أخبار مصر  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رئيس جامعة القاهرة ومقرر لجنة الخمسين في حوار مع «أخبار مصر» (1 – 2)

د.جابر نصار: لن تُحكم مصر بعد ثورتين من على أبواب القبور.. والرئيس القادم تكنوقراطي

2014/01/04   07:33 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
د.جابر نصار
  د.جابر نصار



أؤيد بقاء السيسي على رأس المؤسسة العسكرية.. والترشح للرئاسة في فترة قادمة

الشعب المصري يستأصل جزءا خبيثا من جسده.. ومواجهة الإخوان كانت حتمية

هناك تغيير جذري في الخريطة السياسية والواقع المصري سئم المشايخ


أجرى الحوار مصطفى عبده:

أجواء عسكرية خيمت على هذا الحوار الذي جاء متواكبا مع مناسبة مرور 150 يوما على توليه مسؤوليته هذه الجامعة العريقة وقعت خلالها أحداث جسام.. قبل ان أبدأ حديثي فوجئت بأنني أجلس امام جنرال يدير ما تشبه المعركة العسكرية.. فما بين اشارات الحق يافندم «هيقتحمو» المجلس الاعلى للجامعات.
وما بين أوامر بتعزيز الامن امام قاعات الامتحانات وما بين نداءات لمدير امن الجيزة، دار حديثنا.. ورغم الأجواء التي كانت تحيط بالحديث الذي انقطع اكثر من مرة لمتابعة تطورات هجوم طلاب الاخوان على الجامعة الا ان د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ومقرر لجنة الخمسين أزال في حواره لـ«أخبار مصر» العديد من علامات الاستفهام حول العديد من القضايا، وأهمها سبب تحوله الى مطالبة السيسي بعدم الترشح للرئاسة، وموقفه من عودة حرس الداخلية للجامعة، ومصير اساتذة الاخوان بعد اعلانها ارهابية. ولماذا تم الابقاء على محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري وتحصين وزير الدفاع في الدستور الجديد، كما قدم رؤيته للفترة القادمة وهل سيبقى الشباب في الظل أم لا؟.

قشرة مصطنعة

< في البداية سألته ترى هل يستحق الشعب دفع كل هذه الضريبة لوقوعه في خطأ المجئ بالاخوان الى سدة حكم؟
- تولى الاخوان الحكم كان مسألة مهمة جدا لأنه في حالة عدم وصولهم للحكم لم تكن مصر لتواجه هذا التيار وهذه الجماعة. ورغم الألام التي تعيشها مصر لكن ماحدث كان أمرا حتميا، وما كان يجب ان يتأخر اكثر من ذلك. ولابد ان نستوعبه تماما لأن مواجهة هذا التيار بدأت في عهد الرئيس عبدالناصر ثم انكسرت هذه المواجهة في عهد الرئيس السادات، فاستفحل هذا الخطر. وخلال السنة التي حكم فيها د.مرسي فتحت الدولة على مصراعيها لهذا التيار وهذه الجماعة المنظمة والعنيفة وهذا امر لاجدال فيه والقشرة التي كانت تغطى الجماعة نفسها بها كانت مصطنعة لاقيمة لها. ومن ثم المواجهة مع هذا التيار كان يجب ان تتم. والذي ادى الى ان تتم هو انتقال هذه الجماعة من مربع المعارضة الى مربع الحكم. ولو استمرت الجماعة في مربع المعارضة لكان خطرها ازداد واستفحل بصورة اكبر. وكانت سيطرت على الدولة المصرية ولم يكن للشعب حينئذ معرفة حقيقتها ويقف ضدها. ومنذ 80 سنة والجماعة في تعارض وخلاف مع انظمة الحكم. وكانت تستفيد من أخطاء هذه الانظمة. واليوم الجماعة في عنف ضد الشعب الذي يواجهها وهو الذي ينتصر عليها وهو الذي سيستأصلها. والشعب سيتعافي من هذا المرض الذين سيطر عليه عشرات السنين. ولذلك في ظني ان هذه المواجهة كان لابد منها اليوم قبل غد بل كانت لابد وان تتم بالأمس وأرى ان الظواهر التي نراها الآن طبيعية والجسد والمصري والدولة المصرية كانت كالمريض الذي كان يجب ان يستأصل جزءا خبيثا من جسده وكان يؤجل ذلك اما بوعي او بدون وعي ولذلك كان يجب عليه في وقت من الاوقات اتخاذ هذا القرار. والظروف هي التي دفعت الشعب لاتخاذ هذا القرار ولذلك قرار المواجهة شعبي وتاريخي وسينتصر وتنتصر الدولة لأنه لايمكن لهذه الجماعة ان تنتصر على الشعب.

