محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

دعا في ليلة العباس إلى الاقتداء بمنهج الإمام الصادق والابتعاد عن الإساءات

فاضل المالكي للخطباء: لا تستغلوا المنبر الحسيني في الأساطير والمبالغات المنفرة

2013/11/11   07:43 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
فاضل المالكي للخطباء: لا تستغلوا المنبر الحسيني في الأساطير والمبالغات المنفرة

فاضل المالكي للخطباء: الأساطير والمبالغات تسيء للمنبر الحسيني.. فابتعدوا عنها

علينا ألا نمثل فمَنْ نحن لنمثل ديننا ومذهبنا؟! ما نحن إلا صغار

علي غلوم: القرآن استعرض صور نقض المواثيق من بني إسرائيل

مرتضي الشاهرودي: العباس اتسم بمختلف المعاني الإنسانية ومكارم الأخلاق

كتب عباس دشتي:
في ليلة العباس ابا الفضل التي احيتها الحسينيات مساء امس الاول بالتركيز على دور الاسرة في تربية النشء تربية صالحة كان للخطيب الحسيني الشيخ فاضل المالكي رسالة وجهها الى الخطباء دعا فيها الى عدم استغلال المنبر الحسيني في قول الاساطير وفي المبالغات المسيئة والمنفرة.
ودعا المالكي الى الاقتداء بالامام الصادق في رقي خطابه وادبه وغزارة علمه حيث كانت مدرسته تضم اربعة آلاف عالم كان اكثرهم هم علماء الجمهور (السنة) حتى اخذ منهم من اخذ بمذهبه.
وفيما اشار المالكي في هذا الصدد الى ما كان يتسم به الامام الصادق من سعة الصدر ورقي الاخلاق وغزارة العلم اورد ما قالته عنه الامام السجاد الذي قال عندما كنا في المدينة المنورة لم يكن يقوم بامامتنا عشرون رجلا ولكن الصادق عليه السلام استطاع بحلمه ورجاحة عقله وحنكته ان يحتوي المجتمع آنذاك.
وعليه قال المالكي مستشهدا بالامام الصادق يا ليتخطابنا المنبري يصل الى هذا المستوى ويرقى الى ان يستمع اليه الجميع مع الابتعاد عن التخبط يمينا وشمالا بما يؤدي الى تنفير الجميع.
واضاف المالكي «فإن سرنا على جادة علمية حليمة مؤدبة لكان عطاء المنبر اكثر تأثرا بما لهذا المنبر من مسؤولية، فعلى الخطيب الا يشعر بأنه في حال صعوده المنبر يحق له ان يقول ما يشاء، بل عليه ان يفكر بان الغير ينتظر منه، كما انه علينا الا نمثل، فمن نحن حتى نمثل ديننا ومذهبنا؟! فنحن خدام صغا، ولكن الغير يحسن الظن فيقول بأن هذا يمثل المدرسة الفلانية، فعليك أن تحترم هذه الرؤية التي يراك الناس بها، والمنزلة التي ينزلون الناس بها، وعلى الإنسان أن يتكلم بدقة، وإلا كيف يمكن التفكير بوجود أربعة آلاف من العلماء يحضرون دروس الإمام الصادق عليه السلام وأغلبهم من الجمهور، إذا يجب أن يرقى خطابنا إلى مستوى جيد عن طريق التأكيد من الجوامع الإسلامية المشتركة، واستخدام لغة علمية صرفة وليس ما يعكر الاجواء، والابتعاد عن الأساطير والمبالغات حتى لا نفقد الطرف الآخر.
وأيضا دعا المالكي إلى الاستشهاد بكتبنا وكتب الجمهور، وأن نتأدب في الحديث مع الغير، وقال «يمكن للإنسان ألا يستخدم لفظ خشن ولكن اللهجة أو النبرة تكون فيها نبرة، فيجب أن يكون الإنسان متحفظاً ويمثل أخلاق الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام».

