خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

وزراء خارجية القوى الكبرى التقوا ظريف في جنيف بحضور اشتون

2013/11/08   06:05 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
ظريف وكيري، وفابيوس وهيغ وفيستر فيله واشتون التقوا امس بعد ظهور مؤشرات إيجابية بمفاوضات جنيف (ا ف ب)
  ظريف وكيري، وفابيوس وهيغ وفيستر فيله واشتون التقوا امس بعد ظهور مؤشرات إيجابية بمفاوضات جنيف (ا ف ب)

بعدما لاح في الأفق إمكانية التوصل إلى «اتفاق» حول الملف النووي الإيراني

جنيف - وكالات: عقد وزير الخارجية جون كيري لقاء مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف ونظرائه الفرنسي والبريطاني والالماني ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في جنيف بعدما لاحت في الافق امكانية التوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي «في مسعى للمساعدة على تقليص الخلافات في المفاوضات، وصل كيري الى جنيف بدعوة من السيدة اشتون وعقد لقاء مع ممثلة الاتحاد الاوروبي ووزير الخارجية ظريف ووزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا على هامش المفاوضات» بين ايران والقوى العظمى في مجموعة 5+1.
وتجري ايران والدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي -- الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا -- والمانيا) مفاوضات للتوصل الى اتفاق حول المسألة النووية الايرانية.
وفي صلب هذه المحادثات «البالغة التعقيد» اقتراح ايراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية، كما ذكر مفاوضون.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الامريكية ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ملتزم «ببذل كل ما بوسعه» لتضييق الخلافات مع ايران حول برنامجها النووي. وقال المسؤول «هذه عملية معقدة».
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان «نصا تمهيديا جرت مناقشته (...) ورأى لوران فابيوس انها مرحلة قد تكون مهمة وتتطلب مناقشات على المستوى الوزاري».
وكان وزير الخارجية الايراني انتقد في مقابلة مع صحيفة لوموند الاربعاء الموقف المتشدد لفرنسا في المفاوضات حول الملف النووي، معتبرا انه اكثر تصلبا من موقف الولايات المتحدة. وكان فابيوس صرح الخميس انه على ايران تقديم «تنازلات» حول برنامجها النووي.
وكان ظريف اعتبر في حديث مع شبكة «سي ان ان» الأمريكية ان التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني ممكن قبل اختتام المحادثات الجارية في جنيف.
وأضاف ان طهران «مستعدة لمحاولة تبديد القلق» بشأن برنامجها النووي، لكنه شدد على انها لن تتخلى بالكامل عن تخصيب اليورانيوم.
وقال «لن يكون هناك تعليق للتخصيب بالكامل لكن يمكننا معالجة مختلف المسائل على الطاولة».
واضاف انه تم الاتفاق خلال المحادثات على اطار للاتفاق والجمعة قد تتم صياغة بيان مشترك.
وتابع ظريف «اصبحنا نعرف ما يجب ان تكون عليه العناصر (...) واعتقد ان زملاءنا مستعدون لبدء الصياغة».
وقال «آمل في انه بحصول صباح الغد يمكن ان نبدأ عملا جديا من اجل التحضير لبيان مشترك».
وكان متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قال ان القوى العالمية «تحرز تقدما» في المحادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي.
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الدول الست الكبرى وايران يمكن ان تتفق على «خارطة طريق» لانهاء الخلاف حول برنامج طهران النووي، وقال للصحافيين انه لا يريد ان يستبق نتائج المحادثات لكن يجب السماح لإيران بان يكون لها برنامج نووي سلمي تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.







