أهم الأخبار  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

في خطوة نادرة.. مسؤول إيراني بارز يجيب عن أسئلة لمحررين إسرائيليين حول مسألة الملف النووي

2013/10/16   07:16 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
عباس عراقجي (يسار) رئيس الوفد التفاوضي الايراني اثناء مغادرته مقر اقامته لإجراء يوم ثان من التفاوض مع القوى الكبرى في جنيف (ا و ب)
  عباس عراقجي (يسار) رئيس الوفد التفاوضي الايراني اثناء مغادرته مقر اقامته لإجراء يوم ثان من التفاوض مع القوى الكبرى في جنيف (ا و ب)



طهران: سنطبّق البروتوكول الإضافي الذي يجيز للمفتشين القيام «بزيارات مفاجئة» للمواقع النووية

أكدت أن الخطة المعروضة على القوى الكبرى تتضمن مرحلتين: الأولى استعادة الثقة والثانية لتنفيذ إجراءات وكالة الطاقة

واشنطن: الوفد الأمريكي أجرى مناقشات «مفيدة» مع نظيره الإيراني.. ونؤكد التزامنا بالحوار الثنائي



طهران - ا ف ب: أعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي امس انه من المقرر ان تطبق ايران البروتوكول الاضافي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الاخيرة من العرض الذي قدمته في جنيف، مصححا بذلك تصريحات سابقة.
وادلى عراقجي بتصريحاته في جنيف في اليوم الثاني والاخير من المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والتي تشكل اختبارا لمصداقية التغيير الذي تعلن عنه الرئاسة الايرانية الجديدة.
وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان «هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الاولى من خطتنا لكنها مدرجة في المرحلة الاخيرة» من الخطة التي قدمتها ايران الثلاثاء لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا).
وجاءت هذه التصريحات ردا على اسئلة صحافيين ايرانيين عما اذا كان العرض الايراني يتضمن تطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي ومسألة مستوى تخصيب اليورانيوم.
وكان عراقجي اكد الثلاثاء ان البروتوكول الاضافي «ليس جزءا» من الخطة الايرانية.
واوضح عراقجي ان الخطة المقترحة على الدول الكبرى تتضمن مرحلتين اساسيتين، الاولى تستمر ستة اشهر وتتيح «استعادة الثقة المتبادلة وتجنب تأزيم الوضع باجراءات جديدة» من قبل الجانبين، والاخيرة تنص على ان تطبق ايران اجراءات التحقق المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ترغم اي بلد على الافصاح عن معلومات حول جميع عمليات دورة الوقود النووي.

ليست مجبرة

وحتى الآن فان ايران ليست مجبرة على الابلاغ عن وجود موقع نووي الا قبل ثلاثة اشهر من ادخال مواد قابلة للانشطار النووي اليه.
وكان تطبيق هذا البروتوكول الاضافي احد مطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من ايران لتثبت حسن نواياها في المفاوضات.
وتطالب قرارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن ايران بالتوقيع على هذا البروتوكول والعمل به.
وكانت ايران الموقعة على معاهدة حظر الانتشار طبقت طوعا هذا البروتوكول الاضافي بين عامي 2003 و2005 قبل ان تتوقف عن ذلك عندما ارسل الملف النووي الايراني الى مجلس الامن.

محادثات نادرة

وكانت طهران قدمت الثلاثاء اقتراحا وصفته بانه «انفراج» الى القوى الكبرى لحل الخلاف القائم حول برنامجها النووي طالبة عدم الكشف عن مضمونه، واجرت محادثات نادرة مع مسؤولين أمريكيين.
واكد الجانبان على الجو الايجابي الذي ساد المفاوضات، على الرغم من ان المفاوضين الغربيين اكدوا انهم لا زالوا يدرسون تفاصيل الاقتراح الايراني.
وفي تاكيد على التغيير التقى عراقجي بنظيرته الأمريكية ويندي شيرمان مساء الثلاثاء بعد يوم من المفاوضات.
وهذه اول مرة تجري فيها محادثات نووية مباشرة بين ايران وواشنطن منذ 2009.
وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية بعد الاجتماع الذي استمر ساعة ان «هذه المناقشات كانت مفيدة، ونتطلع الى مواصلة مناقشاتنا».
واضاف المسؤول ان اللقاء «يظهر التزامنا المستمر بالحوار الثنائي»، في اشارة الى المكالمة الهاتفية التي جرت بين روحاني ونظيره الأمريكي خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وممثلون عن مجموعة 5+1 التقوا في ذلك الوقت، كما جرى لقاء ثنائي تاريخي بين ظريف ونظيره الأمريكي محمد ظريف.
وعقدت مسؤولة السياسة الخارجية كاثرين اشتون اجتماعا مع ظريف كذلك مساء الثلاثاء لمناقشة نتائج اليوم الاول من المفاوضات، بحسب مسؤولين.

