محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الحوار الخليجي - الإيراني.. متى يبدأ وكيف يؤتي ثماره؟ (5-1)

أحمد المليفي: روحاني أطلق مبادرته في اتجاه أمريكا.. نحن أولى يا سيد حسن

2013/11/16   05:22 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
أحمد المليفي
  أحمد المليفي



كتب فوزي عويس:
أكثر من ثلاثة عقود والعلاقات الخليجية - الإيرانية نادراً ما تكون في مد وغالباً هي في جذر فالملفات العالقة بين الجانبين شائكة ومتشابكة ومنها ما يتصل بالأمن القومي، فعلى سبيل المثال «الجزر الإماراتية والجرف القاري والبرنامج النووي»، كما وأن الخليجيين يتهمون الإيرانيين بالسعي الى التوسع في المنطقة على حسابهم ومحاولة إثارة الفتنة الطائفية والتدخل في شؤونهم الداخلية، وفي المقابل فإن الإيرانيين يتهمون الخليجيين بالاستقواء بالغرب ومحاولة تشكيل هوية لهم على حساب الهوية الإيرانية وبأن لهم حقاً في الثروة المتفجرة من أرضهم بادعاء ان حقول النفط في منطقة الخليج شيعية، بل وصل الأمر الى حد ادعاء ملكية «الخليج» كونه فارسياً لا عربياً، وكل هذا وغير هذا دفع الخليجيين الى الدعوة لتشكيل جيش مليوني لمواجهة غطرسة الإيرانيين الذين بدورهم هددوا بإغلاق مضيق هرمز وبالاعتداء على بلدانهم إن تعرض وطنهم لاي اعتداء اجنبي، وهكذا كادت الحرب تدق طبولها لولا حكمة العقلاء في الجانبين، الى أن جاء التقارب الأمريكي - الإيراني ليطرح سؤالاً مهماً للغاية «أليس الخليجيون والإيرانيون أولى بالتقارب؟»، ولكي يكون هناك تقارب فلابد من إبداء حسن النوايا بشكل عملي لتجاوز مرحلة عدم الثقة التي سادت بين الطرفين ردحاً من الزمن ولكي يتحقق ذلك لا بديل عن حوار فاعل وجدي يختلف عما سبق من حوارات فشلت قبل أن تبدأ أو ما لبثت ان فشلت.
وسعياً الى رؤية هكذا حوار فتحت «الوطن» هذا الملف واستضافت كوكبة من النشطاء الكويتيين وحاورتهم واحداً تلو الآخر في شأن كيفية الشروع في الحوار الخليجي - الإيراني، الذي لابديل عنه لتجاوز الخلافات وحل المشكلات خصوصاً وهناك قواسم مشتركة عديدة تمثل ارضية جيدة له، هذا بالاضافة الى الخوض في توقيت الحوار والأسس اللازمة لاطلاقه لضمان إنجاحه.




حان الوقت لتغيير ثقافة العلاقة الخليجية الإيرانية من «تنافسية» إلى «تكاملية»


الكويت وسلطنة عُمان أفضل بوابة لعلاقات أكثر تطوراً وتدشين حوار خليجي إيراني يؤتي ثماره

واشنطن تستهدف تخويفنا من إيران لأنها تريد تسخير أموالنا لعسكرة المنطقة

نطمح إلى علاقات خليجية إيرانية متشابكة لاشائكة.. ونقطة الانطلاق حسن النوايا

التصعيد الإيراني ضد «الخليج» لم يتح الفرصة لطمأنة بلدانه وتأخرنا في تدشين حوار ثنائي جعل الآخرين يعبثون بالمنطقة

تقارب أمريكا وإيران لن يستمر والسبب إسرائيل وعلينا أن نحذر من معركة تدبر لنا لهدف التهام زيادة إيراداتنا النفطية

المطلوب من إيران أكثر مما يجب على الخليج لكي نبدأ حواراً جاداً نتجاوز به الخلافات والتدخلات الأجنبية