صياغة الدولة

< الشباب قاد ثورة يناير وأسقط نظام طاغي وفاسد لكن سرعان ما سرقت ثورته ثم قفز الاخوان على السلطة، الآن وبعد ثورة يونيو، كيف ترى مستقبل الشباب على الخريطة السياسية في مصر؟
- في تصوري ان بعد كل مايحدث لمصر سيكون هناك تغيير جذري في الخريطة السياسية، وفي ظني انه بعد كل هذا الذي حدث في مصر من 25 يناير حتى 30 يونيو حتى الاحداث الجسام التي وقعت في الشهور الستة الاخيرة سوف تؤدي الى خلق بيئة سياسية مختلفة ستشهد ظهور وجوه جديدة. الواقع المصري في الحقيقة سئم مشايخ السياسة الذين وصلوا الى درجة لم يعد في قدرتهم لا بحكم السن ولا بحكم الواقع الذي نعيشه صياغة الدولة المصرية. فعلى الدولة المصرية في هذه المرحلة ان تجدد شبابها. وفي تصوري ان هناك وجوها جديدة من الشباب سوف تفرض نفسها على الساحة السياسية وهذا ما لمسته شخصيا في لجنة الخمسين، حيث وجدت ممثلي الشباب لديهم علم ورؤية وقدرة، وارى ان مصر مقبلة على حدث تاريخي سوف يكون فيه تغيير حقيقي في البنية الاساسية للتركيبة السياسية المصرية. والواقع الذي نحياه في مصر يؤدي الى طرح رؤى وأفكار جديدة، اضافة الى طرح شباب جديد يقود الدولة المصرية.

أكثر شبابا

< وهل ترى ان مشايخ السياسة سيتركون الساحة بسهولة؟
- هم مجبرون على ذلك فالواقع السياسي الآن في الحقيقة..
كثير من القوى السياسية كانت لاتعمل في الواقع وفي ظني بعد الموافقة على الدستور التي ستتم باذن الله في عرس شعبي وفي تحدي لارهاب الاخوان. ستكون بداية لتدشين اول خطوة في خارطة المستقبل وهو هذا الدستور الذي يوجد عليه توافق كبير في المجتمع المصري وسوف تكون هناك آليات جديدة لممارسة السياسة فأتمنى ان تفرز الانتخابات البرلمانية القادمة برلمانا اكثر شبابا واكثر اتساقا مع ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

ثمار الثورة

< وكيف يضمن الشباب وجودهم في البرلمان خاصة وانهم عند الانتخابات يجدون انفسهم على مقاعد المتفرجين؟
- الشعب لديه حالة ملل من الوجوه القديمة وسوف يتجه الى تغيير هذه الوجوه. فالشباب لديه خبرات متراكمة التجربة اصقلتهم ولديهم قدرة على التواصل المجتمعي. لذلك يمكن القول انه بعد اكثر من نصف قرن من الركود السياسي في مصر لابد ان ننتقل الى مرحلة من الحيوية في حياتنا السياسية. والدليل على ذلك نجد ان سببا من الأسباب الأساسية لفشل جماعة الاخوان وفشل مرسي في الحكم انه كان يعتمد على جبهة الاخوان فقط وكان يمارس نفس سياسة نظام مبارك فلم يتغير شيء في عصر الاخوان عن عصر مبارك الا انه تغيرت الأسماء والوجوه فقط. وهذا يؤدي الى ان الواقع السياسي لابد ان يكون واقعا متغيرا، وفي ظني ان هذا الواقع سيفرض نفسه على السياسيين وهذا كان واضحا في كل الفعاليات التي حدثت بعد 25 يناير وحتى 30 يونيو. فكان دائما يفعلها الشباب ويقفز عليها الكبار فلم يعد متصورا وبعد كل هذه الألام ان يقف الكبار ليقطفوا ثمار هذه الثورة. وانا في ظني ان ثورة 30 يونيو أوالموجة الثورية في 30 يونيوجاءت لترد الثورة الى شباب مصر الى الجيل الجديد القادر على مواجهة التحديات التي تواجهها الدولة.

