منوعات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملف الاسبوع

مواطنون: لا عزوف عن «التصويت» مهما كانت المشقة

2013/07/24   04:15 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
مواطنون: لا عزوف عن «التصويت» مهما كانت المشقة



سنحرص على اختيار من يمثلنا من أجل مصلحتنا والبلاد من قبلنا
نحترم حكم «الدستورية» ونقبل بـ«الصوت الواحد» ومن يرغب في التعديل فليكن ولكن.. تحت قبة البرلمان

كبار السن الأكثر معاناة في يوم الانتخابات ولابد من رعاية خاصة لهم

نتمنى ان تجرى الانتخابات في أجواء هادئة بعيداً عن البغضاء والتشاحن

متفائلون بـ«النتائج» فالجميع أدرك ان التأزيم يهدم ولا يعمر

على «السلطة التنفيذية» تحري الإجراءات القانونية حتى لا يكون مصير مجلس الأمة الجديد «البطلان»

الحل المتكرر لمجالس الأمة يعرضنا للسخرية والاستهزاء من الخارج.. نريد اسدال الستار على تلك الأحداث


كتب عبدالمحسن الأيوبي:

ينتظر المواطنون يوم 27 يوليو الجاري - السبت المقبل - لحضور العرس الانتخابي الذي تزامن هذه المرة مع شهر رمضان المبارك وحرارة الصيف المرتفعة، حيث أبدوا تخوفهم من ان تؤدي اجواء المعركة الانتخابية الى تعكير الاجواء الروحانية التي تسود الشهر المبارك، فيما تحمس لها آخرون وأملوا ان يكمل المجلس المقبل مدته لتحقيق الاستقرار في البلاد.
في البداية أبدى شنار الرندي تفاؤله بأن تشهد عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المرتقبة ارتفاعا في المشاركة من قبل المواطنين، لاسيما بعدما تقدم الى ادارة الانتخابات فوق 400 مرشح وبعد ان حسم القضاء مسألة دستورية تعديل القانون الانتخابي وأسدل الستار على أي تحفظ حوله، متمنياً ان يسود التعاون علاقة السلطتين في المرحلة المقبلة خصوصا ان تجارب المجالس السابقة اثبتت ان التأزيم يهدم ولا يعمر.

زيادة في المشاركة

وقال الرندي ان البعض يتوقع عزوف الكثير من المواطنين عن المشاركة في عملية الاقتراع بسبب حل مجلس الأمة مرتين خلال عام ونصف فضلا عن تزامن الانتخابات مع فترة الصيام، ولكنه شخصيا وبناء على نسبة المرشحين ووجود غالبية المواطنين في البلاد خلال الشهر المبارك فانه يتوقع ارتفاع نسبة المشاركة.

لا مجال للطعن

بدوره قال سعد الشمري انه كان الافضل للانتخابات البرلمانية ان تكون بعد شهر رمضان المبارك.
من جهته قال عبدالله الأنصاري ان حكم المحكمة الدستورية أزال ضبابية الرأي حول مراسيم الضرورة بعد ان أكدت أنها ستكون مراقبة لها في المستقبل، مضيفا أنه بعد حكم المحكمة الدستورية لم يعد هناك مجال للطعن حول دستورية «الصوت الواحد»، مطالباً كل من يحترم الدستور بأن يستجيب للحكم، «ومن أراد ان يقاطع انتخاباً فهذا حقه واذا كانت هناك رغبة في التعديل فنتمنى ان تكون تحت قبة البرلمان.
ولفت الأنصاري الى ان اجراء الانتخابات خلال الشهر الفضيل لن يؤثر في نسبة المشاركة فيها بأي حال لأن من يؤيد مرشحاً بعينه ويقتنع بآرائه سوف يذهب للتصويت له مهما كانت المشقة الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة، مطالباً المواطنين بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة لان السلطة التشريعية هي من تمثل الشعب أمام الدولة والسلطة التنفيذية، ولذلك يجب على الشعب ان يكون حريصا على اختيار من يمثله من أجل مصلحة الوطن بالدرجة الأولى والتي سوف تنعكس على مصلحة المواطنين.

