خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ألمانيا والبرازيل تعدّان قراراً أممياً رداً على التجسس الأمريكي

2013/10/26   10:58 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
ألمانيا والبرازيل تعدّان قراراً أممياً رداً على التجسس الأمريكي



ميركل لإبرام «اتفاق بعدم التجسس» داخل الاتحاد الأوروبي وآخر مع واشنطن

«الخارجية الأمريكية»: تسريب معلومات سرية خلق «توتراً» وتحديات مع الحلفاء

مسؤول سابق في الـ «سي آي ايه»: تسريبات سنودن «الأخطر» في تاريخ الاستخبارات الأمريكية

عواصم – وكالات: أعلن دبلوماسيون أمميون ان ألمانيا والبرازيل تعملان على إعداد قرار في الأمم المتحدة حول حماية الحريات الفردية في غمرة المعلومات التي كشفت عن برنامج التجسس الدولي للولايات المتحدة.
لكن القرار الذي سيرفع الى لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للامم المتحدة لن يشير تحديداً الى الولايات المتحدة. وبحسب دبلوماسيين فإن القرار سيحال الى الجمعية العامة للتصويت عليه قبل نهاية نوفمبر.
وسيهدف القرار الى توسيع الشرعة الدولية المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية التي أقرتها الأمم المتحدة العام 1966 ودخلت حيّز التطبيق في 1976 لحماية الحقوق الفردية، بحيث تشمل الانشطة على الإنترنت.
وقال دبلوماسي اوروبي إن «دبلوماسيين ألماناً وبرازيليين واوروبيين ومن أمريكا اللاتينية التقوا اليوم (أمس) لمناقشة مشروع القرار».
وأضاف المصدر نفسه طالبا عدم الكشف عن هويته ان فرنسا والسويد والنروج والنمسا تدعم بقوة هذا القرار.
وأوضح ان القرار يهدف الى توجيه رسالة الى كل الذين يستغلون النظام.
وتأمل البرازيل وألمانيا في أن تشير المادة السابعة عشرة من الشرعة الى موضوع الانترنت، علماً بأنها تورد الآتي «لن يتعرض اي شخص لتدخل تعسفي او غير قانوني في حياته الخاصة وعائلته ومنزله او بريده، ولا لأي مساس غير قانوني بكرامته او سمعته».
وأبدت المانيا والبرازيل استياء كبيراً من المعلومات الأخيرة عن تجسس الأمريكيين على المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف.
وتسعى المستشارة الألمانية الى توصل دول الاتحاد الاوروبي الى «اتفاق بعدم التجسس» مماثل لاتفاق تسعى فرنسا وألمانيا للتوصل اليه مع الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الجمعة إن ميركل طرحت مثل هذا الاقتراح على الزعماء الأوروبيين الذين تجمعوا لحضور اجتماع قمة في بروكسل.
وقالت مصادر حضرت الاجتماع انهم مستعدون على ما يبدو لقبول الاقتراح.

توتر

إلى ذلك، ذكرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين باكسي ان تسريب معلومات سرية خلال الأشهر الماضية خلق بالتأكيد توتراً مع بعض الحلفاء وتحديات مع بعض الشركاء.
وقالت بساكي «ليس سراً انه خلال الأشهر القليلة الماضية، تسبب تسريب معلومات سرية بانتقاد بعض الأصدقاء والشركاء لنشاطنا الاستخباراتي، وخلق تحديات كبيرة في علاقاتنا مع بعض الشركاء..».
وأضافت «لا شك في انه لابد من ان يكون جمع المعلومات الاستخباراتية حذراً ودقيقاً، وليس سراً اننا نجمع معلومات عما يحصل في العالم للمساعدة في حماية مواطنينا وحلفائنا وأرضنا، وهذا ما تفعله كل أجهزة الاستخبارات في العالم».
وتابعت «ثمة محادثات مستمرة مع مجموعة من الشركاء في العالم حول هذه النشاطات، وبعضها في الأسبوع الماضي».
وأوضحت انه «على الرغم من أن قدراتنا غير متناسبة فإن الحكومة الأمريكية لا تتحرك من دون قيود، و3 فروع في الحكومة تلعب دوراً في مراقبة نشاطاتنا الاستخباراتية، وعلى الرغم من أننا نجمع المعلومات الاستخباراتية عينها التي تجمعها كل الدول، فإن لدى مجتمعنا الاستخباراتي قيوداً أكثر من أي بلد آخر في التاريخ».
ولفتت بساكي الى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوعز بمراجعة قدرات المراقبة الأمريكية بما في ذلك احترام شركائنا الأجانب «نريد أن نضمن ان نجمع معلومات نحتاجها، وليس معلومات نستطيع الوصول اليها».
وأضافت ان ثمة مجموعة مراجعة تعطي توصيات في هذا الصدد.

الموازنة

وقالت بساكي «سنستمر بالتأكيد في جمع المعلومات التي نحتاجها للحفاظ على سلامتنا ولأمة حلفائنا، وسوف نأخذ من دون أدنى شك مواقف أصدقائنا وشركائنا.. وسنستمر في الموازنة بين حاجاتنا الأمنية والمخاوف على الخصوصية.
وأقرت بأن تسريب معلومات سرية «خلَّف لحظة من التوتر مع بعض الحلفاء، ونحن نناقش الأمر معهم»، مشيرة الى زيارة وفد ألماني الى أمريكا لبحث مسألة التنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بالإضافة الى مناقشة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذه المسـألة في فرنسا وايطاليا.


سنودن

على صعيد متصل، اعتبر مايكل موريل الذي كان يشغل منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي ايه»، ان التسريبات التي قام بها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي ادوارد سنودن هي «الأخطر» على الإطلاق في تاريخ الاستخبارات الأمريكية.
وقال موريل في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» بثت مقتطفات منها «أعتقد انها عملية التسريب الأكثر خطورة. انها أخطر عملية تسريب لمعلومات سرية في تاريخ الاستخبارات الأمريكية».
ورداً على سؤال عن رأيه بسنودن نفسه قال موريل إن هذا الشخص «ليس بطلاً، لقد خان وطنه».
وبالنسبة الى الرجل الثاني سابقا في الـ«سي آي ايه» فإن أخطر ما سربه سنودن هو الميزانية المفصلة لجميع وكالات الاستخبارات الأمريكية والمسماة «الميزانية السوداء»، معتبراً ان تسريب هذه الموازنة يتيح لمنافسي الولايات المتحدة «تركيز جهودهم في ميدان مكافحة التجسس على المجالات التي ننجح فيها وعدم إيلاء الكثير من الاهتمام للمجالات التي لم نحقق فيها اي نجاح».
واضاف ان «ما قام به ادوارد سنودن هو وضع الأمريكيين في خطر أكبر لأن الإرهابيين يتعلمون الكثير من هذه التسريبات وسيكونون اكثر يقظة أما نحن فلن تكون لدينا المعلومات الاستخبارية التي كنا لنحصل عليها لو لم تحصل هذه» التسريبات.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0086
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top