محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

اختتم فعالياته أمس

ملتقى التوافق الوطني: على المجتمعات ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص لنزع فتيل الانقسامات

2014/01/14   06:11 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
المتحدثون في ملتقى التوافق الوطني (تصوير: أحمد أبوعطية)
  المتحدثون في ملتقى التوافق الوطني (تصوير: أحمد أبوعطية)



عبدالواحد الخلفان: النزاعات الداخلية أخذت حيزاً كبيراً في الأدبيات العلمية والبحثية



كتب عباس دشتي:

اختتمت يوم امس فعاليات المؤتمر السنوي الحادي عشر لحركة التوافق الوطني الاسلامية والذي كان بعنوان «تسوية النزاعات وبناء الوطن».
وتطرق المشاركون الى دور المجتمعات المدنية في تسوية النزاعات وبناء الاوطان عن طريق نزع فتيل المشاكل والانقسامات والتشرذم من اجل ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص، مشيرين الى ان قوى عالمية تعمل على تأجيج النزاعات والصراعات الفئوية لاعادة رسم خارطة المنطقة.
وحضر حفل الافتتاح السيد محمد باقر المهري وعدد من الفعاليات والمدعوين من الرجال والنساء.
وفي البداية اشار د.عبدالواحد الخلفان مدير المؤتمر الى ان موضوع النزاعات الداخلية اخذ حيزا كبيرا في الادبيات العلمية والبحثية خصوصا في تخصصات العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وكيف يتم علاجه بالمنظور الداخلي او الاقليمي او الخارجي والمتداول بالاممي ليتم استثماره ايجابيا في بناء الاوطان.
وقال انها ظاهرة ذات ابعاد متناهية التعقيد وبالغة التشابك يمثل وجودها الواقعي احد معالم الواقع الانساني الثابتة حيث تعود الخبرات البشرية او الذاكرة الانسانية بالصراع منذ نشأة الانسان الاولى على وجه الارض.
وتلاه د.بدر فيصل الدويش – الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون – المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – دولة الكويت ورقة عمل بعنوان «دور المجتمع المدني في عملية تسوية النزاعات وبناء الاوطان»، قائلا: مؤسسات المجتمع المدني هي جسر التواصل الذي يجمع قنوات التواصل الشعبية بعضها الى بعض، مضيفا انه وعلى الرغم من ان هذه المؤسسات لا تمتهن العمل السياسي المباشر فانها من اكثر قطاعات المجتمع انخراطا في بناء الدولة، وذلك من خلال الدور الايجابي الذي تمارسه في تسويه النزاعات الوطنية.
واضاف قائلا: ان غياب أو توقف أو ضعف مؤسسات المجتمع المدني يرتبط ارتباطا مباشرا بضعف الهوية الوطنية الشاملة في الدولة، تلك الهوية التي تنصهر في بوتقتها جميع التيارات والاطراف لتشكل مجتمعة هوية وطنية جامعة، مشيرا الى ان الدور المهم للمجتمع المدني في عملية تسوية النزاعات وبناء الاوطان وتوفير الشروط الضرورية لتعميق وحدة الهوية الوطنية وتأكيد قيمها الاساسية ينبع من طبيعة المجتمع المدني وما تقوم به مؤسساته من دور ووظائف في المجتمع، مشكلة بذلك البنية لتحتية للهوية الوطنية الجامعة كأسلوب لادارة المجتمعات المدنية الحديثة، وهي من ثم المظلة الحامية للنسيج الوطني الاجتماعي.
ومن جهته اشار د.عباس خامه يار – المستشار الثقافي للسفارة الايرانية بورقة عمل بعنوان «بناء وطن متماسك ومستقر»، الى انه يجب على الدولة الحديثة والمعاصرة التي تريد ان تكون قوية ومتماسكة ومستقرة ان تبادر الى نزع بذور الازمات الاجتماعية على المستوى الوطني قبل حصولها، وان تعمل على تعزيز المنظومة الدستورية والقانونية والقيمية بما يخدم اقرار التعددية بأنواعها الاثنية والاجتماعية والدينية والمذهبية، مضيفا انه لا يكفي مجرد التغني بموضوع التعددية بل يجب على الدولة العمل الحثيث والصحيح والسريع لحماية التعددية المذكورة بجميع اشكالها بشكل صارم وحازم وبجميع انواع الحماية.
