غارتان إسرائيليتان على موقعين لصواريخ قرب دمشق واللاذقية
«يديعوت احرونوت»: تل أبيب غاضبة من التسريبات الأمريكية لها
موسكو تأمل انعقاده قبل نهاية العام
الإبراهيمي: جنيف 2 لن يعقد دون مشاركة المعارضة
أكد أنه لابد من طريقة لنقل الأغذية والعلاج للمحتاجين السوريين
كيري: التخلص من «الكيماوي» ليس بديلاً عن إنهاء الحرب الأهلية
«رويترز»: مقتل زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود
أكد قائد كبير في طالبان الباكستانية ومصادر بالمخابرات الباكستانية لـ«رويترز» مقتل قائد الحركة حكيم الله محسود في هجوم بطائرة بدون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية.
وقال مصدر في المخابرات «تقرر اقامة جنازة حكيم الله محسود في الثالثة مساء (السبت) في ميرانشاه» في اشارة الى المدينة الرئيسية الواقعة في الاقليم.
وكانت مصادر أمنية قالت لـ«رويترز» ان حكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية قتل في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار امس الجمعة في أحدث ضربة للجماعة المتشددة والأكثر خطورة في باكستان.
وكانت تقارير قد أعلنت مقتل محسود عدة مرات من قبل.لكن عدة مصادر من المخابرات والجيش والمتشددين في باكستان أكدت في وقت متأخر امس انه قتل في غارة على منطقة وزيرستان الشمالية التي تفتقر الى حكم القانون.
وقال مسؤول أمني رفيع «يمكننا ان نؤكد ان حكيم الله محسود قتل في غارة بطائرة دون طيار».
يأتي ذلك فيما اكد مسؤول امريكي صحة التقارير التي راجت اخيرا وتحدثت حول قيام سلاح الجو الاسرائيلي بغارات جوية مساء الاربعاء المنصرم استهدف بها شحنة اسلحة روسية في قاعدة قرب اللاذقية، وذلك حتى يمنع وصولها الى ايدي مقاتلي حزب الله اللبناني.
وتضمنت هذه الشحنة، وفقا للمصادر صواريخ روسية الصنع من طراز سام – 8 جينو وغرين بالاضافة لاعتدة وذخائر اخرى.
وذكرت مصادر ان اسرائيل ضربت في الحقيقة هدفين في سورية: الاول قرب اللاذقية، والآخر قرب دمشق. وتمثل الاول في قاعدة للصواريخ كانت سابقا مدرسة للزراعة نقل اليها قبل سنة السوريون أو الايرانيون شحنة من صواريخ سام – 8 تمهيدا لنقلها عبر البحر الى حزب الله فيما بعد.
وتمثل الهدف الثاني، طبقا لنفس المصادر، منشآت عسكرية سورية تقع في ضواحي جرمانا قرب دمشق، وكان بها ايضا شحنة اخرى من صواريخ سام – 8 بانتظار نقلها لحزب الله.
الجانب الاسرائيلي امتنع عن التعليق على تلك الهجمات، لكن مصادر موقع «ديبكا فايل» العسكرية كشفت ان اعلان الامريكيين ان التقارير المتعلقة بالغارة كانت صحيحة آثار شعورا بالغضب في اسرائيل. فقد اتهم الاسرائيليون حكومة باراك اوباما بتسريب تلك المعلومات للصحافة بهدف ابعاد نفسها عن ما جرى والسبب هنا واضح، اذ لما كانت ادارة اوباما منغمسة الآن في مناورات معقدة مع موسكو حول سورية ولا تريد اعطاء انطباعاً بأنها متورطة في مثل تلك العملية الاسرائيلية أو انها استحوذت على موافقتها.
غضب إسرائيلي
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان تسريب الولايات المتحدة معلومات الضربتين «جعل مسؤولين كبار في القدس يستشيطون غضبا».
وقالت الصحيفة ان التسريب الأمريكي يعكس عمق الخلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل، خاصة وأن هذه المرة الثالثة التي تسرب فيها واشنطن معلومات حول غارات جوية اسرائيلية في سورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية قولها ان «هذه التسريبات تعبر عن مخاوف الولايات المتحدة من اشعال حريق (أي حرب) اقليمي» وأن التخوف الأمريكي هو من ان الرئيس السوري، بشار الأسد، «سيشعر أنه لا يمكنه تجاهل الغارة وأنه في هذه المرحلة أو في وقت لاحق سينضم اليه حزب الله وربما ايران أيضا».
