خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تقرير إخباري

إصلاحات أردوغان لا ترضي الأكراد وهدفها مصالحه الانتخابية

2013/10/02   12:39 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
إصلاحات أردوغان لا ترضي الأكراد وهدفها مصالحه الانتخابية



صوفيا – محمد خلف: لم تحمل رزمة الإصلاحات التي أعلنها رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان شيئاً مفاجئاً ولم تقدم ما كان يتوقعه وينتظره ليس الأكراد وحدهم، بل أوساط واسعة في المجتمع التركي، ويبدو أن اردوغان أراد تطمين المشككين الذين أصابتهم خيبة الأمل بقوله إن هذه الإصلاحات ليست الاولى ولن تكون الأخيرة، وهي بالدرجة الأولى تهدف الى تحرير تركيا من الكثير من القيود التي لاتزال تكبلها، مشدداً على «أن ذهنية الانقلاب ضد عدنان مندريس لاتزال تشكل العقبة الأكبر أمام التغيير في تركيا» و«أن الأكثر تضرراً من هذه الإصلاحات هم الانقلابيون العسكريون».
أردوغان في خطاب الإصلاحات اتهم المعارضة بنشر الخوف في المجتمع من تقسيم تركيا، نافياً «ان تكون الإصلاحات نتيجة صفقة او تحت الضغط، بل هي نتيجة التجاوب مع التطلعات لمزيد من الديموقراطية». ورأى محللون «ان اردوغان يستثمر (رأسمالياً سياسياً كبيراً) في عملية التسوية السلمية للمشكلة الكردية التي تحظى بدعم واسع من المجتمع ولكنها جعلته هدفا لاتهامات بالخيانة الوطنية وانتقادات عنيفة من القوى القومية المتشددة التي رأت فيها تنازلاً مريعاً أمام المتمردين الأكراد الإرهابيين».
وتقدم الإصلاحات للأكراد الذين استقبلوها بفتور تنازلات مهمة لجهة الاعتراف ببعض مطالبهم بشكل كامل واخرى جزئياً، اذ ينص احدها على إلغاء (القسم اليومي) الذي كان يؤديه تلاميذ المدارس كل صباح كل يوم والذي يربط بين القومية التركية والمواطنة اذ ان الدستور لا يعترف بأي قومية او اثنية اخرى غير التركية، فيما الأخرى سمحت استخدام الحروف الأبجدية غير التركية التي يستعملها الأكراد مثل أحرف «w.x.y». لكن ما لم تتضمنه الإصلاحات وكان احد مطالب الكردستاني هو إتاحة التعلم امام الأكراد بلغتهم الام في المدارس الرسمية، وتضمين الدستور اشارة صريحة الى الهوية الكردية ومراجعة قانون الإرهاب وتعديله بغية اطلاق سراح آلاف الناشطين الأكراد من السجون بتهمة اقامة علاقات وروابط مع «العمالي» الكردستاني، كما انها لم تقترب من اي صيغة للحكم الذاتي.
وترك اردوغان الأمر عائماً وغير محسوم امام مطلب آخر للأكراد بخفض حاجز الـ%10 في الانتخابات، فهو لم يطرح تصوراً محدداً وربطه بنقاش عام لاحق حول ثلاثة خيارات هي إما الإبقاء على هذه النسبة او تخفيضها الى %5 مع تضييق الدائرة الانتخابية، او إلغاء الحاجز نهائياً ولكن اعتماد الدائرة الضيقة جداً الأقرب للدائرة الفردية.
وقالت نائبة رئيس حزب السلام والديموقراطية الذي يعد الجناح السياسي للعمالي الكردستاني غولتين كيشاناق العضو في البرلمان التركي «إن الإصلاحات لا تستجيب لتوقعاتنا، ولم تطرح ما يخدم تقدم العملية السلمية»، موضحة «ان هذه الإصلاحات تخدم مصالح سياسية أكثر مما تطوير وتوسيع اشاعة الديموقراطية وترسيخها في المجتمع التركي».
من الواضح ان قرار أردوغان برفع الحظر عن ارتداء الحجاب في المؤسسات الرسمية ما عدا القوات المسلحة والمؤسسات القضائية والأمنية وتأسيس معهد لثقافة ولغة الغجر والسماح للدعاية الانتخابية بكل اللغات، وإزالة العقبات التي تحول دون اعادة أسماء القرى الى ما كانت عليه قبل الثمانينيات يهدف قبل كل شيء الى كسب تأييد الفئات المحافظة والاتجاهات القومية ليذهب الى الانتخابات البلدية والرئاسية العام المقبل ومن بعدهما النيابية العام 2015 بجناحين مذهبي سنّي وقومي تركي بعيداً عن المخاطرة بفقدان هذه الجناحين بتقديم التنازلات للأكراد والعلويين». وفق ما ذكرته جريدة «حريييت».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.9983
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top