صراعات سياسية

أما نيازي الحباب فقال ان الحكومة عندما حددت اجراء الانتخابات في شهر رمضان فهي بذلك ساهمت في ابعاد الكثير من كبار السن عن المشاركة في الانتخابات، موضحا بأن الشاب قد لا يتحمل حرارة الجو مع الصيام فما البال بالنساء والكبار.
وقال سالم العازمي «تعبنا من الانتخابات كل عام» فسنة 2012 شهدت انتخابات في مطلعها وانتخابات في اخرها وحاليا أجبرونا عليها مطالبة بضرورة ليبعدونا عن روحانيات شهر رمضان ويقحمونا في صراعات سياسية واعلامية.
وطالب العازمي السلطة التنفيذية بان تتحرى كافة الاجراءات القانونية حتى لا يتعرض مجلس الامة المقبل للبطلان كما حدث مع المجلسين الاخيرين، موضحا ان الحل المتكرر يعرضنا للسخرية والاستهزاء أمام باقي الدول.
وتمنى العازمي ان تجرى الانتخابات النيابية في اجواء من الهدوء والبعد عن البغضاء والتشاحن، لافتا الى أنه عندما يرى الهمز واللمز والتشكيك بالنوايا في التويتر الذي بات سلاحا للبعض للتشهير بأعدائهم يتحسر على الآباء والأجداد وأيامهم الجميلة، كما يتحسر على ذهاب النفوس الصافية وانشغال الناس عن العبادة من أجل ارضاء فئة لها وزنها بضرب فئة اخرى.

حل مرتقب

وقالت فاطمة دكسن: الانتخابات باتت غير مجدية وتؤدي الى النتيجة ذاتها في النهاية حيث الحل المرتقب بغضون فترة قصيرة دون ان يكون المجلس منتجا في فترة الانعقاد والعملية ستتكرر دائما.
وزادت: «توقعنا ان ظهور وجوه جديدة بعيدة عن التأزيم قد يعمل على تحقيق الاستقرار وتحسين سير الآلية التشريعية الا ان الوضع في كل مرة يصبح على وتيرة واحدة دون ان يتناول النواب المواضيع التي تهم الوطن والمواطن فضلا عن الحل المتكرر بذريعة الاخطاء الاجرائية وهذا ما يجعلنا نشعر بخيبة أمل كبيرة من قبل السلطتين.

«ممثل» صالح

في حين أكدت زهراء الموسوي أنها من أنصار المشاركة في الانتخابات مهما كانت الظروف ومهما كان الوضع وان كانت تعتري الشعب غيمة من الاحباط جراء التردي السياسي الحاصل في البلد، موضحة ان المشاركة السياسية واجب تمليه علينا المواطنة الحقة، فالمحاولة تلو المحاولة دون كلل او ملل للوصول للوصول الى الممثل الصالح والمنجز لاهداف الشعب.
وتابعت قائلة «لابد ان يأتي يوم تشرق فيه شمس التطور وان طال غيابها، ولذلك أتوقع وجود شريحة لا بأس بها متفائلة جدا وترغب بالمشاركة على الرغم من الحر والصيام من أجل الكويت.

هالة إعلامية

ورأت آمنة الكندري ان المجلس الأخير المنحل يعد من أسوأ المجالس من حيث الانجاز واقرار القوانين التي تفيد المواطنين على الرغم من الهالة الاعلامية التي سبقته وانقسام الناس بين فريقين ازرق يدعو للمشاركة وبرتقالي رافض للصوت الواحد.
وأشارت الكندري الى ان عملية الاقتراع في رمضان لم تكن بمحض صدفة أو رغبة من قبل الحكومة ولكنها أتت لسبب مهم وهو ان الانتخابات يجب ان تجرى بحد أقصى بعد شهرين من حل المجلس الأخير وتحديدا في تاريخ 14 أغسطس وبالتالي فان المواطنين بعد رمضان مباشرة سيغادرون البلاد لقضاء العطلة الصيفية وهو ما دفع الحكومة الى اجراء العرس الديموقراطي في رمضان لوجود الغالبية من ابناء الشعب في الكويت، مبينة ان نسبة الاقتراع ربما لا تكون جيدة بسبب الكسل أو نتيجة للتذمر الحاصل لتكرار اجراء الانتخابات.