من جهة
أعلن الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي امس الجمعة ان مؤتمر جنيف 2 للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية لن يعقد في حال رفضت المعارضة المشاركة فيه، وذلك في ختام زيارة لدمشق ضمن جولة اقليمية تحضيرا لهذا المؤتمر.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي «لنبق متفائلين ونقل ان الجميع سيحضر. تقديري الشخصي انه اذا لم يكن ثمة معارضة اطلاقا لن يكون هنالك مؤتمر. المؤتمر معقود للسوريين، ليس للدول ولا للامم المتحدة».
واضاف «حضور المعارضة اساسي، ضروري، مهم»، مشيرا الى ان «كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من اجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم».
وقال الابراهيمي قبيل مغادرته دمشق التي وصلها الاثنين، ان المؤتمر المزمع عقده في 23 نوفمبر المقبل ستدعى اليه «دول ومنظمات اقليمية ودولية، والاطراف السورية».
من جهته قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف انه يأمل في عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن سورية قبل نهاية العام على الرغم من ما تردد عن خلافات مع الولايات المتحدة بشأن تمثيل المعارضة في المؤتمر.
وناشد ميدفيديف طرفي الصراع في الحرب الاهلية السورية تقديم تنازلات وانتقد المعارضة لمطالبتها بضمانات لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد كشرط لمشاركتها في المحادثات.
وقال ميدفيديف لرويترز في مقابلة جرت في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية.
ميدانيا، تعرضت الاحياء الجنوبية لدمشق والمناطق المحيطة بها لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول فرض «فكي كماشة» للفصل بين هذه المناطق التي تعد معاقل لمقاتلي المعارضة.كذلك تدور اشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.وقد اعلن مقاتلو المعارضة السورية انسحابهم من كامل مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة شرق حلب والقريبة من معامل ضخمة للسلاح ومنتجات اخرى تابعة لوزارة الدفاع.
في الشأن العراقي، كشفت حصيلة رسمية ارتفاع عدد ضحايا العنف الى اعلى معدل منذ 2008 بالتزامن مع زيارة لرئيس الوزراء نوري المالكي الى الولايات المتحدة.وكان المالكي شبه خلال محاضرة له في واشنطن المعركة ضد تنظيم القاعدة بــ «الحرب العالمية الثالثة».واكدت ارقام اعلنتها وزارات الصحة والدفاع والداخلية «مقتل 964 شخصا وهم 855 مدنيا و65 شرطيا و44 عسكريا في هجمات متفرقة خلال شهر اكتوبر».كما افادت الحصيلة عن اصابة 1600 شخص خلال الشهر الماضي هم 1445 مدنيا و88 شرطيا و67 عسكريا.وهي الحصيلة الاعلى في العراق منذ ابريل 2008.
في غضون ذلك رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنجاح المفتشين الدوليين بتنفيذ المرحلة الأولى من تدمير الترسانة الكيميائية السورية، لكنه شدد على ان التخلص من الأسلحة الكيميائية ليس بديلاً عن انهاء الحرب الأهلية ولا يضع حداً للكارثة الانسانية التي مازالت تتكشف في سورية.
وأصدر كيري بياناً صحافياً قال فيه ان «المفتشين الدوليين عملوا بسرعة غير مسبوقة لتحقيق أول انجاز في التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية وتقليص احتمال استخدامها من جديد».
وأضاف كيري «لابد ان نتأكد الآن من ان هذه المهمة انتهت وان كل هذه الأسلحة المحظورة أزيلت ودمرت، فهذا تقدم مهم كثر من ظنوا انه مستحيل، ولابد لهذا التقدم ان يستمر».
وقال «لابد من ان يكون واضحاً وضوح الشمس ان التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية ليس بديلاً عن انهاء الحرب الأهلية، ولا يشكل نهاية للكارثة الانسانية التي مازالت تتكشف».
مهمات إنسانية
وأضاف كيري «اذا كان بامكان المفتشين الدوليين القيام بمهمتهم الاساسية، فأنا أرفض ان اعتقد بأننا لا نستطيع ايجاد طريقة لتنفيذ مهمة أساسية اخرى وهي نقل الأغذية والعلاج الطبي للسوريين المحتاجين».
الا انه ذكر انه «في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية، لا نستطيع ان نغض الطرف عما أنجز حتى الآن وما يستمر يومياً».
وتابع انه «بدعم كامل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، استجاب مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفظاعة رهيبة بعمل لا مثيل له».