أبواب القبور

< هل تعتقد ان الاحزاب الموجودة على الساحة تؤمن بذلك وستقوم بتصعيد شبابها؟
- ضروري ان تفعل ذلك حتى تعيش فلابد ان يتخلى الجيل القديم عن مواقعه للشباب ويكون جيلا معلما، جيلا ملهما، فلابد ان ينتقل للوقوف الى مربع جديد وهو مربع الظل ويترك الشباب ليقف في مربع الفعل. وعندما نقول الشباب السياسي في مصر فنحن نتحدث عن شريحة عمرية تبدأ من 18 سنة حتى 50 سنة فلا يتصور احد ان مصر بعد ثورتين تحكم من على أبواب القبور. نحن نريد جيل شبابا جيلا حيويا يستطيع ان يتخذ قرارات وليس جيلا يتراجع 50 الف مرة حتى يأخذ قرار، أو يأخذ القرار متأخرا وهذه آفة من آفات السياسة المصرية.
< لكن هناك من يقول ان الشعب اعتاد على اصحاب الثقة ويخاف دائما من كل ماهو جديد؟
- لا أتفق مع ذلك مطلقا فلو هذا صحيح لم يكن لهذا الشعب ان يقوم بثورتين. فهناك شخصيات في الحكومة الآن اكثر شبابا وأكثر قدرة على انتزاع ثقة الشعب. فهل كان الشعب يعرف الفريق السيسي قبل ان يكون وزيرا للدفاع. وهل كان يعرف المهندس ابراهيم محلب قبل ان يكون وزيرا للاسكان. الشعب في الحقيقة يبحث عمن يستطيع ان يمارس القيادة. ولابد ان نوضح ان فكرة ممارسة القيادة بحكمة الشيخوخة امر يجب ان ينتهي في مصر، نحن نريد ونحتاج الى تهور القيادات الشابة حتى نغير هذا الواقع الباهت الذي نعيشه، يعني بحكمة الشيوخ.. بحكمة الشيوخ التي لايوجد غيرها لانستطيع ان نغير شيئا، لهذا فنحن نحتاج الى تهور الشباب. «يعني الناس اللي تخطوا الستينات عاشوا حياتهم» ومن غير المعقول ان نؤصل فكرة عقم هذا الشعب وعقم هذه الدولة. فنحن في حاجة الى القدرة على المغامرة حتى يستجد لدينا قيادات شابة تواكب تطلعات هذا الشعب الذي هو في غالبه شباب.
طالبت منذ فترة بترشح السيسي للرئاسة ثم طالبت بعد ذلك بعدم ترشحه بم تفسر ذلك؟ من وجهة نظري ارى ان بقاء الفريق السيسي وزيرا للدفاع لفترة رئاسية قادمة قد يكون أفضل للشعب المصري وللقوات المسلحة، فتكون فرصته في الترشح اكثر مناسبة وملائمة في المرات القادمة، ولأن الفريق عبدالفتاح السيسي اصبح بطلا شعبيا شاء البعض ام ابي، فهذا البطل الشعبي لابد ان يستكمل برنامجا قويا لمواجهة الارهاب وتجفيف منابعه. وأرى بصورة شخصية ان وجوده على رأس المؤسسة العسكرية أفضل من هذا او ذاك، وقد يرى اخرون غير ذلك.

لا حلول سياسية

< وما توقعك لهوية رئيس مصر القادم؟
- أعتقد ان رئيس مصر القادم لن يكون رئيسا سياسيا ولكنه سيكون تكنوقراط. وأرى ان هذه الفترة لا تحتاج الى رئيس سياسي لأنه ليس لدى المصريين خيار الا مواجهة الارهاب فلا توجد حلول سياسية. فلابد من وجود رئيس يتناغم مع المؤسسات القائمة وتكون لديه رؤية ويصر على مكافحة الارهاب. ورغم هذه الرؤية لو ترشح السيسي فسوف أؤيده.
< هناك من يقول ان الخطأ الذي وقع فيه الشعب باختياره الاخوان يمكن ان يتكرر في 2014، كيف ترى ذلك؟
- مستقبل الشعوب لا يبنى على الافتراضات النظرية ولكن يبنى على الواقع، ونحن نتحدث عن بنية من الاستبداد عمرها طويل جدا ولذلك لابد ان نقتنع بان ما تسير فيه الدولة المصرية الآن هو عين الصواب وهو الحق الذي كان يجب ان يتبع منذ مدة طويلة. وانما يمكن ان تكون مناسبته لم تأت الا الآن. ولذلك يجب ان نكون جميعا صفا واحدا في مواجهة هذه الهجمة على مكونات الدولة المصرية ومكونات الشعب المصري فهذه الهجمة ضد تقدم هذا المواطن.
< هل تخشى من عبور مرحلة الاستفتاء في ظل ما يفعله الاخوان؟
- لقد اوشكنا على عبور المرحلة الصعبة وفي ظني ان كل ما يحدث في مصر الآن من أعمال عنف وارهاب هي اقل ثمنا يمكن ان يدفعه المصريون في مواجهة ذلك. فلم يكن يتصور احد ان مصر ستتعافى بهذه السرعة. فالشعب يثبت تماسكا عظيما بقيادات وقواته المسلحة بداخليته بإعلامه يقف في مواجهة الارهاب راضيا من اجل حياة افضل.

