خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آفاق

الإسلام في مدارس ألمانيا

2014/01/10   07:25 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
الإسلام في مدارس ألمانيا



ولاية (هيسن) هي الاولى في الفيدرالية الالمانية التي تقرر تدريس الاسلام لتلاميذ الابتدائية في المدارس الحكومية وهي تجربة ستعمم في الولايات الاخرى بهدف قطع الطريق امام جماعات التطرف من اختراق الجاليات الاسلامية والعربية وحرفها عن الاسلام الحقيقي، ولعل قيام سلطات الولاية بتدريب معلمين متخصصين في معاهد اسلامية تعتمد ما يسمى في الغرب بالاسلام التقليدي، ووضعها كراريس وكتبا مدرسية ناضجة كتبها متخصصون في الدين والتربية سيزيد من فرص نجاح التجربة الهادفة الى احتواء المسلمين البلغ عددهم 4 ملايين نسمة تزداد اعدادهم كما تشير البيانات والاحصاءات الرسمية.
وظلت السلطة الالمانية طيلة السنوات المنصرمة تواجه معضلة صعوبة تحقيق اندماج المسلمين في المجتمع الالماني المسيحي الذي يختلف في قيمه وتقاليده وطريقة عيشه وفهمه للحياة والدين، ما ولد توترات كثيرة بين الطرفين لتعارض الثقافات والقيم، دفعت في نهاية المطاف الى الاقتناع بضرورة واهمية تدريس الاسلام وتوجيه الجيل الناشئ بشكل سليم من خلال توعيته علميا باصول وحقائق ديانته وسعيها الى السلام والوئام والبناء والتجديد.
ولقد ارتفع منسوب الشك والقلق في صفوف الالمان بعد حادثتين اعتبرتهما السلطة مفصلية في تهديدها السلام الاجتماعي والامن القومي اولهما تورط مجموعة من العرب كانت تتخذ من هامبورغ مقرا للعيش في هجمات 11 سبتمبر، ومن ثم زرع قنبلة في قطار بون في ديسمبر العام 2012، وليس اخيرا اعلان وسائل الاعلام الالمانية عن سقوط شابين المانيين على الاقل من ولاية هيسن نفسها احدهما عمره 16 عاما قتيلين في الصراع الدائر في سورية بعد تجنيدهما من قبل متشددين للقتال في صفوف احدى الجماعات الجهادية.
يعاني افراد الجاليات العربية والاسلامية في المانيا ليس من الجيل الاول ولكن حتى الثالث او الرابع من مشاعر التهميش في دولة تعتبر ذات تقاليد ديموقراطية متطورة ومنظومة دقيقة وصارمة لحقوق الانسان ما تسبب في انعزالهم في غيتوات بعيدة في تعاطيها مع الحياة ومفاهيم المجتمع وهو وضع ادى الى تعميق الفجوة بين الطرفين وتوتير علاقاتهما وهو توتر ظل يزداد بسبب عدم فهم احدهما للاخر وجهله بطريقة تفكيره وعقيدته الدينية، ولان العرب والمسلمين كانوا اختاروا العزلة والابتعاد والتقوقع في قوالب الحياة الشرقية بمفاهيمها وتقاليدها اصبح من السهل وقوعهم ضحايا جماعات متشددة محدودة التفكير وجاهلة بحقيقة الاسلام ومفاهيمه واصوله تنتشر في المساجد الشرعية وغير الشرعية.
انتشار افكار التطرف الديني وتنامي جماعاته في اوساط الجاليات العربية والاسلامية اقنع السلطات المعنية بأهمية التحرك لتصحيح خطأ اتباع اجراءات العزل بين اطياف المجتمع والشروع الفوري بتدريس مادة الاسلام في المدارس الابتدائية ليكون بوسع الجميع معرفة الاصول والمفاهيم الحقيقية للاسلام لاسيما وانه كما تقول وزيرة التعليم السابقة بير كانت «ان الالمان يعترفون الآن اننا نعيش في هذا البلد معا ونعمل معا ونثقف ونعلم اولادنا معا».

صوفيا - محمد خلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
89.0124
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top