وشدد على انه ما من شيء أقل يُقبل بعد الأحداث التي صدمت العالم وخلفت أكثر من 1400 قتيل سوري بريء.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انه «بموجب اطار العمل الأمريكي الروسي، يفترض على سورية ان تسمح لكل طاقم الأم مالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمميائية الدخول الى أي موقع بغية تنفيذ مهمة التحقق من التخلص التام من برنامج الأسلحة الكيمائية السوري.
وشدد كيري على ان واجبات سورية واضحة، ولابد ان تمتثل بشكل كامل لمتطلبات قرار مجلس الأمن 2118 وقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
واقتبس عن الرئيس الأمريكي رونالد ريغن بعض ما جاء في قول له وهو انه عندما يتعلق الأمر بنظام الرئيس السوري بشار الأسد ما من «ثقة» بل «تحقق» فقط.
بريطانيا تتفق مع «يونيسيف» لحماية الأطفال السوريين من برد الشتاء
من جهتها أعلنت بريطانيا انها ستتفق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» على مبادرات جديدة لحماية الأطفال السوريين من برد الشتاء ومعالجة الصدمات النفسية التي يُعانون منها من جراء القتال الدائر في بلادهم.
وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غريننغ ان حكومة بلادها ستطلق هذه المبادرات قبل الفترة التي تسبق عيد الميلاد، «وستقابل كل جنيه استرليني تجمعه حملة (يونيسيف) للاغاثة بشأن سورية بمبلغ مماثل، وفي اطار مبادرة تأتي من خلال برنامج الحكومة لمقابلة المساعدات بمثلها لمضاعفة قدرة المنظمة على مساعدة الأطفال المتضررين من الأزمة السورية».
واضافت ان الشعب السوري «يعاني صعوبات معيشية لا يمكن تصورها ويواجه ملايين الأطفال بشكل خاص مستقبلاً كئيباً، وقد خصصت المملكة المتحدة حتى الآن أكبر استجابة على الاطلاق لكارثة انسانية، وقررت الآن ان تضم جهودها الى جهود (يونيسيف) لمضاعفة قوة التبرعات المقدمة من الشعب البريطاني».
واشارت الوزيرة غريننغ الى ان الشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة تعني «أن كل جنيه تجمعه (يونيسيف) من حملة اغاثة الأطفال السوريين ستقابله الحكومة البريطانية بمبلغ مقابل».
ويُعتبر الاتفاق أول شراكة مع هيئة خيرية في سياق مبادرة جديدة اطلقتها الحكومة البريطانية لتقديم مساعدات حيوية للهيئات الخيرية في جهودها الرامية الى الوصول للأطفال السوريين الذين يعانون بسبب الحرب.
دمشق تعتقل مدنيين تم إجلاؤهم وفقاً لاتفاق معضمية الشام
في سياق متصل، قال نشطاء ان جهاز الاستخبارات السوري ألقى القبض على 230 رجلا على الاقل من بين مجموعة من المدنيين تم اجلاؤهم هذا الاسبوع من بلدة في ريف دمشق تحاصرها قوات الرئيس بشار الاسد بعد التوصل لاتفاق نادر مع مقاتلي المعارضة.
واضافوا ان الاتفاق أدى الى تمكين 1800 مدني من الفرار من بلدة معضمية الشام السنية يوم الثلاثاء لكن معظم الذكور الذين تتراوح اعمارهم من 14 الى 45 عاما تم القبض عليهم واقتيدوا الى مجمع لاستخبارات القوات الجوية.
وقال احمد المعضماني وهو ناشط في المعضمية يستخدم اسما مستعارا «خرقت قوات النظام الاتفاق بمجرد ان بدأ تنفيذه. قاموا بفصل الذكور عند وصولهم الى مدخل البلدة وقبضوا عليهم».
واضاف قائلا «افرج عن عدد قليل في الموقع لكن 230 وضعوا في حافلات انطلقت بهم.. بعضهم اطرافهم مبتورة او مصابون بإعاقة عقلية».
موسكو لعدم تسييس القضايا الإنسانية
إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الروسية الى عدم تسييس القضايا الانسانية للأزمة السورية وتجنب سياسة المعايير المزدوجة في هذا المجال.
وشددت الوزارة في بيان على «ضرورة تجنب تسييس أصعب المشكلات الانسانية التي يواجهها الشعب السوري، وتجنب سياسة المعايير المزودجة».
ودعا البيان جميع القوى الخارجية الى مواصلة العمل بالمجال الانساني في هذا الاطار من أجل المساعدة في تخفيف معاناة المدنيين في سورية، بالتعاون مع الجهات السورية.