=========


«في السنتين الأخيرتين دخلنا في مأزق عدم سلامة الإجراءات الدستورية»

عبدالرحمن المسفر: المشاركة بالتصويت أكثر نفعاً من المقاطعة أو بث «سموم» اليأس والإحباط


كتبت هبه سالم:

توقع الاعلامي عبدالرحمن المسفر أن تزداد نسبة المشاركة في انتخابات السبت المقبل مقارنة بالانتخابات التي أجريت أواخر عام 2012، وذلك لأسباب عديدة من أبرزها تحصين الصوت الواحد من قبل المحكمة الدستورية، وهو ما يعني تلاشي الشبهات القانونية حول دستورية هذه الآلية التصويتية، حتى وان كانت هناك بعض الملاحظات النقدية تجاه هذا الحكم، اضافة الى الكثافة الرقمية لأعداد المتقدمين للترشيح في هذه الانتخابات، حيث أقفل الباب على 418 مرشحا بغض النظر عمن سينسحب أو من سيشطب، اذ ان هذه النسبة تعد الأعلى منذ انتخابات 2009، ويعتبر مؤشر «كم المرشحين» أداة فعالة لتقدير النسب التقريبية للمشاركة الانتخابية، وثمة قاعدة معتبرة وان كانت غير مضطردة تؤكد أنه «كلما زادت أعداد المرشحين زادت نسبة الاقتراع».
وأيضاً وجود مزاج شعبي يدفع باتجاه اختيار عناصر نيابية مستقلة تكون انعكاسا طبيعيا لتطلعات الشارع ومحاكية لاحتياجاته ومشكلاته.
لكل هذه المسببات، من المتوقع ان تزداد نسبة المشاركة في هذه الانتخابات عن السابقة، ولكن من غير المتصور ان تكون كثافة الاقبال على التصويت مماثلة لانتخابات المجلس المبطل الأول التي أجريت في عام 2011، وذلك بسبب امتناع ألوان من الطيف السياسي عن خوض غمار هذه التجربة الانتخابية مثل: الحركة الدستورية، التكتل الشعبي، مراكز ثقل في المنبر الديموقراطي، أجزاء من الحركة السلفية، شخصيات سياسية ذات توجهات ومستقلة.
واضاف المسفر: رسالتي تتلخص في اختيار المرشحين الأكفاء والمشاركة الفعالة في التصويت أكثر نفعا من المقاطعة أو بث سموم اليأس والاحباط، وعلينا ان نعلم جيدا ان الايمان واليأس لا يجتمعان، فقد جاء في محكم التنزيل: {ولا تيأسوا من روح الله، انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون} «سورة يوسف.الآية 87».