حان الوقت لكي تتغير ثقافة العلاقات الخليجية الايرانية من «تنافسية» إلى «تكاملية».
هكذا بدت قناعة وزير التربية وعضو مجلس الامة السابق أحمد المليفي الذي اعتبر أن المطلوب من إيران أكثر من بلدان الخليج في سبيل تدشين حوار خليجي ايراني، ورأى ان الحوار الشعبي سيكون اجدى لضمان صفة الديمومة ذلك لان الحوار بين القادة والمسؤولين قد ينقطع عند الاختلاف.
وقال المليفي بأن العلاقات الخليجية الايرانية متشابكة لكنها ليست شائكة وان حل الخلافات بين الجانبين امر ممكن شريطة ان تكون حسن النوايا هي نقطة الانطلاق واقترح ان تتولى دولة الكويت وسلطنة عمان مهمة اعداد الحوار الخليجي الايراني الجاد الذي يأخذ العلاقات الى حال افضل، واعتبر ان واشنطن تعمل على تخويف «الخليج» من ايران لانها تستهدف تسخير اموال المنطقة لصالح العسكرة، وتوقع المليفي الا يستمر التقارب الامريكي الايراني، وحذر من معركة قد تدبر لدولنا لهدف التهام زيادة الايرادات النفطية وفيما يأتي تفاصيل الحوار:
< ألسنا في منطقة الخليج أولى بالتقارب مع ايران من الولايات المتحدة الامريكية؟
- من دون شك فإن «الخليج» منطقة اطماع امريكية واوروبية واسرائيلية كونها منطقة مهمة استراتيجيا واقتصاديا ولذلك فهي بؤرة تأزيم وتأزم خصوصا بفعل الدول الكبرى التي تسعى للسيطرة عليها حفاظا على مصالحها التي تستدعي التحكم في اسعار النفط، وهذا ومن دون شك يتطلب من دول المنطقة سواء كانت ايران او العراق بالاضافة الى بلدان الخليج العربي ان ينظروا نظرة مختلفة عما يريده الآخرون لنا، ومن ناحية اخرى فان كل بلدان العالم المتقاربة بدأت في عمل احلاف فيما بينها وراحت تحل المشكلات القائمة فيما بينها على طاولة المفاوضات وتطور العلاقات لكي تضمن الامن والاستقرار الذي يحقق التنمية والرخاء لشعوبها، وهذا حال كافة المناطق الا هذه المنطقة التي يراد لها ان تكون بؤرة ساخنة ومتوترة واذا ما خرجت من مشكلة تدخل في اخرى وذلك منذ حتى قبل الثورة الاسلامية في ايران فقد عاشت منطقتنا في صراعات وازمات مستمرة، وعلينا استيعاب ذلك وبحيث تكون قناعتنا جميعا بأن مصالح هذه المنطقة لن يحققها الا ابناؤها، وهذا لن يتسنى ولن يتحقق الا بتغيير ثقافة العلاقة بين دول المنطقة خصوصا تلك التي بين ايران ودول الخليج.
< بمعنى؟
- ان تتغير العلاقة من علاقة تعايش تنافسية قائمة على الهيمنة والسيطرة الى علاقة تعايش تكاملية تقاربية بعيدا عن سياسة الاقصاء والتهديد والوعيد، واذا ما حدث ذلك سيكون من السهل وضع كافة القضايا الخلافية على طاولة الحوار.
< بلدان الخليج سبق وفتحت اجواء لهذا الحوار مع ايران.. ترى ما سبب عدم اتمامه؟
- في عام 2007 وفي القمة الخليجية التي انعقدت في الدوحة اتخذت بلدان الخليج نعم خطوة تاريخية تمثلت في دعوة الرئيس الايراني ليكون ضيفا على المؤتمر ولكن لم يتم تطوير لهذه الخطوة بسبب نهج السياسة الخارجية الايرانية تجاه المنطقة التي اتبعت اسلوب التصعيد في بعض المشكلات والخلافات مثل الجزر الاماراتية والجرف القاري واحداث البحرين والتجسس على الكويت، وهذا الاسلوب لم يكن من شأنه ايصال رسائل اطمئنان لدول الخليج.
< اذن هناك عدم ثقة متبادلة بين الطرفين الخليجي والايراني؟
- من دون شك هذا حاصل.
< كيف يمكن بناء جدار من الثقة بين بلدان الخليج وايران؟