ليلة العباس

وعن ليلة العباس في الحسينيات مساء أمس الأول بدأ الشيخ فاضل المالكي في الحسينية العباسية محاضرته بالآية الكريمة {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} وكذلك قول الله عز وجل {إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم}، موضحا بأن الآية حذرت الإنسان من الأقربين إليه وهم أبناؤه وزوجته، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل عديدة وما أكثرها حيث وصلت إلى مراحل كبيرة وعديدة والتي أدت في أغلب الأحيان إلى الطلاق، وهو من العوامل الرئيسية لتفكك المجتمع وخاصة في الدول العربية والإسلامية.
وقال الشيخ المالكي بأن أغلب العلماء والمتخصصين يعتقدون بأن مشكلة الأسرة من المشاكل الاجتماعية التي تهدد بانهيار المجتمع وتفككه، مع أن هناك عوامل أخرى أهمها العامل الديني، حيث إن الاختيار السليم للزوجة ضمن الأسس الصحيحة في الأخلاق والمستويين العلمي والعقلي والمؤديين إلى التوافق الذي يقود إلى نجاح الأسرة.
وأضاف المالكي أن الباري عز وجل هيأ للإنسان كافة السبل الكفيلة للاستقرار وجعل لكل شيء منهجا، فإن استطاع الإنسان تطبيق هذا المنهج لابد أنه سيصل إلى السعادة عكس من يتمرد وتكون عاقبته سيئة.
وتابع الشيخ المالكي بأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وضع للإنسان أسسا ومنهجا قبل الزواج من أجل ضمان حياة سعيدة وبعيدة عن المشاكل حيث إن تقارب الزوجين وتفاهمهما يؤديان إلى بقاء الأسرة قوية ومتينة بعيدة عن مشقات الحياة.
كما أشار الشيخ المالكي إلى وجود العديد من العوامل التي أدت إلى هدم كيان الأسرة، منها وسائل الإعلام المختلفة التي أصبحت وسيلة من أجل الهاء النفس عن ذكر الله تعالى، إضافة إلى وسائل التكنولوجيا التي ما زالت من الأسباب الأساسية للطلاق في مجتمعاتنا المسلمة.
ولفت المالكي النظر إلى أن النفس البشرية أمارة بالسوء، ولكن الباري عز وجل خلق للإنسان العقل وكرمه عن بقية المخلوقات لمعرفة الخطأ والصواب والابتعاد عما يغضب الله تعالى، وألا يشغل النفس باللهو واللعب، وعليه أوصى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الرجال بممارسة الأعمال الشاقة من أجل الابتعاد عن الكسل.
وأوضح الشيخ المالكي بان على الانسان مراعاة الابناء منذ ان يكون الطفل نطفة من خلال الاعتناء بما يأكله الرجل والمرأة من لقمة الحلال، اي يجب على الانسان مراعاة الرزق الحلال والابتعاد عن الشبهات والمكروهات، موضحا بان هذه لها الاثر الايجابي في الولد وهو في بطن امه، والا خرج انسانا غير صالح.
وتطرق الشيخ المالكي الى صاحب الليلة السابقة وهو ابوالفضل العباس بن علي بن ابي طالب، مشيرا الى البطولات التي قام بها في واقعة الطف قبل ان تأتيه المنية.

الأسرة نواة المجتمع

اشار الخطيب الحسيني الشيخ مرتضى الشاهرودي الى ان نواة المجتمع هي الاسرة، وانها اساس تقدم الامم، لكن بشرط ان تقوم بتجسيد كل الاسس وتعمل وفق الاطر القانونية والفقهية والاخلاقية والتربوية، ومن هنا قال الشاهرودي ان الاسرة هي التي تضع اللبنات الاساسية لارتفاع مستوى الامم وتقدمها، مشيرا الى دور اعمدة الاسرة في تهيئة الاجواء المناسبة وتوفير السبل الكفيلة لتربية الابناء.
ونوه الشيخ الشاهرودي في حسينية الائمة (الهزيم) بان الامام علي عليه السلام وبعد وفاة السيدة الزهراء عليها السلام، قام باستشارة اخيه عقيل بن ابي طالب المعروف بالانساب لكي يبحث له عن زوجة من العائلات المعروفة في الجزيرة العربية وتزوج الامام علي عليه السلام بفاطمة الكلابية والتي كنيت بام البنين وخلفت له اربعة ابناء منهم العباس والذي كان يوصف بقمر بني هاشم لجماله، واجتمعت فيه جميع المعاني السابقة والمراتب العالية، فكان نموذجا من شخصية ابيه الامام علي عليه السلام، فلم تكن عظمة العباس تنحصر في ميادين الحروب وساحات القتال، بل كانت تتجلى في مختلف المعاني الانسانية والمكارم الاخلاقية والكمالات الروحية، اضافة الى الصدق والوفاء والاخلاص والايثار والتضيحة والعلم وغيرها من الصفات الاخرى.
وأوضح الشيخ الشاهرودي ان العالم عرف العباس بانه باب الحوائج لمكانته وفضائله، مشيرا الى الكثير من النصوص الواردة من اهل البيت عليهم السلام بحق العباس حيث كان الامام الصادق عليه السلام دائما يذكر العباس وكذلك الامام السجاد عليه السلام.
وبين الشاهرودي ان للعباس الكثير من الصفات الروحية والبدنية، فالروحية انه كان سلما للباري عز وجل في كل خطواته كسيدنا ابراهيم عليه السلام عندما سلم لقتل ولده، وكذلك سيدنا اسماعيل عليه السلام عندما سلم للقتل، فالعباس كذلك اتصف بهذه الصفة منذ كان مع ابيه واخيه عليهما السلام وصولا وهو مع اخيه الامام الحسين عليه السلام.
اما الصفة الاخرى للعباس فقال الشاهرودي انها الشجاعة حيث كان بطلا ضرغاما منذ ان كان مع والده الامام علي عليه السلام وشارك في الحروب وهو لم يتعد الخامسة عشرة، حتى انه في يوم عاشوراء كان ليهابه جيش ابن سعد ويذكره بابيه يوم خيبر والخندق.
وبين الشيخ الشاهرودي ان الامام الحسين عليه السلام لم يأذن للعباس بالقتال فهو حامل الراية، ولكنه اذن له بجلب الماء للاطفال فذهب الى الفرات واستطاع تفرقة الجيش وعددهم اربعة آلاف جندي مع العلم بانه ذهب بالهراية وقربة ماء، وعند الرجوع كمن له العسكر فقطعت يمينه ويساره ثم اريق الماء فوقف حائرا بلا يدين ولا ماء فتقدم له احد الجنود وضربه بعمود على رأسه فهوى على الارض، عندها صاح الامام الحسين عليه السلام الآن انكسر ظهري.

