محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أكد أنه موقف جريء لا سابق له

بن حلي: اعتذار السعودية عن عدم قبول العضوية الأممية جعلها ضمير العالم الثالث

2013/10/27   10:54 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
بن حلي: اعتذار السعودية عن عدم قبول العضوية الأممية جعلها ضمير العالم الثالث



الجامعة دخلت مرحلة جديدة لمواكبة التغيرات في الدول العربية والتفاعل معها

في الكويت رجال فكر وسياسة يعرفون كيف يحسبون الأمور ويقدرونها حق التقدير

العرب والأفارقة في قارب واحد أمام عالم متقدم ومازلنا نحبو ونهرول لنصل لشيء ما


كتب حمد العازمي:

اكد نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان اعتذار المملكة العربية السعودية عن المقعد غير الدائم في مجلس الامن لايحظى باهتمام الدول العربية وحسب بل كل دول العالم على اعتباره موقفاً لاسابق له، فتح مرة آخرى ملف الاصلاح في الامم المتحدة وعلى رأسها مجلس الامن الدولي، معتبرا ان المملكة اصبحت تمثل بهذا الموقف الجريء ضمير العالم الثالث الذي لا يشارك في وضع هذه الآليات بعد الحرب العالمية الثانية، ويستوجب منا كدول عربية واسلامية التفاعل مع هذا الموقف.
وقال بن حلي خلال الموتمر الصحافي الذي عقده مع وسائل الاعلام قبيل مغادرته البلاد نهاية الاسبوع الماضي بعد ان تم اطلاق الفعاليات الثقافية المصاحبة لمؤتمر القمة العربية الافريقية الثالثة، التي ستعقد في الكويت الشهر القادم ان هناك العديد من المباحثات تجري في نيويورك لحث الجانب السعودي على العدول عن موقفه، وان الامين العام بان كي مون تحدث مع الامير سعود الفيصل حول هذا الموضوع.
وبخصوص ما اثير حول وجود تناقض في الموقف العربي تجاه الموقف السعودي، نفى بن حلي بشدة وجود مثل هذه الضغوط، مشيرا الى ان هناك بعض الرجاء والتمنيات من عدد من الدول العربية والاسلامية التي تعتبر وجود السعودية ولاول مرة في مجلس الامن بما تمثله من مكانة ووزن ومصداقية وصوت دولي سيكون له تأثير وصدى بالنسبة لاداء مجلس الامن مستقبلا، حتى ولو كانت العضوية غير دائمة.
وقال: آليات مجلس الامن تتضمن جزئين هما الاجرائي والعملي، فاجرائيا لا يمكن لمجلس الامن الانعقاد الا بوجود تسع دول بما فيها الدول الخمس الدائمة العضوية، فالدول غير الدائمة لها تأثير من النواحي الاجرائية، اما من الناحية العملية، فدائماً عندما يناقش مجلس الامن مشروع اي قرار تكون هناك مشاورات ونقاشات بين اعضاء المجلس الدائمين وغير الدائمين، وفي غالب الاحيان تستطيع الدول العشر، والتي تنتمي للعالم الثالث التأثير من خلال المناقشات والاقتراحات والضغط، لتوجيه القرار نحو ما يخدم مصالح هذه الدول ومصالح العالم الثالث، ووجود السعودية في مجلس الامن سيؤثر بدون شك في القرارات التي ستصدر من الناحيتين الاجرائية والعملية، وبناء على هذا المنحى تمنت وطلبت الدول من المملكة العودة عن قرارها.
اما بخصوص قراءته للقرار السعودي الذي فهم على انه احتجاج على التقارب الايراني – الامريكي، وتهميش للمطالب السعودية في الملف السوري، اشار بن حلي الى ان قراءة الجامعة العربية للموقف كانت من خلال ماصدر من وزارة الخارجية السعودية لتبرير القرار، مؤكدا ان مجلس الامن باعتباره الذراعين الامني والسلمي كان فعلا مقصرا في حفظ الامن والسلام ولم يقم بمهماته، وكان هناك نموذجا لذلك التقصير هو فلسطين وسورية بالاضافة الى قضايا آخرى.
وحول استغراب البعض من عدم رغبة المملكة في الحصول على المقعد على الرغم من انها اصرت وسعت الى ترشيح نفسها والاحتفال بالحصول على 176 صوتا، وفي المقابل مجلس الامن لم يتغير، قال بن حلي: كمتابع ومحلل، انا انظر لهذه الناحية بان المملكة عندما تاخذ موقعاً سياسيا فلابد من بنائه على اسس ليعطي رد فعله، والمملكة اذا لم تتقدم لمجلس الامن وتترشح وتعمل «لوبي» للنجاح فلن يكون هناك موقف، لكن عندما تعبئ وتوظف دبلوماسيتها للحصول على مقعد باعلى عدد من الاصوات ثم تقول ان هذا التشريف الذي تسعى وراءه كل الدول لا يشرفني اذا كان المجلس يسير في هذا الاتجاه، هنا تكون اعطت الرسالة التي كانت تهدف لها.
ووصف موقف فرنسا من خلال المقال الذي نشره وزير خارجيتها لوران فابيوس بالصدمة المفاجئة، حيث طالب الوزير بان تكون هناك بعض المرونة في اتخاذ القرارات، خصوصا تجاه القضايا التي تتعلق بحماية المدنيين، على الرغم من ان فرنسا احدى البلدان الدائمة العضوية في مجلس الامن، وتتمتع بحق النقض الفيتو.
اما بشأن امكانية عدول المملكة عن قرارها في ظل الاصرار العربي والدولي، فاكتفى بن حلي بالقول «السعودية دولة لها مؤسسات، ويمكن ان ننتظر ردود الفعل لفترة ما».