- عدم الثقة وعدم الاطمئنان هو المنفذ الذي يدخل منه وبسهولة الطرف الاجنبي واعني الولايات المتحدة الامريكية التي تعمل على تخويف بلدان الخليج من ايران باعتبارها الطرف الاقوى ولذلك فان المطلوب ان تكون هناك مبادرات مع ضرورة ابعاد المتطرفين من الجانبين، كما ولابد وان تبدي ايران حسن نية اكثر على صعيد قضايا خلافية شائكة كالتي اشرنا اليها بالاضافة الى الملف النووي والخلاصة ان المطلوب من ايران اكثر من المطلوب من دول الخليج، هذا مع ضرورة التوقف عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية الخليجية خصوصا وهناك قضايا داخلية في ايران من الممكن استخدامها لزعزعة الامن الا ان بلدان الخليج لا تريد اتباع مثل هذا السلوك.
< ترى ان المبادرة للحوار يجب ان تخرج من طهران اذن؟
- نعم وخصوصا ان الرئيس الجديد حسن روحاني اطلق مبادرات نحو امريكا فمن باب اولى ان يطلق مبادرات صوب بلدان الخليج، ورغم ان الجانب التاريخي والديني والجغرافي مهم جدا الا ان علينا جميعا تدشين صفحة جديدة تؤسس لعلاقات متبادلة تكون اقتصادية في المقام الاول ثم ثقافية واجتماعية.
< تقصد الا يكون فتح للملفات القديمة؟
- نعم فالملفات القديمة فيها ما هو سلبي وما هو ايجابي وفتحها لن يفيد والافضل ان نفتح ملفات جديدة قائمة على العلاقات التجارية والتبادل الاقتصادي في اطار الاحترام المتبادل للسيادة الاقليمية والسياسية.
< هل ترى ان المناخ مهيأ الآن لتدشين الحوار الخليجي الايراني ام ان الخلاف السعودي الايراني القائم على خلفية سياسية ومذهبية يجعله غير مهيأ؟
- الآن العلاقات الايرانية السعودية بدأت تأخذ منحى ايجابياً بعد فوز روحاني برئاسة الجمهورية واعتقد ان دولة الكويت وسلطنة عمان يمكن ان يكونا بوابة لعلاقات جيدة ومتطورة بين الخليج وايران وعليهما ان يقودا في هذا الاتجاه ومعهما السعودية لان العلاقات البحرينية والاماراتية متوترة مع ايران رغم ان اقوى علاقة تجارية في الخليج هي الامارات وايران، كما ان اكثر جالية ايرانية في الخارج موجودة في الامارات وتصل تقريبا الى 500 الف ايراني، وعليه أي ان الوقت قد حان لكي نطور الفكر على صعيد العلاقة الخليجية مع ايران لتكون علاقة تكاملية لا تنافسية.
< ومع ذلك تستمر ايران في احتلال الجزر الاماراتية وترفض حتى اللجوء الى التحكيم الدولي لحسم امرها وعليه أليس مطلوبا مبادرة ايرانية ايجابية في شأن هذه الجزئية؟
- من دون شك هذا مطلوب في شأن هذه الجزئية وفي شأن غيرها من المشكلات القائمة وليكن الحوار في شأن كافة القضايا العالقة رغبة حقيقية في احلال الاستقرار والامن الدائم في المنطقة، فوجود بؤر تأزيم من الممكن استخدامها واستغلالها في أي وقت امر خطير، فالاستعمار الخبيث عندما خرج من الدول العربية في الاسبق جعل في كل تقسيم وعند كل حدود بؤرة خلاف لكي يثيرها وقت ما يريد من منطلق جغرافي أو قبلي أو طائفي، وللأسف نحن كعرب وكمسلمين نستمتع بمثل هذه الخلافات ولا نعمل على حلها جذرياً بطريقة حضارية تضمن الاستقرار للأجيال القادمة.
< كما هو معروف فإن الحوار الخليجي- الإيراني فشل في ظل تدني العلاقات الأمريكية- الإيرانية، فهل من الممكن أن ينجح في ظل التعاظم المنتظر لدور إيران في المنطقة كنتيجة لتقاربها مع واشنطن والذي يحقق قفزات ملحوظة؟
- التقارب الحاصل الآن بين واشنطن وطهران لن يستمر.
< ولماذا لن يستمر؟
- لأن هناك إسرائيل الحريصة على ألا تملك أية دولة عربية أو إسلامية قوة نووية أو حتى نوعية، وكما هو معروف فإن السياسة الخارجية الأمريكية مرتبطة بشكل كبير جداً بالمحور الإسرائيلي الصهيوني وعليه فلا أتوقع مستقبلاً كبيراً للعلاقات الأمريكية- الإيرانية وعلى بلدان الخليج وإيران أن يعولا على بعضهما البعض ويطورا علاقاتهما كي يمكن للجميع تجاوز التدخلات الأجنبية.