وقال يار: ان أي مجتمع يريد نزع فتيل المشاكل والانقسامات والتشرذم المستقبل من طريقه عليه ان يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص بشكل حقيقي وواقعي بين جميع مكوناته الاجتماعية، وذلك لان تكافؤ الفرص يكون قوة دفع ايجابية داخل المكونات الكبرى للعمل والجودة والالتزام بالقانون والمقررات والابتعاد عن الاوهام التي يخلقها احسن واقع التميز والانتماء الى المكون الاقوى او الاكبر او الاكثر انتشارا وبهذا تعود الفائدة على جميع مكونات المجتمع وهو ما ينعكس ايجابا على بناء الاوطان والدول.
ثم عرض د.محمد جمال أبوالعزائم – استاذ باحث متفرغ بقسم الاقتصاد الزراعي – المركز القومي للبحوث – جمهورية مصر العربية ورقة عمل بعنوان «المجتمع المدني وصيانة السلم الاهلي» قائلا: تواجه الدول العربية في وقتنا المعاصر العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث تشير بعض المؤشرات عن درجة التماسك في المجتمع العربي الى وجود اشكال عديدة لعدم المساواة في الحصول على الخدمات الاساسية كالصحة والتعليم وعدم تكافؤ الفرص في التمتع بحياة كريمة التي يعاني منها السكان في عدد من الدول العربية وخاصة تلك التي تنخفض فيها مستويات الدخل.
واضاف كما يقدر متوسط معدل البطالة في الدول العربية بنحو %16 الذي يظل الاعلى بين الاقاليم الاخرى في العالم ويقدر عدد العاطلين في الدول العربية بنحو 17 مليون متعطل في عام 2011 وذلك بالمقارنة بحوالي 197 مليون متعطل في مختلف دول العالم وتعتبر مصر من اهم الدول العربية من حيث عدد السكان، كما تعتبر من دول الربيع العربي حيث شهدت في الفترة الاخيرة تحولات اساسية كان لها تأثير مباشر على السلم الاهلي مما يستلزم دراسة سبل تفعيل دور المجتمع المدني في مواجهة هذه التحولات.
وخلص د.محمد جمال ماضي أبوالعزائم في ختام ورقة عمله الى جملة من النتائج والتوصيات منها ان المجتمع المدني خاصة الجمعيات الاهلية التطوعية يعتبر ركيزة اساسية في تنمية المجتمع العربي والاسلامي للعمل على صيانة السلم الاهلي، واصدار التشريعات والقوانين التي تحول دون تحويل الحرية الى فوضى.
وختم زهير عبدالهادي المحميد – امين حركة التوافق الوطني الاسلامية – رئيس مكتب الدراسات الاستراتيجية بورقة عمل بعنوان «تسوية النزاعات وبناء الاوطان»، قائلا: اشتدت الفتن والنزاعات في دول منطقة الشرق الاوسط وتجلى ذلك في احداث ما اطلق عليه بالربيع العربي، حيث عمدت قوى الاستكبار العالمي وادواتها على تأجيج النزاعات والصراعات الفئوية بمختلف صنوفها لاعادة رسم خارطة المنطقة وفق مشروع الشروق الاوسط الجديد، والذي تبنى خارطة الدم لتفتيت الاوطان وتدمير المجتمعات على اسس دينية وطائفية وعرقية لفرض هيمنتها علي شعوب المنطقة بعد انهاكها وتضعيفها حتى لا تقوم لها قائمة لقرن من الزمان.
واضاف المحميد ان تسوية النزاعات من خلال الحوار والمفاوضات أي بواسطة عملية سياسية يعمل فيها الاطراف المتنازعة كشركاء وليس كخصوم خصوصا اذا كان النزاع بين ابناء الوطن او المجتمع الواحد، هي من افضل واقصر الطرق لحفظ الحقوق وبسط العدل، وبالتالي صيانة المجتمعات وحفظ الاوطان وترسيخ السلم الاهلي.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
117.9984 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top