كتلة صلبة

< فلنذهب الى كواليس لجنة الخمسين التي كنت مقررا لها.. ما هي أصعب المواقف التي مرت عليك داخل اللجنة؟
- اصعب موقف واجهناه داخل اللجنة هو ليلة التصويت على الدستور حيث المشاعر المتناقضة، فرغم احساسنا بالجهد الكبير الذي بذلته اللجنة، كان يسيطر علينا رعب من عدم حدوث توافق على نصوص الدستور بنسبة %75. فلم يحدث في تاريخ الدساتير ان تم اقرار نصوص دستورية بنسبة %75 فكان كل واحد من أعضاء اللجنة يعيش رعبا داخليا بعدم حدوث التوافق، خاصة مع النظر بأن اللجنة لم يكن فيها كتلة صلبة مثل لجنة المائة في عهد الاخوان فكان يتم توجيههم يمينا او يسارا دون أي مقاومة أو «ارفع يدك فيرفع يده.. نزل ايديك ينزل ايده» اما لجنة الخمسين فلم يكن بها هذه الكتلة، فكل عضو كان يسير برأيه.
< وما هو سر التوافق على نصوص الدستور؟
- عبقرية المصريين هي السر، واحساس الجميع باللحظة والخطر الذي تواجهه مصر. ولم يستطع ان يكمل الاجابة عن السؤال قبل ان يسأل مرة اخرى آخر تحركات «العدو» اقصد طلاب الاخوان داخل الجامعة. فيأتيه الرد خرجو بره الجامعة فيهدأ وهو يقول الحمد لله. ويكمل الاجابة عن السؤال وهو يقول: عبقرية المصريين لا تظهر الا تحت ضغط ولا يجتهدون الا تحت ضغط. احساسنا بالخطر ظهر هذا التوافق الرائع وبحكم تخصصي المهني لم يحدث في تاريخ الدساتير.

القضاء العسكري

< وما هي ابرز المواد التي واجهت صعوبة في مناقشتها؟
- أصعب المواد المادتين 11 و204. فالمادة 11 الخاصة بالمساواة بين الرجل والمرأة قد أخذت نقاشا ما يقرب من 20 ساعة على جلسات متفاوتة وخرجت في النهاية بصورة رائعة وتؤصل المساواة بين الرجل والمرأة وفق نصوص الدستور ومنها احترام قيم الشريعة الاسلامية وفقا للمادة الثانية التي تعد مادة حاكمة في الدستور. اما المادة الثانية فهي 204 وهي الخاصة بالقضاء العسكري وكان هناك تيار في «التأسيسية» يرفض محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري وكان تيارا قويا وكنت ضمن هذا التيار، ولكن في الحقيقة كان امامنا مجموعة من الخيارات وبمنطق الفكر الاسلامي وعلماء الشريعة الاسلامية «ما لا يدرك كله لا يترك كله»، كان امامنا خيار دستور 2012 الذي كان يؤدي الى محاكمة كل المصريين امام القضاء العسكري لانه كان ينص على انه لا يحاكم المدنيون امام القضاء العسكري الا في الجرائم التي تضر القوات المسلحة دون ان يحدد ما هي هذه الجرائم وهذه توسعة كانت سيئة جدا. وكان امامنا خيار اخر وهو دستور 71 والذي ينص على ترك الامر للقانون لتحديد هذه الجرائم، وكان عندنا خيار منع المحاكمات العسكرية وهذا الخيار لم يكن ممكنا خاصة وسط الحالة التي تعيشها الدولة المصرية والاعتداءات المتكررة على القوات المسلحة فبحثنا عن حل وسط ووصلنا الى تحديد الجرائم التي يحاكم بها المدني ام القضاء العسكري ووصلت هذه الجرائم على ما اتذكر الى 10 جرائم.
وبعد استقرار الأمور نضمن الا يحاكم مدني امام القضاء العسكري إلا في حالة اعتداء احد الاشخاص على ثكنات القوات المسلحة او معسكراتها او على آلاتها العسكرية او اموالها العامة المخصصة للانفاق العسكري وليس النوادي، وما يقال غير ذلك فهو غير صحيح بالمرة. ولابد ان نعي ان وجود القوات المسلحة في الشارع الآن امر عرضي وقد بدأت بالفعل بعد انتهاء حالة الطوارئ في تقليص هذا الوجود.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0019
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top