< الحوار الخليجي الجاد مع إيران إن هو أثمر هل يمكن أن يقلق واشنطن ويؤثر بالسلب على مصالحها في المنطقة؟
- سيقلق إسرائيل بالدرجة الأولى، وبالتالي ستتأثر واشنطن بهذا القلق، كما سوف تتأثر حتى من الجانب الاقتصادي فهي تقلق بالطبع من توجه الأموال صوب التنمية الحقيقية وهم يريدون في أمريكا وأوروبا تسخير هذه الأموال لعسكرة المنطقة فاستقرار المنطقة لن يجعل بلدانها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة.
< مصر أعلنت على لسان رئيسها المؤقت ووزير خارجيتها استعدادها لتهيئة الاجواء للحوار الخليجي- الإيراني فهل ترى بأن مصر مهيأة للعب هذا الدور في ظل علاقتها المتوترة بطهران فضلا عن ظروفها الداخلية؟
- القيادة المصرية تُشكر على هذا الطرح، لكن الأمر لا يستأهل لأننا أقرب إلى إيران من مصر، وكما قلت فإن المؤهل للعب هذا الدور هما الكويت وسلطنة عمان، فهما أكثر تأهيلا وقدرة وتفهما للعلاقات الخليجية- الإيرانية، هذا إن حسنت النوايا وكان هناك توجه إيراني حقيقي وجاد نحو تحسين علاقاتها ببلدان الخليج.
< ما مقترحاتك لتوقيت ولكيفية تدشين الحوار الخليجي- الإيراني؟
- أرى أننا تأخرنا كثيرا في هذا الحوار وتركنا للآخرين فرصة للعبث بهذه المنطقة ويحدثوا فيها التصدع، ولذلك فمن الضروري الشروع فوراً في هذا الحوار لأن التأخير ليس لصالحنا أو لصالح إيران خصوصاً ونحن جميعا ربما نكون على وشك معركة قادمة إذ كلما زادت إيرادات النفط وزادت الموارد المالية كانت هناك كارثة سياسية وعسكرية مدبرة للمنطقة بهدف الاستحواذ على هذه الموارد وتحويلها إلى الدول الكبرى ولننظر ماذا حدث في مصر والآن يدفع الخليج كلفته، وأيضا تكلفة ما يحدث في سورية بعد انهاء الأزمة فيها، وأخشى أن تكون هناك تداعيات عندنا في بلدان الخليج ندفع كلفتها المادية وحتى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولذلك كلما استعجلنا في مثل هذا الحوار قطعنا الطريق على كل من يعبث بأمن المنطقة واستقرارها.
< الشكل الأفضل برأيك الحوار الخليجي- الإيراني هل من الأفضل أن يبدأ من مستوى القمة أم من القاعدة أم من ماذا؟
- من دون شك يجب أن يبدأ على مستوى القيادات وكذلك على مستوى الفاعليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلى كافة الأصعدة والمستويات الشعبية والدبلوماسية لأن هناك حالة عدم اطمئنان شعبية خصوصاً بعد محاولات التدخل في الشأن البحريني وعمليات التجسس في الكويت واستمرار احتلال الجزر الإماراتية، ولا نريد فقط أن يقتصر الحوار بين القيادات والمسؤولين الذين إذا ما اختلفوا تنقطع شعرة الوصل بل نريدها علاقة متشابكة بين الشعوب هنا وهناك.
< هل من رسالة تبرق بها في هذا المحور؟
- أقول لجميع وبلدان الخليج سواء كانوا حكاماً أو شعوباً: يجب إبعاد العاطفة عن العلاقات الدبلوماسية ويجب أن نفكر بجدية وبمسؤولية ونعمل من أجل الأجيال القادمة ولنكن على قناعة بأن الدخول في أية مغامرة عسكرية كلفتها عالية على الإنسانية والبشرية وعلى الأجيال المقبلة، وعلينا أن نعي أننا جيران ولن نستطيع أن نبعد أنفسنا عن بعضنا البعض فيجب أن تستمر هذه الجيرة على أساس من الاحترام والثقة المتبادلة بصورة حضارية وراقية وتجنب المنطقة من شرور أي هزات أمنية في المستقبل.




