

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 11:03 توقيت الصلاة الفجر 4:26

مقالات

A A A A A

بقعة ضوا

وين كرامة الكويتي

عزيزة المفرج

2014/01/20

09:06 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

أين الدولة عن مثل تلك الحالات ولماذا لا تحافظ على كرامة مواطنيها؟

في يوم من الأيام، منذ بضع سنوات، انتفضت الصحافة المصرية غضبا لخطة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المصرية، لتشغيل مواطنات مصريات كعاملات تنظيف في المدارس والمستشفيات في الكويت، وهي وظيفة موجودة أساسا، في المدارس والمستشفيات المصرية. وقتها قامت حفلة زيران وطيران على تلك الخطة، وخرجت الأصوات والحناجر تصرخ و(تلعي) في التلفزيونات باعتبار ذلك اهانة موجهة للمرأة المصرية، من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل المصرية في ذلك الوقت، التي (أكلت بقشورها) فتراجعت عن الخطة.لم يفكر أحد هؤلاء بالحاجة الشديدة لتلك المرأة المصرية لعمل شريف يغطّي حاجاتها، ويعينها على تربية عيالها، ويغنيها عن مد يدها للآخرين بسبب الفقر والفاقة وشظف العيش، ولكن ما هم كاتب شبعان يعيش في رغد وبحبوحة، ولا ينام على بطن خاو من الطعام مثلها.الغرض، بين ان وآخر ينشر أحدهم نداءً في الجرائد لأحد الشيوخ أو الأثرياء طالبا مساعدة مادية، وقد قرأت في احدى الجرائد أخيرا نداء من مواطن كويتي للشيخ تميم بن حمد يناشده فيها المساعدة، بسبب تراكم الديون عليه، وصدور أحكام ضده بالسداد، والسؤال هو: أين الدولة عن مثل تلك الحالات، ولماذا لا تحافظ على كرامة مواطنيها، فتنتفض لمثل تلك النداءات، وتتدخل لحل أمثال تلك المشكلة.نعرف ان بعض الناس يجلبون لأنفسهم المشاكل بكثرة الاستدانة، من أجل أمور تافهة كالسفر، أو تغيير السيارة والأثاث، وغير ذلك من أمور، متناسين ان الدين عماة عين، ولكن، ومن جانب آخر، هناك من يقع في تلك المشكلة لظروف خارجة عن ارادته، فقد سمعت عن رجل صرف كل مدخراته في البنوك، كما باع منزله من أجل علاج زوجته، ورجل مثل هذا يستحق المساعدة ولا شك، ما يجعلنا نتساءل: أين الدولة بمؤسساتها عن مشكلة هذا المواطن وغيره، وكيف تقبل ان يلجأ هو وغيره، بطلب مساعدة من دول أخرى، وخير الكويت يعم العالم بأسره.أين دور بيت الزكاة الكويتي، وأين هي الجمعيات الخيرية، وماذا تفعل الأوقاف الكثيرة المنتشرة في الديرة، والى متى اهانة المحتاج الكويتي، مقابل تدليل المحتاج غير الكويتي. ان هذا الاستنكاف عن مساعدة المواطنين الكويتيين المحتاجين، وتجاهل حالة الضيق والحاجة التي يعانونها، أمر غريب، وحتى ان حدث، وتمت الموافقة على تقديم مساعدة لأحدهم، خاصة من بيت الزكاة، نجد تلك المساعدة لا تخرج الا بشق الأنفس، وبمبالغ تافهة، تعجز حتى عن سدّ الرمق.عموما، من أدبيات عالمنا العربي الاسلامي ان ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، فسدّوا حاجات أبناء شعبكم يرحمكم الله، ولا تجعلوهم يهدرون ماء وجههم لأحد، فهذا حقّهم عليكم، ومن العيب ان يمد الكويتي يده للآخرين، وخير بلده يغطى العالم.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

372.0067


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة