برنامج الرحلة متنوعا وشيقا، حيث زارت العائلة عدة أماكن مختلف طوال السبعة أيام مثل المركز العلمي، بيت العثمان، بيت السدو بالاضافة الى مجمع الأفنيوز وسوق المباركية، كما قضت العائلة يوما كاملا في البر أستمتعوا بممارسة الرياضة وركوب الجمال والدراجات النارية بالاضافة الى تذوق الطعام الكويتي وشرب الشاي.
وأضاف: ماشاهدته وتلمسته ان الأطفال خلال هذه الرحلة تخلوا بالفعل عن الأجهزة الالكترونية الحديثة مثل الآيباد والتي من الصعب ان يتخلى عنها هذا الجيل، وبدؤوا يستمتعون بيومهم بشكل كبير وملفت وذلك في كل الأماكن التي تمت زيارتها، وبالفعل كانت هذه التجربة دليل على ان الكويت تمتلك المقومات التي ينشدها السائح الغربي، مضيفا «لولا فصل الشتاء والظروف الجوية كان من الممكن زيارة الجزر الكويتية وخصوصا فليكا أو تخصيص يوم للانطلاق برحلة بحرية على السواحل الكويتية.

التبادل التجاري

وحول العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، أوضح السفير ان العلاقات الاقتصادية كانت قوية جدا خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث كانت تستورد الكويت أجهزة التبريد من اليونان، أما اليوم فاقتصر الأمر على المنتوجات الغذائية وخصوصا الأجبان وزيت الزيتون الذي يعتبر من أهم الصادرات اليونانية للعالم، لافتا الى ان بلاده تستورد من الكويت أهم منتج للطاقة وهو النفط وبالاضافة الى منتجات البتروكيماويات.
وأوضح ان القطاع الخاص الكويتي يعقد صفقات وأعمالا تجارية مع بعض الشركات اليونانية من دون الإعلان عنها، واعتبر ذلك بمثابة الأمر الجيد الذي يدل على تواضع المستثمرين الكويتيين الذين دائما يستغلون الفرص المناسبة ويعرفون متي وأين يستثمرون.
وأشار السفير ثيودورو الى ان هناك مجموعة من المستثمرين الأتراك والخليجيين ومن بينهم كويتيون قاموا الشهر الماضي باستثمار 500 مليون يورو لشراء متنزه مشهور جدا لكبار الشخصيات والرؤساء يضم 3 فنادق وأحواضاً للسباحة في احدى الجزر اليونانية، وأوضح ان هناك رجل أعمال كويتيا استثمر بإحدى شركات صناعة الألعاب المشهورة جدا، معتبرا دخول المستثمرين الكويتيين بشكل خاص والخليجيين بشكل عام ذلك بمثابة الرسالة المهمة التي تدل على ان اليونان على أبواب نهاية الأزمة المالية.

الأزمة المالية

وحول تخوف وتردد بعض السياح ورجال الأعمال من السفر الى اليونان بسبب ماتشهده من اضطرابات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، قال السفير ثيودورو: اليونان عانت كثيرا من هذه الأزمة ولايمكن إنكار ذلك، ولكن تلك الأزمة لم تؤثر أبدا في القطاع السياحي والثقافي، لأن الإضرابات التي تحدث وتتناقلها وسائل الإعلام والتي قد تضخمها في بعض الأحيان تحدث فقط بمنطقة محدودة في أثينا وتستمر لثلاث ساعات فقط، وحتى السياح الموجودون هناك لا يتأثرون ولاتمسهم تلك الأحداث، لأن كل الخدمات والتسهيلات سواء كانت معاملات بنكية أو اتصالات أو حتى حركة التسوق والتجوال هي طبيعية جدا.
وأضاف: على الرغم من الأزمة المالية التي تعيشها اليونان، وما يتم إثارته بأن بلادنا تعيش حالة من ضعف بالصادرات وأن مجتمعنا كسول، الا ان أرقام صادراتنا لكل دول العالم قد ارتفعت العام الماضي لأكثر من %35، وخصوصا في ظل المنافسة الكبيرة من قبل دول المنطقة، والأرقام في النهاية تتحدث عن نفسها.



المجتمع الكويتي

وحول انطباعه عن المجتمع الكويتي وخصوصا أنه لم يمض عليه أكثر من سنة منذ توليه مهامه كسفير لبلاده، أكد السفير ثيودورو ان هناك الكثير من العادات والتقاليد التي أحبها وأعجب بها مثل الدواوين التي وصفها بالعادة المهمة جدا والمثيرة للاهتمام في نفس الوقت، كما أعرب عن اعجابه لرؤية استمرار المجتمع في اعادة أحياء تقاليد قديمة جدا والمتمثلة بالاقامة خلال فصل الشتاء في البر وتحت الخيام وبعيدا عن أجواء المدن.
وتابع في نفس السياق: حظيت بفرصة الذهاب الى البر مع بعض الأصدقاء وكانت تجربة رائعة جدا، حيث الهدوء والاسترخاء بعيدا عن الروتين اليومي للحياة، وخصوصا رؤية مغيب الشمس في أفق الصحراء ومن ثم الجلوس حول «الدوة» لشرب الشاي والتسامر وسرد القصص مع الأصدقاء.


اختيار الكويت من 15 عاصمة


أشار السفير اليوناني الى أنه اختار دولة الكويت مباشرة لتمثيل بلاده من بين 15 عاصمة في مختلف دول العالم، وأن زملاءه استغربوا أختياره للكويت على اعتبار أنه أحد كبار الدبلوماسيين في الخارجية وكان بالإمكان اختيار عاصمة كبرى مثل لندن أو برلين أو حتى واشنطن، وأضاف ان أفضل طريقة ممكن ان تؤدي عملك كسفير بأكمل وجه من دون ضغوط هو ان تكون تقاليد البلد شبيهة بتقاليد مجتمعي ووطني حتى أتمكن وتتمكن الدولة والمجتمع من تفهمك بشكل سريع ومباشر، قائلا «على الرغم من أن حبي الشديد للسفر ورؤية كل بقاع العالم، ولكن في النهاية تفكيري شرقي كما يقال، وأحب ان أذهب الى الأماكن التي تشعرني أني في بيتي ووطني».




دعوة بالمجان

دعا السفير ثيودورو كل من يرغب من السياح بالتعرف أكثر على اليونان إلى زيارة السفارة كل يوم سبت، حيث يتم أعطاء كل المعلومات التي ينشدونها بالاضافة الى أعطاء دروس لتعلم اللغة اليونانية بالمجان، لافتا إلى ان هناك ركناً مخصصاً للمنتوجات اليونانية لكل من يرغب بإيجاد فرص للاستثمار التجاري.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
122.0051
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top