خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

واشنطن بوست

إدارة أوباما تتخلى عن دورها القيادي

2013/10/26   11:00 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
إدارة أوباما تتخلى عن دورها القيادي

بعد فشلها في الشرق الأوسط


بقلم – جون ماكين وليندسي غراهام:

لاشك أن على كل أمريكي الاهتمام جداً بالتقارير الأخيرة التي وردت في وسائل الإعلام الأمريكية الكبيرة، وتحدثت حول تخلي إدارة الرئيس أوباما عن دورها القيادي في الشرق الأوسط، وما ينطوي عليه ذلك من عواقب خطيرة على مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
والحقيقة لا شيء يوضح هذا الفشل أكثر من تخلي الإدارة عن الجيش السوري الحر وغيره من قوى المعارضة الأخرى المعتدلة في سورية. فبعد أن أعلن الرئيس أوباما بأن استراتيجية البيت الأبيض في سورية تقوم على أساس إضعاف قدرات نظام الأسد العسكرية، وتعزيز قدرات المعارضة المعتدلة لتغيير زخم القتال في ساحة الحرب لصالح الثوار مما يؤدي للتفاوض بعد ذلك من أجل إنهاء الصراع ومغادرة الرئيس بشار الأسد المسرح، بعد كل هذا لم نجد ما يشير الى أن البيت الأبيض قد احترم ذلك الالتزام أو عمل على تنفيذه. بل على العكس من ذلك، فقد واصلت قوات النظام قتل السوريين بفضل استمرار تدفق المساعدة العسكرية والمقاتلين إليها من حزب الله وإيران.
وعلى الرغم من أن روسيا تساعد في إزالة ترسانة الأسد من الأسلحة الكيماوية، إلا أنها تزود قواته بكل أنواع الأسلحة التقليدية الأخرى التي يستخدمها لقتل المدنيين السوريين من خلال دكّ مدنهم بالصواريخ والمدفعية الثقيلة مما أدى لموت عشرات الآلاف من الناس منهم نساء وأطفال.
من الواضح، على أي حال، ان سورية أصبحت ساحة لصراع إقليمي طائفي امتد الى دول مجاورة، وبات يهدد مصالح الولايات المتحدة الأمنية ومصالح حلفائها أيضاً.

مجرد سراب

ومن هنا، يمكن القول إن أي أمل بوضع حد للصراع من خلال المفاوضات في جنيف الشهر المقبل بات مجرد سراب في أفضل الأحوال.
والأسوأ من هذا هو أن فشل الإدارة ما هو في الحقيقة إلا جزء من انهيار أوسع لمصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
إذ تشير معظم التقارير الحديثة الآن الى أن إسرائيل، وشركاءنا العرب في منطقة الخليج، فقدوا ثقتهم في قدرة الإدارة الأمريكية وفي حكمة دبلوماسيتها في المنطقة. والدليل على ذلك علاقة أمريكا بالمملكة العربية السعودية التي هي الآن في مرحلة تدهور سريع مما يهدد بالفعل مصالح الولايات المتحدة الأمنية على مستوى العالم. وما قرار المملكة العربية السعودية مؤخراً برفض مقعد في مجلس الأمن الدولي إلا أبرز مثال على ذلك التدهور. فقد ذكرت العديد من التقارير أن رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان أبلغ الدبلوماسيين أن قرار السعودية رفض المقعد كان رسالة للولايات المتحدة وليس للأمم المتحدة.
كما أننا نشارك أصدقاءنا الإسرائيليين وشركاءنا العرب قلقهم حول أخطار الانجرار الى مفاوضات مطوّلة مع حكام إيران الذين أصبحوا خبراء في فن المماطلة من أجل كسب الوقت.
لذا، يتعيّن علينا الإعراب عن استعدادنا لتعليق تنفيذ عقوبات جديدة فقط عندما تعلّق إيران نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم. وهذا يعني أن علينا ألا نقبل بدوران أجهزة الطرد المركزي أثناء المحادثات الدبلوماسية.
أخيراً، ينبغي الاعتراف أن الولايات المتحدة تعاني الآن من فشل خطير في سياستها وفقدانها لمصداقيتها في الشرق الأوسط.
ويحدث هذا في وقت تتحرك فيه أحداث المنطقة في اتجاه محفوف بالمخاطر، ويفتقر الناس فيه للشعور بالثقة بأن لدى إدارة أوباما الاستراتيجية المناسبة التي تمكنها من المحافظة على مصالح الولايات المتحدة وقيمها في هذا الجزء الحيوي جداً من العالم.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
105.0038
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top