الأربعاء
15/04/1447 هـ
الموافق
08/10/2025 م
الساعة
11:05
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
منوعات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=308843&yearquarter=20134&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
منتقى الجمان
2013/10/04
06:40 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
أنسنة الدين
الشيخ علي حسن
يدور في الأوساط الثقافية والفكرية حديث عن (أنسنة الدين).. فماذا يراد بذلك؟ وما الموقف منه؟
المعنى الأول:
لأنسنة الدين أكثر من معنى وأكثر من بُعد، ومن ذلك ان نعتبر النص الشرعي مهما ارتفعت قيمته التوثيقية بمثابة أي عمل إنساني، خاضع للنقد والتعديل، تماماً كما نناقش أي عمل أدبي.ومن الواضح ان الإنسان الملتزم بسماوية القرآن الكريم لن يقبل الأنسنة بهذا المعنى، لتعارضها مع معتقده حول مصدر الوحي.
نعم لو كان الحديث عن السنة، فسيكون الأمر مختلفاً، فما كان سنةً حقيقةً، كما لو سمع الإنسان الكلام من النبي صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة، فسيرفض هذا المعنى.. أما ما وصل الينا عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهو قابل للنظر لاحتمال أنه من المدسوس عليه، أو المحرّف.
المعنى الثاني:
ومن معاني (أنسنة الدين) الاهتمام بالأبعاد الإنسانية في تعاليم الدين وتشريعاته، والتركيز عليها وتجليتها للناس بهدف تحبيب الدين الى قلوبهم، ورد الشبهات المثارة ضده، كتلك التي تقدِّم الإسلام بصورة وحشية وبعيدة عن الإنسانية.
وقد أكد القرآن على حيوية هذا البعد في الإسلام: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالانجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ اصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ انِّي رَسُولُ اللَّهِ الَيْكُمْ جَمِيعًا}[الأعراف:157-158].كما ان مراجعة تفاصيل التعاليم والتشريعات والقضايا الأخلاقية تقدّم الأمثلة والبراهين العملية الكثيرة.
أنسنة الخطاب الديني:
ويبدو ان اطلاق (أنسنة الدين) على هذا المفهوم غير دقيق، فهو في حقيقة الأمر أنسنة للخطاب الديني، أي ان نعيد صياغة طريقتنا في تقديم الدين للناس، من حيث المحتوى الذي نركز عليه، ومن حيث الأسلوب الذي نكيّفه مع العصر، ومن حيث الدوائر التي لم نفلح أو لم نسعَ لايصال كلمة الإسلام اليها.
ولا يخفى على القارئ الكريم ان الإسلام لم ينتشر في بعض أصقاع العالم الا من خلال المفاهيم والقيم الإنسانية الراقية التي قدّمها نظرياً من خلال القرآن، وعملياً من خلال السلوك القيمي الراقي للإنسان المسلم، مقارنةً ببعض الشعوب المتخلفة التي كان يحتك بها في أسفاره، مما كان يدفعهم الى الدخول في الإسلام بلا تردد.
ومن المؤسف أننا اليوم فشلنا على المستويين النظري والعملي، فلم نفلح في ان نقدم خطاباً قيمياً جذاباً بما يتوافق مع الواقع المتغير والمتطور، كما لم نفلح في تقديم النموذج القيمي الراقي من خلال سلوكياتنا المليئة بالمخالفات القيمية والتي لا تشجّع الآخرين على الانجذاب الى الإسلام، وقد ارتقوا هم على مستوى القيم في عدة جوانب، من قبيل الحفاظ على النظام العام واحترام القوانين والانتاجية وتقدير الوقت والاتقان.
ولا أتصور ان أحداً يعترض على أنسنة الدين بهذا المعنى، وهو منسجم تماماً مع قوله تعالى: {ادْعُ الَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:125].
المعنى الثالث:
وهناك مفهوم ثالث لأنسنة الدين، ويعني اطلاق تعاليمه لخدمة الإنسانية جمعاء انسجاماً مع قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ الاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}[الأنبياء:107].ولأنّ الأديان السماوية عموماً وجدت لخدمة المسيرة البشرية.
ولكن يا تُرى هل يمكن لنا تحقيق ذلك وفق بعض المعطيات الفقهية والأخلاقية التي نقدّمها للناس على أنها شريعة الإسلام وآدابه؟ ولنضرب بعض الأمثلة على ذلك:
-1 عندما نجعل غير المسلم في خانة الكلاب والخنازير في النص الفقهي في أحكام الطهارة والنجاسة.
-2 عندما لا نحترم ممتلكاته ونعتبر ان ما بيده من مال مباحٌ لك ونستطيع ان نسلبه اياه متى ما سمحت لنا الفرصة، وان لم يكن حربياً.
-3 وعندما ننظر اليه نظرة احتقار لأنه لم يهتدِ الى ما وُلدنا نحن عليه.
-4 وعندما نعتبر ان حاجة المرأة من الزواج تقتصر على الانفاق، فما دام الزوج ينفق عليها فلا حق لها في الطلاق، ولو لم يعاشرها معاشرة الأزواج، ولو آذاها ولم يعاملها بالمعروف.
مَن في خدمة مَن؟
ولعل معالجة هذا الأمر يستلزم بدايةً ان ننهي الجدل حول النقطة المحورية: هل جاء الدين لخدمة الإنسان، أم وُجد الإنسان لخدمة الدين؟ ويبدو أننا ما دمنا متمسكين بالقول الثاني فلن يمكننا تحقيق هذا المفهوم للأنسنة، وقد أعجبتني كلمة في كتاب: (مقالات في فهم الدين) لسماحة الشيخ حميد المبارك حيث قال: (الطريقة السائدة تسير سيراً معكوساً في مقام فهم الدين، اذ تبدأ بقراءة النص تجريدياً وتنتهي بفرضها على الإنسان، مع ان الصحيح في نظري هو البدء بفهم الإنسان أولاً، ثم الانطلاق من ذلك الى دراسة النص على قاعدة ان الدين لأجل الإنسان وليس الإنسان لأجل الدين، فلما كان الدين معدّاً لمصالح الإنسان، وجب ان يكون على مقاسه الذي يجب ان نعرفه في مرحلة سابقة).
ولذا تجد ان القرآن يعتمد طريقة التعليل بالمصالح والمفاسد في التحليل والتحريم كما في الخمر والميسر {انَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ ان يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِر}[المائدة:91].وعندما تحدث عن تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير علل ذلك بأنها (رجس) أي شيء قذر مضر.بل عندما تحدث عن الالتزام الديني مثّله باللباس الأنسب للإنسان {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26] وهل يمكن ان تعرف اللباس المناسب قبل ان تعرف خصوصيات مَن يرتديه وطبيعة حاجاته؟ بتصوري ان الدراسات الفقهية والأخلاقية لو انطلقت من خلال هذا المنهج سيمكنها ان تحقق نقلة نوعية في ظل النص الشرعي، لا بالتخلي عنه، ولا بتجاوز الدليل على شيء متى ما قام، بل بمعنى تكوين رؤية ومنهجية تساعد في إعادة قراءة الأدلة ومعالجة التعارض بينها وغير ذلك بما يتوافق مع العنوان العام الذي استخلصناه، وهو ان الله سبحانه جعل الشريعة في خدمة الإنسان.
alwalaa@alwalaa.com
====================
المسائل الشرعية
حكم المصدود عن العمرة والحج
المصدود: هو الذي يمنعه العدو كقطاع الطرق، أو تمنعه السلطات المنظمة لشؤون الحج ونحوهما من الوصول الى الأماكن المقدسة لأداء مناسك الحج أو العمرة بعد تلبسه بالاحرام.فكيف يتصرف المصدود للخروج من حالة الاحرام هذه؟ اختلف الفقهاء في تفاصيل هذه المسألة، وسنستعرض ثلاثة نماذج:
-1 المرجع الديني السيد أبوالقاسم الخوئي لم يفرّق بين العمرتين (المفردة والتمتع)، واعتبر ان الخروج من الاحرام حينئذ يكون بذبح هديٍ في مكانه، والأحوط ضم التقصير أو الحلق اليه.
