فنون  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

اعتمد على نجاحاته السابقة فجاء فيلمه الأخير بمستوى فني ضعيف

فيلم «سمير أبو النيل».. مكي يسقط في اختبار الكوميديا!

2013/07/25   09:39 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
فيلم «سمير أبو النيل».. مكي يسقط في اختبار الكوميديا!

الفكرة مستهلكة قتلت بحثاً في السينما المصرية وحوار غير مترابط وآفيهات سمجة


رؤية يحيى عبدالرحيم:
قدم الفنان أحمد مكي فيلمه السينمائي الأخير «سمير أبو النيل» بمستوى فني ضعيف بداية من الفكرة الرئيسية للعمل مروراً بالسيناريو والحوار والأداء التمثيلي وصولاً الى الاخراج، ففي الوقت الذي توقعنا فيه مشاهدة فيلم كوميدي راق استناداً الى التجارب السينمائية السابقة لأحمد مكي مثل «طير أنت» و«لا تراجع ولا استسلام – القبضة الدامية» وكذلك حضوره، وتعدد كاركتراته بنجاح في المسلسل التلفزيوني «الكبير أوي» فان هذا الفيلم الأخير جاء مخيباً للآمال.

تكرار القصة

اعتمد المخرج على فكرة درامية مستهلكة قتلت بحثاً في السينما المصرية، وهي هبوط الثروة المفاجئة على البطل من حيث لا يدري، فيجد نفسه حائرا في انفاقها، ثم تتوالى الأحداث ليكتشف بعد ذلك ان صاحب هذه الثروة هو ابن عمه حسين الامام الذي يستخدمه من أجل غسيل هذه الأموال، من خلال انشاء محطة فضائية رخيصة، وتقديم برامج بلا هدف، تبيع الوهم للناس الغلابة في اسقاط غير مباشر على الكثير من المحطات الفضائية الآن، والتي لا تحمل مضموناً، ويكون كل هدفها هو جمع المال بأي وسيلة مهما كانت دنيئة.
في هذه المحطة نجد صاحبها «سمير أبو النيل» شخصا بخيلا، سطحياً جداً، هو من يقدم جميع برامجها، بداية من برامج الطب والرياضة، وانتهاءً بالسياسة وفي هذه النوعية من البرامج كان واضحاً أنه يقصد اعلاميا معينا من خلال تكرار اسمه في بعض الجمل، كما هاجم الفيلم بعض الاعلاميين الموجودين على الساحة، من خلال جمعهم في صور فوتوغرافية معلقة على الحائط باحدى شركات التسويق والدعاية، وعرضهم كسلع تجارية بلا قيمة!

معالجة سطحية

المعالجة الدرامية جاءت سطحية، بداية من السيناريو المفكك، مرورا بالحوار غير المترابط، وصولاً الى الأداء الساذج للشخصيات، وخاصة أحمد مكي، ونيكول سابا التي كان دورها هشا وضعيفا، ومنة شلبي التي ظهرت في الفيلم كضيف شرف، ولم يكن مقنعاً ان تقع في حب «سمير أبو النيل» فهو شخص مكروه وبخيل وضحل الثقافة وغير مهندم في ملابسه، في حين هي مهاجرة في أستراليا، وتتميز بملابسها الأنيقة، وراقية في أسلوب حياتها، فبدت علاقتهما العاطفية غير متكافئة وغير مقنعة، كما أنه لم يكن من المنطقي ان تعود فجأة من أستراليا لمجرد ان تلومه على ضربه صحافية حاولت كشف فساد ثروته، وكان يمكن فعل ذلك من خلال مكالمة هاتفية أو حتى الكترونية.
أما بالنسبة للأداء التمثيلي لأحمد مكي فكان صادماً وغير متوقع لمن شاهد الفيلم، وبدا كما لو كان معتمداً على نجاحاته السابقة، حتى ان شخصية البخيل التي قدمها في العمل لم يكن لها مبرر درامي ضمن سياق الأحداث، سوى حشد أكبر عدد من الآفيهات والنكات السخيفة السمجة.

ضعف عام

بجانب الضعف العام للفيلم، وأسلوب تنفيذه الضحل، كانت هناك ظروف خارجية أخرى اجتمعت لتزيد من فشل هذا العمل الأخير لمكي أولها تسريب نسخة من الفيلم في الأيام الأولى لعرضه، ما جعل عددا كبيرا من الجمهور يعزف عن حضوره، بجانب عوامل آخرى مثل حالة الاحباط، وغلاء المعيشة التي تعيشها معظم الأسر المصرية، والحصيلة أننا كنا أمام فيلم سطحي وخاسر من ناحية الايرادات من جهة، وساذج لم يحترم عقلية الجمهور.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
117.0072
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top