وضع الجامعة

وحول رؤيته لوضع الجامعة العربية في وقتنا الحالي، اعتبر بن حلي ان الجامعة دخلت اليوم مرحلة جديدة من حيث اعادة تطوير المجتمعات العربية، والمطلوب منها مواكبة تلك التغيرات والتفاعل والانسجام معها، مشيرا الى ان عملية التطوير انطلقت من تلك الاسس، حيث توجد هناك اربعة فرق لتطوير الجامعة وادائها وادخال موضوعات جديدة في صلب العمل العربي المشترك كحقوق الانسان والديموقراطية والحكم الرشيد الذي يمثل الشعوب والقضايا التنموية والاقتصادية.
واكد بن حلي ان دولة الكويت سباقة في طرح تلك المواضيع على اجندة الجامعة العربية، لافتا الى ان الفرق الاربعة اصبحت تعمل ضمن فريق خاص بتعديل الميثاق، وآخر للبعد الشعبي ومنظمات المجتمع المدني والبرلمان العربي، وفريق خاص باعادة الآليات للجامعة العربية، ورابع للنواحي الاقتصادية من حيث الاولويات والتكامل الاقتصادي، ومن المفترض ان تقدم هذه الفرق تقريرها الاول في قمة الكويت المقبلة في شهر مارس القادم، وبعد ظهور النتائج يمكننا النظر في ما اذا كانت الجامعة ستتبنى نتائج هذه الفرق لتطوير ادائها او عملها ام لا.
وعما اذا كانت قمة الكويت المرتقبة ستكون بمثابة الانطلاقة الحقيقة لعمل الجامعة، قال «هذا ما نتمناه وما تعمل عليه الدول العربية في اطار هذه الفرق، التي اعطت قمة الدوحة الانطلاقة لتطوير الجامعة، والنتائج ستعرض على قمة الكويت».
اما بالنسبة لما هو مأمول من القمة العربية الافريقية الثالثة التي ستسضيفها الكويت الشهر القادم، قال بن حلي: الكويت بكل امانة فيها رجال فكر وسياسة يعرفون كيف يحسبون الامور ويقدرونها حق التقدير، وهم عمليون وسنستفيد منهم لنطلق التعاون العربي الافريقي، الذي نأمل ان يتدرج خطوة خطوة ليصبح شراكة عربية افريقية، خصوصا ان كل مقوماتها موجودة وليس هناك اي عوائق في هذا المجال.
واضاف: قمة 1977 اعطت الانطلاقة، وقمة 2010 قمة اثرت التحولات على مسارها، والآن الكل معلق آماله وطموحه على قمة الكويت لاطلاق الآمال، لاننا في النهاية كدول عربية وافريقية نواجه المشاكل نفسها من حيث التنمية والحكم الرشيد وبناء الديموقراطية، فنحن متقاربون وتجاربنا متشابهة ولابد من الاستفادة من ذلك، ذلك اننا في قارب واحد امام عالم متقدم ولا زلنا نحبو ونهرول لنصل لشيء ما».

المأساة السورية

وحول استضافة الكويت لمؤتمر المانحين الثاني، وامكانية جمع المبلغ الذي تأمله الامم المتحدة وهو 4 مليارات دولار، قال: الكويت تشكر كثيرا على التحمس لهذه المبادرة، وفي لقائنا في الامم المتحدة بين الامين العام للجامعة العربية والامين العام للامم المتحدة كان هناك اشادة دائمة بالكويت وبمبادرة الكويت، ونأمل الوصول لذلك المبلغ لان القضية انسانية في المقام الاول، وستساهم عطاءات الدول في تخفيف معاناة السوريين النازحين في الداخل والخارج.
واكد بن حلي: نعتقد انه لا غالب ولا مغلوب اذا ذهبت الحكومة والمعارضة الى مؤتمر جنيف الثاني وناقشوا مصير بلدهم حول طاولة الحوار لانهاء هذه المأساة، لكن امام اعلاء الحكومة للسقف، وكذلك المعارضة، فلن نذهب الى اي مكان، واذا كانت جميع الاطراف المشاركة بمؤتمر جنيف تدفع نحو عقد الموتمر واتفقوا واقتنعوا بانه حان الوقت لوقف النزيف السوري، ربما نصل لوضع السوريين على طاولة الحوار ونغلق الباب ونقول لهم «مصير بلدكم في يدكم فقولوا لنا كيف تحلونه».
وفي رده على سؤال يتعلق بتوقعه ان تكون هناك مرونة في موقف الائتلاف، اكتفى بن حلي بالقول «اذا دفع السوريون والدول العربية والاقليمية والدولية نحو انعقاد جنيف الثاني، فسيعقد».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
212.0056
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top