-2 المرجعان السيد محمد حسين فضل الله والسيد علي السيستاني فرّقا ما بين العمرة المفردة، والتحلل منها يكون من خلال تحصيل الهدي وذبحه أو نحره، ثم يحلق أو يقصر على الأحوط.
أما للخروج من احرام عمرة التمتع فللمسألة صورتان:
أ - ان يكون مصدوداً عن الحج أيضاً، وحكمه حينئذ نفس حكم العمرة المفردة.
ب - ان يكون مصدوداً عن عمرة التمتع فقط، بحيث يمكنه الوصول لاحقاً الى عرفات مباشرة، لتحقيق الوقوف في يوم التاسع من ذي الحجة، ومثل هذا الحاج تنقلب وظيفته من حج التمتع الى حج الافراد، وبنفس احرامه السابق يذهب الى عرفات ثم مزدلفة الى ان ينهي مناسك الحج، ولا هدي عليه.ثم يجب عليه ان يأتي بعمرة مفردة متى ما استطاع ولو في غير موسم الحج.
-3 المرجع الديني الشيخ محمد اسحاق الفياض: فرّق أيضاً بين العمرتين، ولكنه اعتبر ان التحلل من العمرة المفردة يكون بالحلق أو التقصير فقط، ولا يجب عليه الهدي، أما في عمرة التمتع:
أ - ان يكون مصدوداً عن الحج أيضاً، وحكمه حينئذ ان يذبح هدياً في مكانه، ويتحلل به، والأحوط ضم التقصير اليه.
ب - ان يكون متمكناً من الحج، كما اذا خلى سبيله في وقت يتمكن من ادراك الوقوف في الوقت الاختياري بالمشعر الحرام، تنقلب وظيفته من حج التمتع الى حج الافراد.
====================
فلنكن كالإمام علي
روى الشريف الرضي في نهج البلاغة قائلاً: (ومن كلام له عليه السلام لمّا قُبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخاطبه العباس وأبوسفيان في ان يبايعا له بالخلافة، وذلك بعد ان تمّت البيعة لأبي بكر في السقيفة، وفيها ينهى عن الفتنة ويبين عن خُلُقه وعِلمه: أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ الفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَعَرِّجُوا عَنْ طَريقِ المُنَافَرَةِ، وَضَعُوا تِيجَانَ المُفَاخَرَةِ.أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاح، أوِ اسْتَسْلَمَ فَأَراحَ، مَاءٌ آجِنٌ (متغير الطعم واللون لا يستساغ) وَلُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا، وَمُجْتَنِي الَّثمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ اينَاعِهَا (نضجها) كالزَّارعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ فَانْ أقُلْ يَقُولُوا: حَرَصَ عَلَى المُلْكِ، وَإنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا: جَزعَ مِنَ المَوْتِ! هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي! (أبعد كل تلك البطولات التي تحققت على يديه وخلّدها التاريخ يُتَّهم على بالجُبن والخوف من الموت؟) وَاللهِ لاَبْنُ أَبي طَالِب آنَسُ بالمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْي أُمِّهِ، بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْم لَوْ بُحْتُ بِهِ لاَضْطَرَبْتُمُ اضْطِرَابَ الأرْشِيَةِ (الحبل) في الطَّوِيِّ البَعِيدَةِ (البئر العميقة).
لعل أكثر من يقرأ هذا النص يتعامل معه معاملة النص التاريخي المرتبط بحدث انتهى أوانه، يتفاعل فيه القارئ مع مشاعر الامام علي عليه السلام وقراره، ويُعظِم من خلاله شجاعةَ الامام وينبهر ببلاغته.