وواصل المسفر: هناك عاملان أساسيان يجب أخذهما في الاعتبار، الأول يتعلق بالوجوه الجديدة من المرشحين الذين لم يسبق لهم ان مهدوا لأنفسهم اعلاميا، فهؤلاء قد تواجههم صعوبات ميدانية وأخرى في تسويق شخوصهم عبر وسائط الاتصال والاعلام نظرا لضيق الوقت ولتزامن اجراء الانتخابات مع حلول شهر رمضان الكريم الذي له طبيعته التعبدية الخاصة، والثاني يتصل بالمرشحين الذين باتوا معروفين لدى الشارع الكويتي سواء من حالفه الحظ منهم وحاز العضوية النيابية أو من لم يكتب له النجاح، فهذا الفريق من المرشحين أمامه مجهودان الأول منهما ينصب على الزيارات الاجتماعية مع جموع الناخبين، والثاني يرتكز على كيفية استثمار المنظومات الاعلامية المختلفة التقليدية والالكترونية وبوابات التواصل الاعلامية، وعموما تلعب الذراع الاعلامية الفعالة للمرشح دورا مهما في ايصال صوته ورسالته على نحو مثمر.
وحول كثرة المجالس النيابية في السنوات الاخيرة قال: الى ما قبل إبطال مجلس 2011، كانت المسببات تدور في الأغلب الأعم حول عدم تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية أو بداعي كثرة الاستجوابات وعدم دستورية بعضها، غير أننا في السنتين الأخيرتين دخلنا في مأزق آخر يتعلق بعدم سلامة الاجراءات الدستورية المتخذة في «حل المجلس» أو الوقوع في أخطاء اجرائية غير متوقعة كما حدث في ابطال المجلس الأخير الذي انتخب أعضاؤه أواخر عام 2012.
واستطرد: أصبحت المرأة الكويتية المعادلة الصعبة التي يسعى المرشحون لكسبها في العملية الانتخابية، ليس لأهميتها من الناحية الرقمية ولكن لدورها في توجيه الرأي العام، فقد بات لدينا قيادات نسوية قائدة لمجاميع فاعلة، كما في جمعيات النفع العام، وخلاصة القول، فان المرأة الكويتية كما أنها تتأثر فانها بطبيعة الحال تؤثر بل وترجح موازين نجاح المرشحين أو العكس.
وختم: بلا شك العمل السياسي في الكويت بوابته الرئيسية التواصل الاجتماعي ومراعاة الاعتبارات التي تمثل الخصوصية الكويتية، وهذا يتطلب ذكاء اجتماعيا متقدا وقدرات نوعية لدى ممارس العمل السياسي، فالعلاقات الشخصية قد لا تعني شيئا لمرشح ما لا يحسن التعامل مع الناخبين أو لايملك رؤية مقنعة أو يفتقد للمهارات الخطابية والاقناعية، وما نقصده اجمالا هو: ضرورة ان تتوافر برجل السياسة الملكات والقدرات الجماهيرية فضلا عن قدرته على اختراق عمق المجتمع بدماثة خلقه وطرحه وتوازنه.


=========


السبت المقبل يوم حاسم يشهد أول انتخابات في شهر رمضان

الناس والانتخابات بين الصيام والاقتراع و.. نتائج «الصندوق»!

الانتخابات تتزامن مع موسم الصيف والسفر والإجازات لكن المواطنون أصروا على البقاء في البلاد لـ«الحسم»

توقعات بأن تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة يوم التصويت.. فهل يكون هذا دافعاً لـ«العزوف»؟!

الاجواء الديموقراطية التي تمر بها الكويت فرضت واقعاً استثنائياً.. الكل تقبله برحابة صدر



اعداد هشام البدري:

تعيش الكويت هذه الايام عرسا ديموقراطيا كبيرا خاصة بعد صدور المرسوم الاميري بتحديد يوم السبت الموافق 27 يوليو موعدا لاجراء انتخابات مجلس الامة للفصل التشريعي الرابع عشر، وخصوصاً ان هذه اول مرة تجري الانتخابات خلال شهر رمضان وفي شهر يوليو شديد الحرارة.
وقد اربك تحديد موعد الانتخابات خلال شهر رمضان حسابات الجميع بما فيهم السلطة القضائية التي يتعين عليها تسمية اكثر من 700 قاض ومستشار ووكيل نيابة للاشراف على العملية الانتخابية يوم الاقتراع، وضغط بشكل مفاجئ على وسائل الاعلام والصالات العامة والفنادق، على اعتبار ان شهر رمضان بحد ذاته موسم اجتماعي تنشط فيه اللقاءات وتحاول شركات كبرى ومؤسسات مالية الاستفادة منه لاقامة مآدب افطار وسحور لموظفيها وعملائها، وكذلك تقيم فيه مستويات مختلفة مناسبات مماثلة لتسويق نفسها أمام المتعاملين معها، وهو ما سيشكل تنافسا حادا على الصالات التي تقام فيها عادة مثل هذه الأنشطة، الى جانب ضغطه كذلك على وسائل الاعلام التي كانت تنتظر الشهر لتسويق دورة البرامج الدرامية والأعمال الرمضانية سواء في القنوات المحلية أو الصحف اليومية.
وادى تحديد هذا الموعد الى عزوف العديد من الاسر عن السفر لمتابعتهم الجولات الانتخابية والتي ارتفعت حرارتها مع اقتراب موعد الاقتراع في السابع والعشرين.
فالاجواء الديموقراطية التي تمر بها الكويت فرضت واقعا استثنائيا حتى بالنسبة لاصحاب مكاتب السياحة والسفر والذين ينتظرون هذا الموسم على احر من الجمر.
وبينما كانت اعلانات السياحة والسفر تحتل مساحات كبيرة في الصحف المحلية في الاعوام السابقة فانها شهدت هذا الصيف انحسارا شديدا امام موجات اعلانات المرشحين لمجلس الامة لاسيما بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بابطال المجلس السابق وصدور مرسوم الدعوة للانتخابات الجديدة.

أهم الأحداث

وتعد هذه الانتخابات من اهم احداث صيف هذا العام بالنسبة للكويت من ناحية تأثيرها في الوضع الاقتصادي بشكل عام سواء بشكل سلبي او ايجابي، ومن المجالات التي تأثرت ايجابيا بسبب الانتخابات المطاعم والخطاطين ومحلات بيع السجاد والخيام وغيرها من القطاعات التي تساند في العملية الانتخابية.
وانتعش الاقتصاد في بعض المجالات بسبب هذه الانتخابات الا انها اثرت سلبا مؤقتا على مجالات اخرى منها مجال السياحة والسفر حيث انخفضت بشكل كبير فذ هذا الصيف خصوصا في فترة ما قبل الانتخابات، وحدد معظم الناس وجهتهم للسفر فيما بعد الانتخابات.
وتركز سفر الكويتيين في هذه الفترة على الرحلات القصيرة ليو او يومين خاصة نهاية الاسبوع بعكس رحلات الصيف المعهودة والتي عادة ما تستمر لشهر على الاقل.

انتخابات رمضان

ولأول مرة في الكويت تجرى الانتخابات البرلمانية في شهر رمضان المبارك، وبالذات في منتصف الشهر الفضيل، حيث يتصادف مع مناسبة عزيزة على قلوب الكويتيين خاصة الصغار منهم وهي مناسبة القرقيعان ومباشرة بعد اعلان مجلس الوزراء ان مرسوم الدعوة لانتخاب أعضاء مجلس الأمة سيكون في يوم السبت 27 يوليو الجاري انتشرت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، منها ما وصف الانتخابات بالمباركة لأنها في شهر رمضان الكريم، وغيرها ربطتها بمناسبة «القرقيعان».
ورغم ان هذه الانتخابات تتزامن مع دخول موسم الصيف والسفر والاجازات لكن في المقابل ثمة من يفضل من الكويتيين قضاء الشهر الكريم بين أهاليهم وذويهم لذا يبقى الحكم على هذه التجربة سابقا لاوانه بانتظار وصولها الى خواتيمها النهائية.
أما عن الحملات الانتخابية فقد بشر البعض بكثرة «الغبقات» وبفطور جماعي أمام مقار اللجان الانتخابية في يوم الانتخابات، وغير ذلك الكثير من التعليقات.

