مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

جرة قلم

حجاب لن يمنع لهواً وتميزاً!

سلوى الملا
2014/01/10   09:42 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

هذه المبررات لا وجود لها إلا في خيال من غلب عليهن سلطان الهوى


- اذكر عندما كنت بمرحلة الدراسة الابتدائية واشتراكنا أنا وصديقات الحي بمركز تحفيظ القرآن كنا نضطر لارتداء غطاء الرأس خلال ساعات التحفيظ وبعد الانتهاء كنت وصديقتي نقوم بخلعه من على الرأس ليكون على الكتف أو نلوح ونلعب به، كنا أطفالا الا اننا بدأنا نقدر هذا الغطاء وهذا الحجاب وبدأنا بعد ذلك بالحفاظ عليه على رؤوسنا من المركز الى العودة للبيت، وكنا نذهب للمدرسة صباحا بدونه، الا اننا شعرنا بعد ذلك، وكنا لا نزال أطفالا ان وجوده مهم واننا عند خلعنا اياه وتركه جانبا أو بالحقيبة كنا نشعر بأن شيئا مهما وثمينا ينقصنا واننا نظهر بشكل خاطئ وقاصر عن صورتنا الحقيقة وتربيتنا لنعود ونرتديه لنحافظ عليه بعد ذلك الى استمرار ارتدائه والحفاظ عليه في كل وقت، وليس فقط في صلاة أو قراءة قرآن أو ذهاب لمركز تحفيظ أو حضور عزاء!
- منذ فترة كنت في أحد المجمعات التجارية في قطر ودخلت المصلى لصلاة المغرب وكان عدد النساء كبيرا وفور الانتهاء من الصلاة خلع عدد منهن غطاء الصلاة وبدأن يرتبن هندامهن وشعرهن استعدادا للخروج من المصلى لاستكمال التسوق والتجوال بالمجمع!!
حزنت عليهن وحزنت لحالهن ومستوى تفكيرهن، قابلن الله سبحانه وتعالى بغطاء وستر وحشمة وكأن اللقاء ووجود الله جلت قدرته فقط في فترة الصلاة، ولا رقابة الله ولا خشيته بعد ذلك ولا في أي وقت!!
- هذا الحجاب وهذا النور الذي يزين الفتاة والنساء علامة ورسالة على اننا مسلمات ولولا العفة والمعنى الذي يحمله لما حاربت دول وقامت برلمانات وأشخاص ومؤسسات للسعي لمحاربته وخلعه ورفض وجوده وشكله من ان يكون على الرؤوس..
دوما أتذكر قصة حجاب صديقتي سبق ان كتبت قصتها مع الحجاب بشكل مفصل، انها عندما كانت مسافرة على متن احدى خطوط الطيران الأجنبية لفت نظرها شاب يهودي يتحرك بالطائرة وبالطبع أدركت أنه يهودي من ملابسه والقلنسوة التي يضعها على رأسه، وهي المسلمة أبا عن جد لا يعرف أي من الأجانب والركاب دينها ولا تستطيع توجيه الرسالة بدينها الا بالحجاب، لتكون رحلتها مع الحجاب..
- هذا المعنى والرسالة من الحجاب هي التي تدعو الكثيرين لمحاربته، ومن الأفكار الغريبة والمضحكة في الوقت ذاته هو ما تظنه الأجنبيات والغربيات من ان النساء المسلمات وفتياتهن يرتدين الحجاب بسبب عيوب برؤوسهن أو لا شعر لديهن وهن من يرتدينه ويحرصن عليه عند علاجهن بالكيماوي وما يسببه من تساقط الشعر ويتفنن في بيع أشكاله وطريقة لفه.. لهي رسالة لمعنى هذا الحجاب وفرضه على النساء!!
- الحجاب نور وهيبة ومن يصرح بأن الحجاب حجاب العقل والتفكير وان هذه القطعة من القماش لا تقدم ولا تؤخر، والكلام في الحجاب وما يقال من بعضهن من عدم اقتناعهن به انهن بلا حجاب أكثر حشمة وسترا ممن يرتدينه من فتيات أو أشكال الحجاب الخطأ الذي انتشر كموضة أكثر من كونه حجابا وسترا.. وغيره من مبررات لا معنى لها ولا وجود الا بخيال وتفكير من غلب عليهن سلطان الهوى على سلطان الدين والضمير والحق.. ولا معنى لتعميم خطأ استغلال الحجاب لأغراض في نفوس البعض المريضة! أين هم من ان الحجاب فريضة شرعية وأن الله سبحانه وتعالى فرضه على النساء؟!، وأين هم من ارتدائهن غطاء الصلاة والوقوف أمام رب العالمين، والمضحك والمحزن والمخجل للأسف ان هناك بعض الرجال من يرفض ان ترتدي ابنته أو شقيقته أو زوجته الحجاب، ليتباهى برؤوسهن وأشكالهن أمام خلق الله أينما حل أو ارتحل، بعد ان عدمت الغيرة من قلوبهم وطارت!!
حزنت وتألمت عندما شاهدت شكل الحجاب وما آل اليه في بعض المدارس الخاصة في قطر من كونه قطعة صغيرة أو ايشاربا يكشف أكثر مما يغطي، ويؤلم النفس ويحزنها أن هذه الأكاديمية الكبيرة بها أعداد كبيرة من غير المسلمين والذي يتضح من الوهلة الأولى مع وجود المسلمات والمواطنات والمقيمات العربيات أن الحجاب غائب ولا حضور له الا باستحياء مما يرتدي بعضهن من ايشارب صغير بريح أو جري أو لهو سيقع ويطير ويذهب مع الريح!!
نحزن عندما نشاهد بعض الأمهات محتشمات وبناتهن معهن بكامل السفور والشعر يتهاوى ويتطاير يمينا وشمالا وبملابس كاشفة أكثر من ان تكون ساترة وخاصة في السفر!

آخر جرة قلم:
الحجاب نور وجمال وستر ويكفي قبل ذلك كله انه فريضة من الله ولا ننتظر الفتاة الصغيرة ان تقرر ان كانت سترتدي أم لا أو ان تصل للمرحلة الاعدادية لتقرر ارتداءه من عدمه، واجب الآباء تدريبهن على ارتدائه ومرافقته ولا ننسى أهمية الصحبة والقدوة التي تدفع الطفلة والفتاة لارتدائه والاعتزاز والفخر به أينما كانت ليكون لها نورا دائما دنيا وآخرة.
لا أزال أذكر اجابة طفلة عراقية مهاجرة في أمريكا عندما طلب منها ان تخلع الحجاب وتلعب وتركض وتلهو بحرية.. كان ردها.. ألعب برجلي ويدي وليس برأسي.. نعم الحجاب لن يمنع الحركة ولا النجاح ولا التميز والتفوق وممارسة الأنشطة.. لنحرص على الحجاب الستر والحشمة وهو من صميم ديننا وعادات مجتمعنا.. كما نحرص على ارتداء الشباب والرجال الزي الوطني حفاظا على الهوية الوطنية.. الأولى الحفاظ على الستر والحشمة والحجاب.. وبالحجاب والستر دمتم سالمين..

سلوى الملا
alsalwa@alwatan.com.kw
@salwaalmulla
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
292.0039
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top