ولكن هذا النص بالاضافة الى مميزاته وخصوصياته، يمثّل قاعدة عملية قدّمها الامام عليه السلام للتعامل في كل وقت مع قضية حساسة كقضية الخلافة.ورسالة الامام عليه السلام واضحة، ومفادها أنك بين خيارين: اما ان تكون كعلي عليه السلام الذي شق أمواج الفتن بسفن النجاة درءاً للآثار السلبية المدمّرة للمجتمع الإسلامي، وهو يعلم أنه على حق، وهو الشجاع الذي لا يخاف أوقع على الموت أم وقع الموت عليه.
وإما ان تكون في الصف المواجه لعلي عليه السلام وان ادّعيت أنك تنصره! وذلك حين تصرّ ان تكون عنصراً محرّكاً للفتنة بين المسلمين، مثيراً للمنافرة، رافعاً تيجان المفاخرة بأنك الى الجنة ومن سواك الى النار!
أتدّعي أنك أشجع من علي؟ أم أعلم من علي؟ فما بال علي عليه السلام ركب السفينة وبقيت أنت تثير الأمواج حتى تبتلع الأبرياء غرقاً في الفتنة؟ ان أكثر من يصرّون على إثارة الفتنة المذهبية في هذه الأيام العصيبة يتسترون في قرىً محصّنة أو من وراء جُدُر أو يقبعون في أحضان الشيطان، يَعدُهم ويُمنِّيهِم، وما يعدهم الشيطان الا غروراً.وأما المستضعفون في الأرض فتبقى رقابهم رهينة تلك الكلمات اللامسؤولة، تنحُرُها أيادي أولياء الشيطان، وتمزّق أجسادَهم أحزمةُ الحقد الأسود.
====================
أهل القرآن
السيد حسين الموسوي
استدامةً في تقديم أحد المهتمين بالشأن القرآني حفظاً أو تجويداً أو تدريساً من اخواننا وأخواتنا وأبنائنا الأعزاء.
الاسم: حسين السيد حسن الموسوي
العمر: 21 عاماً.
المرحلة الدراسية: طالب في الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا السنة الرابعة.
- الإنجاز على المستوى الشخصي:
< حافظ للقرآن الكريم
< مدرس لعلم التجويد
< مشارك في تلاوة الختمة القرآنية التي بثت من احدى القنوات الفضائية في شهر رمضان لعامي 1433 - 1434 هـ
- الإنجاز على المستوى العام:
< حاصل على السند المتصل برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية بالحفظ (رمضان 1434هـ) وبالتلاوة (رمضان 1431هـ) على يد الأستاذ حميد أشكناني.
< مشارك في العديد من المسابقات القرآنية في الكويت وخارجها منها (مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن وتجويده وحاصل على المركز الثاني عام 2009 مسابقة القرآن الكريم في الجمهورية الايرلندية لحفظ سورة الكهف عام 2012 وحاصل على المركز الأول).
كلمة للقراء: القرآن الكريم هو كلام الله الخالد العظيم، وهو المعجزة العظيمة التي بين أيدينا، «كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر ألو الألباب» [ص:29] فكثرة القراءة مع التدبر في الآيات هي التي تولد الفكر السليم، ففيه تقويم السلوك وتنظيم الحياة، فمن تجربتي الشخصية ان حفظ وقراءة القرآن غيّر حياتي وحياة من حولي من أفراد عائلتي وأصدقائي، فعندما يختلط القرآن في قلب الإنسان وهو صغير، فانه يصبح نوراً له في حياته وطريقاً للهداية..أسأل الله ان يوفقنا لحمل هذه الأمانة الكبيرة.
====================
الجواد.. إمام الحكمة
الشيخ حسين المصطفى/ القطيف
ان من صفات الأنبياء والمرسلين والامامة (الحكمة) ومن معجزات بعض الأنبياء عليهم السلام أنه قد أعطوا هذه الهبة في فترة الصبا: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا). فقد ألهمه الله الوعي الكامل للحكم بين الناس في ما اختلفوا فيه، وهو لايزال صبياً لم يبلغ الحلم، ولم يصل الى السن التي تؤهله لتبوّؤ المواقع المتقدمة للحكم في نظر الناس، باعتبار ان الحكم هو عنوان كبير لنضج العقل واكتماله، وسعة المعرفة واتزان المشاعر، وهي أمور لا تتحقق لصبي في عقله وحركته بل تحتاج الى قطع مراحل طويلة من النمو الطبيعي ومن معايشة التجارب.ولكنها ارادة الله التي تتصل بالحياة.