نسبة المشاركة

يتوقع ان تكون درجة الحرارة يوم التصويت 50 درجة مما قد يؤدي الى قلة نسبة المشاركة فأغلبية المواطنين ينامون بعد صلاة الفجر، وسيكون من الصعب الاستيقاظ الا عند الظهر أو بعده وتكون الأجواء حارة جداً فلن يخرجوا من منازلهم أوقات العصر لكي يدلوا باصواتهم كما ان أكثر النساء يكنّ مشغولات في المطبخ أو اعداد سفرة الافطار، ولن يتمكّنوا من الذهاب الى صناديق الاقتراع قبله، اما بالنسبة لبعد الافطار، والذي سيكون الساعة السابع مساء، فالوقت ينحصر الى صلاة العشاء التي تقام الساعة 8.11 مساء، فهو قصير جداً، لأن أغلبية الناس بعد الافطار يفضلون ان يرتاحوا قليلاً، ولن يستطيع اغلبهم التصويت في هذه الفترة.
والقانون يلزم القاضي باغلاق أبواب مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة مساء ويصوت فقط الموجودون داخل المركز، مما تظهر مشكلات الفرز وموعد اعلان النتائج، فبعد اغلاق الصناديق هل سيطلب القاضي راحة وانتظار صلاتي العشاء والتراويح ومن ثم الفرز، أم سيباشر به فوراً، حيث ان هذه القضية من اختصاصه وحده؟
كما ان تخفيض عدد اللجان الانتخابية هذا العام، سيؤدي إلى تأخر في عملية فرز الأصوات، وذلك للكم الكبير من المرشحين في بعض الدوائر (فوق 100 مرشح)، واستغراق القاضي وقتاً للبحث عن اشارة الناخب واعلان اسم المرشح.
وقد يكون للانتخابات في شهر رمضان - وخلافا للتوقعات - تأثير ايجابي يجعل الناخب يهتم بالادلاء بصوته مما يزيد عدد الناخبين على خلاف المتوقع وقد تسير الامور بشكل طبيعي بدون اي تاثير سلبي او ايجابي على الرغم مما يقال عن حرارة الصيف والصيام والعبادات وغير ذلك «حيث لن يؤثر ذلك على قناعات الناس واختباراتهم بل انهم معتادون على مثل هذه الظروف».
والمتوقع ان يشهد يوم الاقتراع ذهاب بعض الناخبين في الصباح الباكر لاسيما كبار السن للادلاء بأصواتهم كما ان هناك البعض ممن لن يدلوا بأصواتهم «بسبب الشعور بالملل».
ان قضية الانتخابات في شهر رمضان المبارك «تجربة جديدة وتعطي الناخبين والمرشحين خبرة في التعامل مع أي ظرف جديد وكيفية استحداث آليات جديدة لاستقطاب الناخبين خصوصا ان الشهر الكريم يشهد انشغال الكثيرين بأداء العبادات وأمور أخرى اجتماعية وحياتية قد تلهيهم عن المشاركة الانتخابية».
ان قضية المشاركة بالانتخابات خلال شهر رمضان الكريم وان كانت نسبتها معقولة فهذا يدل على ان الناس يرغبون بالمشاركة حتى في ظل ظروف غير مساعدة على ذلك وحتى ان انخفض مدى الاقبال نوعا ما فسيكون ذلك جيدا في ظل هذه الظروف.
اما عن اكبر السلبيات من اقامة الانتخابات في هذا التوقيت هي فترة صيف وارتفاع درجات الحرارة وسيشعر المرشحون وكوادرهم والناخبين والقضاة ورجال المرور وغيرهم بظروف قاسية عموما لاسيما يوم الاقتراع.
وقد تترك هذه الظروف تأثيرا سلبيا في المرشحين والناخبين معا ومن الممكن عزوف البعض عن العملية الانتخابية لضيق الوقت لكن في المقابل من لديه قناعة بالمشاركة فسيشارك فيها مهما كانت الظروف.