وول ستريت جورنال

سبقته أشهر من المباحثات السرية

واهم من يعتقد أن الانفتاح الأمريكي على إيران جاء بمحض الصدفة

بقلم جاي سولومون:

اذا كان البيت الابيض قد وصف مكالمة الرئيس باراك اوباما مع نظيره الايراني في مطلع الخريف بالحدث الابرز الذي جاء في الدقيقة الاخيرة من جهود دبلوماسية حثيثة، الا ان هذه المحادثة التاريخية لم تأت في الواقع الا نتيجة لاعداد دقيق مُسبق وصعب استغرق اشهرا.
اذ كان كبار المسؤولين في مجلس الامن القومي الامريكي قد بدأوا الاعداد لمثل تلك المكالمة قبل اشهر طويلة من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات السرية واجراء مكالمات هاتفية ولقاءات متعددة مع مجموعة متنوعة من مسؤولين عرب وايرانيين يعيشون في المنفى بالاضافة لدبلوماسيين امريكيين سابقين، حيث عمل كل هؤلاء في نقل رسائل سرية بين واشنطن وطهران، طبقا لما يقوله مسؤولون امريكيون، اوروبيون وشرق اوسطيون كانوا على علم بهذه الجهود.
والحقيقة ان الرئيس اوباما كان قد خوّل بوتيت تالوار، كبير المتخصصين بشؤون ايران في الادارة الامريكية، اجراء اجتماعات مباشرة ومحادثات هاتفية مع مسؤولين من وزارة الخارجية الايرانية.
ويبدو ان بعض هذه الاتصالات جرت في مسقط عاصمة عمان التي تقع على بُعد اقل من 200 ميل من السواحل الايرانية المطلة على مياه الخليج اللازوردية، وتمكن تالوار، خبير السياسة الايرانية، من نقل رسالة مقتضبة في البداية لمحاوريه الايرانيين تضمنت رغبة الولايات المتحدة في حل الخلاف حول برنامج طهران النووي سلميا. بيد ان تالوار امتنع عن التعليق على دوره هذا الذي لعبه ايضا كبار مساعدي الرئيس اوباما ومنهم سوزان رايس مستشارة اوباما لشؤون الامن القومي. فقد رعت رايس بتوجيه مباشر من اوباما عملية اقامة اتصالات مع نظيرها الايراني حينما كانت تعمل سفيرة للولايات المتحدة في الامم المتحدة بين عامي 2009 و2013، طبقا لما يقوله مسؤولون امريكيون وايرانيون كانوا هم من اجرى اتصالات فيما بينهم للاعداد للمكالمة الهاتفية التي تمت في سبتمبر الماضي بين الرئيسين الامريكي والايراني.
ولا شك ان تلك الاتصالات الدقيقة ساعدت في دفع الخطوات الاخيرة نحو التقارب الامريكي – الايراني الراهن، اذ كان كبار المسؤولين الامريكيين والايرانيين قد عقدوا ثلاث جولات من المحادثات المباشرة حول المسألة النووية. كما حددوا مواعيد لاجتماعات لاحقة تُعقد في جنيف كجزء من مفاوضات اوسع بين ايران وممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
والحقيقة ان السرية التي تميزت بها تلك المحادثات تبين مدى حساسية هذه المسألة بالنسبة لادارة اوباما في سعيها لتحقيق هدفه بالتوصل لتفاهم مع ايران. وتكفي الاشارة هنا الى ان النذر القليل من عملية الانفتاح الذي كشفت عنه الادارة ادى لنفور العديد من حلفائها الشرق اوسطيين منها، وابرز هؤلاء اسرائيل والمملكة العربية السعودية اللتان تخشيان من اتخاذ واشنطن وطهران قرارات تؤثر على امن الرياض والقدس في المستقبل.

شكوك

يقول مسؤول عربي رفيع المستوى ممن يتابعون سياسة ايران مع الولايات المتحدة: نحن نشك تقليديا بطهران، لذا كان من الطبيعي ان تتفاقم هذه الشكوك نتيجة للتطورات الاخيرة بين الولايات المتحدة وايران.
وبدوره، كرر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الامريكية جون كيري اخيرا، كرر معارضته لاية اتفاقيات جزئية تترك ايران قادرة على تطوير اسلحة ذرية.
على أي حال، لا تزال هناك خلافات رئيسية يتعين حلها قبل التوصل لاتفاق شامل حول كبح برنامج ايران النووي لكن على الرغم من هذا يبدو ان اجواء المحادثات باتت افضل برأي المسؤولين الامريكيين الذين يقولون: من الواضح ان المزاج العام في المفاوضات تغّير على نحو دراماتيكي منذ ان تمكن تالوار من مد جسور التواصل من وراء الكواليس بين واشنطن وطهران.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
82.0057 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top