دعم مصر لنا يزيد من فرص إنجاح الحوار

< عما اذا كانت عودة مصر لتكون رصيدا لبلدان الخليج يمكن ان يقوي ظهر بلدان الخليج حال دخولها في حوار جاد مع ايران من عدمه؟ قال ابو انس: من دون شك فمصر كانت وستبقى داعما لبلدان الخليج وكلنا نذكر عندما كان شاه ايران شرطيا للخليج ويهدد دول المنطقة ومنها الكويت كان موقف مصر دوما هو الرادع لأي تحرك ايراني مباشر للمنطقة وبالتالي فمصر عمق استراتيجي للامة العربية عموما ودول الخليج خصوصا، وهذا من شأنه ان يزيد من فرص نجاح اي حوار مستقبلي مع ايران لان اساس نجاح اي حوار بين طرفين وجود نوع من التكافؤ بين المتحاورين خصوصا ان ميزان القوى يميل لصالح ايران اكثر من دول الخليج فوجود مصر الداعمة لبلدان الخليج يسهم في التوازن خصوصا في ظل الظروف السائدة في العراق.
< وربما وجود مصر الداعمة لبلدان الخليج يوغر الصدر الايراني؟
< الامر يستلزم قبل اي شيء وجود نوايا صادقة على قناعة بضرورة واهمية استقرار المنطقة واقامة علاقات متبادلة قائمة على الاحترام والتكامل لا التنافس فان توفرت هذه الارادة فمن السهل جدا حل اية قضية.



لا خليجي ولا فارسي.. بل خليج السلام

تمنى المليفي ان تكون هناك مبادرة لتغيير مسمى الخليج بحيث لا يقترن بالعربي او بالفارسي وقال: ما من شك ان هذا الامر اصبح محلا للخلاف بين ايران وبلدان الخليج واتمنى ان يتم الاتفاق على تسميته بـ«خليج السلام» لكي يأمن كل اطرافه بين ضفيته بالسلام الدائم وذلك لكي نتجاوز ازمة المسميات التي بتنا جميعا نستمتع بها في وقت يختلف فيه الآخرون على المستقبل وبناء الامم بينما نحن نستمتع بالخلاف على الماضي والمسميات والجزئيات ونترك الاصول.



من حقها الدفاع عنهم إذا ما تخلوا عن جنسياتهم

إيران ليست وصية على الشيعة في بلدان الخليج

< عن مدى ضرورة توقف التصريحات ذات الصبغة المذهبية اسهاما في تهيئة الاجواء لحوار خليجي ايراني وآخرها تصريح الرئيس الايراني حسن روحاني عقبه فوزه برئاسة الجمهورية «نحترم استقرار بلدان الخليج شريطة معاملة الشيعة فيها كمواطنين درجة اولى» قال المليفي: الشيعة سواء كانوا في الكويت او السعودية او البحرين هم مواطنون في بلدانهم وايران دولة مدنية وليست وصية على الشيعة، ومن حقها ان تدافع عن الشيعة الايرانيين المقيمين في بلدان الخليج كوافدين فمن حقها ان تدافع عنهم بالطرق الدبلوماسية، اما الشيعة المواطنون في بلدانهم الخليجية فليس من حق ايران ان تتدخل من اجلهم اللهم الا اذا تخلوا عن جنسياتهم واكتسبوا الجنسية الايرانية؟ يبقى ان هناك خروقات تحدث هنا او هناك تتسم بعدم العدالة فهذا امر يعاني منه السنة والشيعة، وان سمحنا لايران ان تتدخل على اساس مذهبي فسوف نسمح لامريكا ان تتدخل من اجل المواطنين المسيحيين، اذن هذا التصريح ان كان قد صدر فعلا عن الرئيس روحاني فانه غير موفق ولا يصب في صالح بناء علاقات حسنة اذ لا يجوز وضع اية شروط على طاولة الحوار قبل بدء هذا الحوار.



الحلقة الثانية غداً
سامي النصف

< العلاقة السعودية الإيرانية أهم مفاتيح الحوار
< حان الوقت لعلاقات «الخسارة ربح ربح» وكفانا ثلاثة عقود في ظل «الخسارة خسارة»
< روحاني قادر على الانفتاح علينا بعد أن فعلها مع أمريكا
< كل ملف عالق بيد إيران والخليج لغم قد ينفجر في أي وقت

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
82.0012
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top