تغيير النهج

وفي وقت سابق من الثلاثاء قدم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وفريقه الاقتراح الايراني في عرض استمر ساعة لمجموعة 5+1 باللغة الانجليزية، وهو ما اعتبره دبلوماسيون غربيون دليلا على تغير النهج الايراني.
الا ان الجانبين المتفاوضين اتفقا على عدم كشف محتوى الاقتراح، بحسب ما اعلن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايراني الذي قال ان «ردود الفعل الاولى جيدة».
واكد امام صحافيين ايرانيين ان هذا الاقتراح «الشامل جدا (..) يمكن ان يتيح تحقيق اختراق في المفاوضات».
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي انه «نظرا لان المحادثات والمناقشات الفنية مستمرة، لا اعتقد اننا يمكن ان نصف الاقتراح في هذه المرحلة على انه اختراق».
واضافت «ولكن فانه من الايجابي بالتاكيد توفر معلومات تكفي لاجراء مناقشات فنية».
وفي جنيف قال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي مايكل مان ان المناقشات كانت «مفصلة جدا» وتعكس جوا «مختلفا تماما» عن ذلك الذي ساد في المحادثات السابقة.
واشاد عراقجي بالجو «الايجابي للغاية» وقال ان «رد الفعل كان جيدا» على الاقتراح.
واضاف «نحن جادون للغاية.نحن لسنا هنا بصفة رمزية او لاضاعة وقتنا. نحن جادون في اجراء مفاوضات ترمي الى تحقيق هدف».
الجولة القادمة من محادثات إيران والقوى العالمية في 7 و8 نوفمبر.

وفي خطوة نادرة، قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايراني الأربعاء لمراسل الاذاعة الاسرائيلية ان الاتفاق بشأن الملف النووي لبلاده سيفتح آفاقا جديدة في العلاقات مع كل الدول، جاء ذلك على هامش مفاوضات جنيف بشأن البرنامج النووي الايراني، الجارية بمشاركة وفد ايراني وممثلي مجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالاضافة الى ألمانيا.

وقال جدعون كوتس من راديو اسرائيل ان عراقجي اجاب بـ«نعم» عندما سأله عما اذا كانت اسرائيل على استعداد للعيش في سلام في حال التوصل الى اى اتفاق مهما كان بين القوى الغربية وايران.
وتجدر الاشارة الى أنه قد جرت العادة ان يتجنب ممثلو الحكومة الايرانية أي اتصال مع وسائل الاعلام الاسرائيلية وذلك لأن العلاقات بين ايران واسرائيل مقطوعة منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 كما ان كل دولة من هاتين الدولتين تعتبر الاخرى عدوا لدودا للاخرى حتى اليوم.
وفي وقت لاحق قال المراسل جدعون كوتس الذي أجرى المقابلة لصحيفة «تايمز أوف اسرائيل» انه كان يضع شارة مكتوب عليها «راديو اسرائيل» مشيرا الى ان طريقة طرحه للأسئلة على عراقجي كان يبدو منها بوضوح أنه صحافي اسرائيلي.
ومن جانبها، قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ايضا ان عراقجى اجاب ايضا عن سؤال موجه من أحد محرريها.
واذا كان الامر كذلك، فان قبول عراقجي الاجابة على اسئلة من صحافي اسرائيلي يعد امرا غير عادي بصورة كبيرة، حيث يتجنب المسؤولون الايرانيون عادة الاتصال بوسائل الاعلام الاسرائيلية.



إلى ذلك، قال دبلوماسي غربي ان الجولة التالية من محادثات القوى العالمية الست مع ايران بخصوص برنامجها النووي ستجري في السابع والثامن من نوفمبر تشرين الثاني في جنيف.
واتفق الجانبان على عقد مزيد من المحادثات بعد ان عقدا يومي الثلاثاء والاربعاء في المدينة السويسرية أول اجتماع منذ انتخاب الرئيس المعتدل نسبيا حسن روحاني.
ولم يتضح ما اذا كان الطرفان اتفقا على موضوعات اخرى.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0059
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top