وهذا ما حصل للإمام الجواد عليه السلام ففي رواية علي بن أسباط قال: (رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الجواد عليه السلام وَقَدْ خَرَجَ عَلَيَّ، فَأَخَذْتُ النَّظَرَ الَيْهِ، وَجَعَلْتُ أَنْظُرُ الَى رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ، لأَصِفَ قَامَتَهُ لأَصْحَابِنَا بِمِصْرَ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ، حَتَّى قَعَدَ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، ان اللهَ احْتَجَّ فِي الامَامَةِ بِمِثْلِ مَا احْتَجَّ بِهِ فِي النُّبُوَّةِ، فَقَالَ: {وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}، وَقَالَ: {حَتّى اذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} فَقَدْ يَجُوزُ ان يُؤْتَى الْحِكْمَةَ صَبِيّاً، وَيَجُوزُ ان يُعْطَاهَا وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً).
ومن حكمته أنه عليه السلام أرشد الى خطر شديد وهو ان يكون هدم الدين بدماء أبنائه فيقول عليه السلام: (ما هَدَمَ الدّينَ مِثْلُ الْبِدَعِ، وَلاَ أَزالَ الْوَقارَ مِثْلُ الطَّمَعِ). فالبِدَع ان تلصق بالدين ما ليس منه، فتشوّه الواقع الديني، وتلحق الضرر بأرصدته الروحية والفكرية، وخصوصاً البِدَع التي تدخل على الدين عن طريق عنوان ديني كالعلماء والمثقفين والمفكرين والا فانَّ بدع العوام سرعان ما تتلاشى وتذهب أو ازالتها أبسط من بدع هؤلاء. وأما الأطماع، فانّها تجرّ الإنسان الى ميادين سحيقة من مجاهل هذه الحياة.. فما المخرج من هذه الأزمات؟!
يكمل الامام الجواد عليه السلام مقولته ليضع لنا الحل في مثل هذه الأزمات فيقول: (وبِالرَاعِي تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ، وبِالدُّعَاءِ تَصْرُفُ الْبَلِيَّةُ) وهي دعوة الى ان يضع حكام العرب والمسلمين أيديهم من أجل مصالح شعوبهم التي هي أمانة في أعناقهم يحاسبهم الله غداً عليها، وأن يتقوا الله في دماء رعيتهم بألا يستخدموها مطيّة لفتنة وحرب طائفية عمياء.
لقد طلت الطائفية برأسها بقوة في أحداث الربيع العربي، وتغلفت المواقف بطائفية صريحة حتى باتت لاعباً رئيسياً فيها، دون أي شعور من ذنب أو خطأ من طرف صاحب الموقف، ودون ان يستثنى حدث عن آخر، وكان من نتائجها البارزة ظهور عامل (ازدواجية المعايير)، الذي لعب دوراً رئيسياً في تشكيل المواقف وتوضيح صورها، ما جعلها تبتعد مسافات عن الموضوعية والواقعية، وتقترب صوب العصبية واللاعقلانية.
====================
تطبيق «وصية»
تم بحمد الله إصدار تطبيق (وصية) الخاص بكتابة الوصية الشخصية، وهو تطبيق مجاني يشتمل على نموذج جاهز يتم تعبئته بالبيانات الخاصة بالشخص الموصي، وما يوصي به، وبعض الأحكام الشرعية والنصائح الخاصة بأحكام الوصية، كما يمكن ارسال الوصية عبر البريد الالكتروني كنسخة PDF، ومن ثم طباعتها، ويتم ذلك كله عبر الهواتف الذكية (أجهزة الآيفون والأندرويد).التطبيق من اعداد الشيخ علي حسن، ويمكن تحميله من الآب ستور App Store، والقوقل بلاي Google Play.
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.0008
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top