خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أوباما يتحدى اللوبي الإسرائيلي من أجل الانفتاح على إيران

2014/01/02   05:53 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
بيل بيرنز في لقطة سابقة تعود إلى شهر يوليو من العام الماضي (رويترز)
  بيل بيرنز في لقطة سابقة تعود إلى شهر يوليو من العام الماضي (رويترز)

بيل بيرنز: نائب كيري الكتوم والرجل الخفي بين واشنطن وطهران


واشنطن تايمز


بقلم – روبرت ميري:
اطلق السكرتير الصحافي للبيت الابيض جاي كارئي مؤخراً 12 كلمة مثّلت تحدياً رئاسياً مهماً للوبي الاسرائيلي واصدقائه في الكونغرس الامريكي.
قال كارني في اشارة للتشريع الذي يريد الكونغرس من خلاله ارغام الرئيس اوباما على زيادة العقوبات الاقتصادية على إيران في ظل شروط يرفضها الرئيس: اذا اصدر الكونغرس مثل هذا التشريع سوف يستخدم الرئيس حق النقض ضده.
وهذه هي المرة الاولى في الحقيقة التي تتخذ فيها ادارة امريكية مثل هذا الموقف بهذا الوضوح، فهناك اعتقاد سائد في واشنطن منذ سنوات بانك لا تستطيع ان ترفض طلبا للوبي اسرائيلي قوي، لاسيما اذا كان هذا اللوبي هو لجنة الشؤون الامريكية – الاسرائيلية العامة «أيباك» التي غالبا ما تكون مواقفها متطابقة تقريباً مع تلك التي يتخذها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ولما كان هذا الاخير لايجب انفتاح اوباما الاخير على ايران، ولا تحبه ايباك ايضاً، تحرك الكونغرس لاصدار ذلك التشريع المماثل لآخر سابق كان مجلس النواب قد اصدره ايضاً.
لكن بتهديده اللجوء لاستخدام حق النقض ضد التشريع المذكور يكون اوباما قد اعلن صراحة انه على استعداد لمقاومة اللوبي الاسرائيلي بل وربما يرحب بذلك ايضا. لكن ليس من الإنصاف في شيء في نفس الوقت، القول ان كل من يرى في موقف اوباما من إيران امراً غير مفيد يكون بذلك قد وقف ببساطة مع اللوبي الاسرائيلي، فالسبب الرئيسي للتشريع الذي يهدد الرئيس برفضه هم مؤيدو اسرائيل في امريكا.
ولاشك ان من المستحيل تقريباً تجنب الاعتقاد ان هدف التشريع هو تخريب مفاوضات اوباما الدقيقة مع ايران حول برنامجها النووي. منهم (مؤيدو اسرائيل) يريدون منع طهران من الاستحواذ على اية اسلحة نووية مقابل تخفيف او انهاء العقوبات الراهنة – الا ان ايران تُصر على ان عن حقها تخصيب اليورانيوم بمقادير صغيرة من اجل الاغراض السلمية.. ويبدو ان اوباما مستعداً لقبول هذا الموقف من اجل التوصل لاتفاق شامل.

ضغوط

على الرغم من هذا، يسعى ثلاثة اعضاء في الكونغرس هم روبرت مينينديز، شارلز سكومر ومارك كيرك، لفرض عقوبات جديدة اذا سمح الاتفاق الاخير لايران بحق التخصيب السملي. ومن شأن هذا ان يقوض قدرة اوباما على الارجح في الوصول لاتفاق مع طهران، على الارجح في الوصول لاتفاق مع طهران اذ ان الرئيس الايراني حسن روحاني يتعرض من قبل للضغط من جانب المتشددين في بلاده كي يتخلى طواعية عن محاولات التوصل لاتفاق مع الغرب. وهذا يعني بكلمات اخرى ان تشريع الكونغرس سيضعف روحاني ويعزز قبضة المتشددين على السلطة في ايران.
بل واكثر من هذا يتضمن هذا التشريع فقرة تلزم الولايات المتحدة بالقيام بعمل عسكري ضد ايران بالنيابة عن اسرائيل اذا ما بادرت هذه الاخيرة بمثل هذا العمل.

رضوخ

ومن الملاحظ ان هذه الفقرة صيغت بشكل يوحي ان العمل الامريكي لا يأتي الا في حال دفاع اسرائيل المشروع عن النفس. الا ان هذه الصيغة تمثل، برأي المدون البارز على الانترنت اندرو سوليفان، مستوى جديداً من الرضوخ لقبضة الحكومة الاسرائيلية على الكونغرس الامريكي.
وبالرغم من ان هذه الصيغة تبدو غير ملزمة الا انها تحض، وفقاً لسوليفان، على مبدأ لا يمكن القبول به لانه يضع السياسة الخارجية الامريكية في مسائل خطيرة كالحرب والسلام بين حكومة اجنبية تعمل ضد القانون الدولي وتبعد آلاف الاميال عن الولايات المتحدة.