فضائل أبا الفضل

وفي حسينية الامام علي «عليه السلام» في منطقة عبدالله المبارك وبحضور العلامة أحمد صادق الشيرازي تحدث خطيب المنبر الحسيني علي الموسوي عن سمات وفضائل وذكرى استشهاد أبوالفضل العباس.
وقال الموسوي كان يوم استشهاد ابوالفضل العباس يوما كئيبا ومليئاً بالحزن على فقده، فالعباس كان صاحب لواء الحسين في موقعة كربلاء.
وتحدث الموسوي عن شجاعة ابوالفضل، وقال ان «من شجاعته انه في كربلاء حين حوصر اربعة رجال بين الاعداء ندب اليهم الحسين اخاه العباس فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرقهم عن اصحابه ووصل اليهم فسلموا عليه واتى بهم ولكنهم كانوا جرحى..».
ووصف الموسوي موقف استشهاد ابوالفضل قائلا: «عند استشهاده وقف الامام الحسين عليه السلام عند رأس اخيه وقال: الآن انكسر ظهري، وقلت حيلتي، وشمت بي عدوي» وحاول حمله الا ان العباس رفض معللا انه يستحي من الاطفال ومن سكينة بنت الحسين لانه لم يحضر الماء وكذلك قام بمواساة اخيه الحسين حيث قال العباس: «انت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني الى الخيم بعد ساعة وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك؟».
وفي حسينية دار الزهراء تحدث الشيخ علي غلوم عن الصور القرآنية للفساد في الارض مستشهدا بعدد من الآيات القرآنية التي تشير الى ذلك.
وقال غلوم ان من ضمن تلك الصور عملية نقض العهود والمواثيق والعقود التي اتصف بها بنو اسرائيل، موضحا ان العقود والعهود والمواثيق ظاهرة اجتماعية، واعطاها القرآن اهمية كبرى واكد على ضرورة انفاذها وتحمل اثارها وتبعاتها.
واضاف غلوم ان علينا ان نلاحظ كيف يستعرض القرآن صورة نقض المواثيق والعهود من خلال سلوك بني اسرائيل لا للشماتة او لمجرد التقريع بل لتقديم درس عملي ايضا للمسلمين لئلا يكرروا ذات الخطأ، مستعرضا قوله تعالى: {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون..}.
واوضح غلوم «ان هذه الصورة والمصير المترتب عليها ارتبط بسلوك بني اسرائيل المتسم بعدم الوفاء والقائم على التمييز العنصري والديني، منوها بان العهد والتقوى يحققان دوام المصلحة الانسانية واستمراريتها ومحبة الله، فالعهد الذي يعطيه الانسان للاخر بمثابة عهد باسم الله عز وجل».

المزيد من الصورdot4line

  • فاضل المالكي للخطباء: لا تستغلوا المنبر الحسيني في الأساطير والمبالغات المنفرة

  • النائب السابق عدنان المطوع وجاسم قبازردالنائب السابق عدنان المطوع وجاسم قبازرد

أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.01 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top