الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

إساءة التصرف تعني نبش الماضي والعودة للأزمة وتداعياتها

«الغارديان»: على البنوك المركزية الأوروبية والأمريكية قيادة النمو الاقتصادي العالمي.. دون فقاعات جديدة

2014/01/17   09:03 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«الغارديان»: على البنوك المركزية الأوروبية والأمريكية قيادة النمو الاقتصادي العالمي.. دون فقاعات جديدة



إعداد محمود عبدالرزاق:
قالت صحيفة الغارديان البريطانية انه يتعين على البنوك المركزية في اوروبا والولايات المتحدة ان تخلق التوازن المطلوب بين الاستمرار في دعم النشاطات تولي القيادة لاعادة انعاش النمو الاقتصادي العالمي دون ان ينطوي هذا الدعم على زرع بذور فقاعة جديدة في فئات اصول اخرى.
واشارت الصحيفة الى ان فترة عقد ونصف من الزمن قد انقضت منذ انهيار جدار برلين كانت فترة ذهبية للبنوك المركزية شهدت نموا قويا مع معدلات تضخم متدنية وسادت خلالها لجان من التكنوقراط عملت على استبعاد السياسة من التدخل في عملية تحديد اسعار الفائدة.
يقول الخبير الاقتصادي البريطاني ميرفين كينغ وهو محافظ سابق للبنك المركزي البريطاني ان الفترة الواقعة بين منتصف عقد التسعينات ومنتصف العقد الذي تلاه كانت فترة ممتازة، حيث شهدت تلك الفترة استمرارا في النمو التضخمي، وفي الغرب كان ذلك بصورة رئيسية نتيجة لرخص الواردات المتدفقة من الصين والامر الذي ابقى تكلفة مستويات المعيشة متدنية ومكن البنوك المركزية من تحقيق اهدافها في تحقيق معدلات تضخم هابطة في الوقت الذي استمرت فيه بابقاء اسعار الفائدة على الاقراض منخفضة.

تغير الوقت

ولكن الصحيفة تقول ان الوقت قد تغير الآن، فان الفترة التي انقضت منذ ان اصيبت الاسواق بالجمود في اغسطس 2007، والتي تجاوزت ست سنوات ونصف السنة، لم تكن جيدة على الاطلاق، فلم يعد غرينسبان يسمى المايسترو، بل تحول الى شخص اعتاد على النفخ في الفقاعات الاقتصادية.

تدقيق ومراجعة

ولا شك ان كافة هذه العناصر ستخضع للتدقيق والمراجعة في عام 2014 عندما تسعى البنوك المركزية لخلق التوازن المطلوب بين استمرارها في دعم النشاطات الاقتصادية وبين الحيلولة من ان يؤدي هذا الدعم الى خلق فقاعة جديدة في فئات اصول اخرى.
وتقول الغارديان انه اذا ما احسنت البنوك المركزية التصرف فان سمعة مجلس الاحتياط الفيدرالي وبنك انجلترا، وبنك اليابان المركزي وبنك الشعب الصيني ستعود الى البريق، اما اذا اساءت التصرف، فانه سيصار الى نبش الماضي واستذكار الازمة وتداعياتها عندما تاثرت البنوك المركزية سلبا بصورة كبيرة جعلت مصداقيتها تتداعى لعدة سنوات.

التيسير الكمي

من ناحيته، تقول الصحيفة ان مجلس الاحتياط الفيدرالي اوضح الشهر الماضي عن نواياه عندما قرر تخفيض التيسير الكمي من 85 مليار دولار الى 75 مليار دولار مع المزيد من التخفيض في عام 2014. وفي الوقت ذاته خفف البنك من حدة موقفه تجاه اسعار الفائدة قائلا ان معدلات البطالة ستتدنى الى %6.5 وربما الى ما دون ذلك، قبل ان يصار الى رفع تكلفة الاقتراض.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
88.0093
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top