الحرب والسلام

وهذا يعيدنا لتهديد اوباما باستخدام حق النقض ضد التشريع. فمن المعروف ان الشعب الامريكي سئم وتعب من المغامرات العسكرية في الشرق الاوسط، وظهر هذا واضحا من خلال تردد اوباما في القيام بعمل عسكري ضد نظام بشار الاسد، فالشعب الامريكي بات يعتقد ان الحربين الامريكيتين في العراق وافغانستان لا تساويان الثمن الذي دفعه الامريكيون ولذا لا يريد الامريكيون الدخول من جديد في اية جروب من هذا القبيل وهذا ما يجعل جوهر المواجهة بين اوباما واللوبي الاسرائيلي هو الحرب والسلام في حقيقة الامر، اذ بصرف النظر عن نتيجة المفاوضات مع ايران، يريد اوباما ان يتجنب من خلالها التورط بحرب اخرى في الشرق الاوسط في حين تقتل مبادرة مينينديز ورفاقه هذا الجهد، وتسلم اسرائيل قرار امريكا في مسائل شن الحرب مما يزيد من احتمالات وقوعها، ونحن هنا لا نتحدث حول ما اذا كان على الولايات المتحدة ان تهب لمساعدة حليفتها اذا ما هوجمت بل متى يتعين القيام بذلك واين ينبغي ان يتم اتخاذ القرار.. في القدس ام في واشنطن.
اما اذا اقر الكونغرس تشريع مينينديز ورفاقه، واضطر الرئيس لاستخدام حق النقض ضده، فسوف تثير مسألة الحرب والسلام عندئذٍ صدمة للشعب الامريكي نادراً ما شهدت امريكا مثيلاً لها.

تعريب نبيل زلف


=========


كيسنجر: رصين وذكي ومنضبط.. ومقنع

بيل بيرنز: نائب كيري الكتوم والرجل الخفي بين واشنطن وطهران


واشنطن - رويترز: عشية جولة من محادثات نووية مع ايران قد تتوقف عليها أمور كثيرة ابلغ الرئيس الامريكي باراك اوباما مدير هيئة العاملين معه انه يثق «ثقة مطلقة في ان لدينا الفريق المناسب في الميدان».
ولم يكن اوباما يشير الى فريقه التفاوضي المعروف بقيادة المسؤولة الكبيرة في وزارة الخارجية ويندي شيرمان ولا حتى الى وزير خارجيته جون كيري الذي كان عليه ان يسافر مسرعا من تل ابيب للمشاركة في المحادثات في اوائل نوفمبر في جنيف.
ويتذكر مدير هيئة العاملين في البيت الابيض دينيس مكدونو ان اوباما انما كان يتحدث عن مجموعة سرية يقودها بيل بيرنز نائب كيري الكتوم والمنضبط والذي يميل الى التواري عن الانظار.
واستخدم بيرنز احيانا طائرات عسكرية امريكية ومداخل جانبية للفنادق ومصاعد الخدمات للحفاظ على سرية دوره ويمكن القول انه قام بأكثر المهام الدبلوماسية حساسية اثناء رئاسة اوباما.. وهي المحادثات السرية مع ايران لاقناعها بالحد من برنامجها النووي.
ومن خلال اختيار بيرنز الذي يراه اقرانه دبلوماسيا امريكيا بارزا بين ابناء جيله منح اوباما المبعوث الذي يتحدث العربية والفرنسية والروسية فرصة لتخفيف حدة التباعد الممتد لأكثر من ثلاثين عاما بين الولايات المتحدة وايران.
واذا ضمن الاتفاق مع ايران ألا تصنع طهران قنبلة نووية فقد يكون بمثابة درة التاج في حياة بينز الدبلوماسية الممتدة 31 عاما.
واذا فشل الاتفاق فقد يجعل اسرائيل او الولايات المتحدة اقرب الى توجيه ضربة عسكرية لايران ويؤجج الانتقادات بأن واشنطن بددت افضل فرصها للتوصل لحل سلمي بمهادنة ايران بدلا من ممارسة مزيد من الضغط عليها.
ويصف مسؤولون امريكيون حاليون وسابقون بينهم اربعة وزراء خارجية سابقين بيرنز بأنه مناسب تماما للتعامل مع الايرانيين بما له من حساسية تسمح بأن يتفهم وجهة نظر ايران وصلابة تجعله لا يفرط في المصالح الامريكية.

كيسنجر

وقال وزير الخارجية الاسبق هنري كيسنجر «انه رصين وموضع ثقة وذكي ومنضبط.. ومقنع.. اذا استخدمنا اسلوبه المتحفظ».
وأضاف كيسنجر لرويترز «أحب ان اسمع آراءه ويمكنني ان اتعلم منها هذا ليس شيئا أصرح به عادة».
وقال انه رأى لمسة بيرنز البارعة في الاسلوب الحصيف الذي ابلغ به الدبلوماسي -وكان سفيرا لدى روسيا آنذاك - واشنطن بالمحادثات الخاصة بين كيسنجر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واضاف «اردت التأكد من انها لن تكون ضمن المادة المنقولة في البرقيات خشية تسربها وقد عالج الأمر بمهارة عالية».
وحتى من يجلسون على الناحية الاخرى من الطاولة في محادثات مع بيرنز يتحدثون عنه بشكل جيد.
وقال مسؤول ايراني كبير طالبا عدم نشر اسمه انه «يعرف ايران جيدا ويفهم ايضا ثقافة ايران وآمالها ووضعها في المنطقة».
واضاف «احيانا يغضب المفاوضون الايرانيون اثناء المحادثات ويضغطون عليه لكنه يبقى هادئا وصبورا».
مناوشات بيروقراطية ويحظى بيرنز (57 عاما) بقوام نحيف أجاد استخدامه في ملعب كرة السلة في شبابه.
وللرجل واحدة من اندر السير المهنية في واشنطن. فقد تولى مهام محفوفة بالمخاطر سياسيا مثل رئاسة القسم المختص بالشرق الاوسط في وزارة الخارجية اثناء الغزو الامريكي للعراق في 2003 دون ان يظهر في أي من تلك المهام اخفاقا شخصيا او يدخل في جدل لدوافع شخصية.
ومن خلال ادارته لمكتب شؤون الشرق الادنى الذي يتعامل مع سياسة الشرق الاوسط من 2001 الى 2005 اصبح مشاركا في الصراعات الملحمية بين وزارتي الخارجية والدفاع بشان الحرب وعواقبها وهي معارك كسبها البنتاجون بصورة عامة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.9994
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top