الاسعار ورمضان والانتخابات

تشهد اسعار المواد الغذائية ارتفاعا ملحوظا مع حلول شهر رمضان من كل عام، وهذا العام يتزامن الشهر الفضيل مع انتخابات مجلس الامة 2013 الامر الذي زاد نسبة ارتفاع الاسعار ولاسيما اسعار المواشي واللحوم الحمراء نظرا للاقبال الكبير على شرائها.
ومع بدء العد التنازلي للانتخابات المقررة في 27 من الشهر الجاري يزداد الطلب على اللحوم بشكل عام وعلى لحوم الاغنام والابل بشكل خاص، مما ادى الى زيادة اسعار المواشي واللحوم الحمراء في هذه الايام ارتفاعا كبيرا ليس في الكويت فحسب ولكن في معظم دول العالم ولاسيما في الوطن العربي نتيجة الى قلة المراعي وسقوط الامطار.
ويشهد الآن سوق البوفيهات والتجهيزات الغذائية للمقار الانتخابية تنافسا كبيرا بين شركات التغذية لتحصيل اكبر عدد ممكن من فرص التعاقد مع المرشحين وخصوصا مع اقتراب موعد يوم الاقتراع.
ويشهد السوق حاليا اقبالا كبيرا نظرا للطلب الكبير على اعداد موائد الافطار الجماعي التي ينظمها اهل الخير في مختلف مناطق الكويت في رمضان اضافة الى طلبات المرشحين لانتخابات مجلس الامة وهذا الامر احدث ربكة في السوق المحلي للمواشي.
ان اجتماع مناسبتين مهمتين هما شهر رمضان المبارك وانتخابات مجلس الامة 2013 في شهر واحد أثرا ايضا وبشكل كبير في سعر الماشية الذي ارتفع الى معدل غير مسبوق وهو ما يشكل عبئا على بعض المرشحين.

الفلكي السعدون

في تصريح صحافي توقع الفلكي عادل السعدون ان تتراوح درجة الحرارة يوم الاقتراع لانتخابات مجلس الامة المقبلة، في 27 من شهر الجاري (19 رمضان) 50 درجة مئوية وما فوق في الظل.
وقال السعدون ان الطقس في البلاد وعموم شبه الجزيرة العربية يتميز اثناء الفترة المقبلة بشدة الحرارة من حيث المعدلات السنوية حيث تعرف هذه الفترة باسم «باحورة الصيف».
وقال السعدون ان الانتخابات المقبلة هي الاولى التي تتزامن مع شهر رمضان كانتخابات كاملة، مضيفا ان الكويت شهدت سابقا في ديسمبر 2000 انتخابات خلال شهر رمضان، حينما عقدت انتخابات تكميلية في الدائرة العاشرة بنظام ال25 دائرة (العديلية الجابرية السرة) بعد وفاة النائب السابق سامي المنيس.

آليات جديدة

ان تجربة الانتخابات في هذا التوقيت حتى وان كانت جديدة الا أنها جديرة بالاهتمام لنرى مدى قدرة المرشحين على استحداث آليات جديدة للاستقطاب في ظرف ربما لا يكون مشجعا على حضور الانتخابات.


============


«من اتخذها فلن يذهب للصندوق ولو في عز الشتاء»

ناصر العليمي: «المقاطعة» قرار ديكتاتوري مخالف لمبادئ الديموقراطية

السنوات الماضية كفيلة برفع وعي الناخبين سياسياً وقدرتهم على الاختيار السليم

البعض يظن أن العمل «التشريعي النيابي» بات حكراً أو وراثة ولكن.. هيهات!


كتبت هبة سالم:
تفاءل الباحث في التنمية السياسية بالكويت ناصر احمد العليمي بالمشاركة بالانتخابات في شهر رمضان الكريم في صناديق الاقتراع موضحا بالنهاية انه قرار فردي وشخصي يجب ان نتقبله من باب الديموقراطية والناس بطبيعتها تتفاعل في الجو الانتخابي.
وقال قرار «المقاطعة» الذي نادى به البعض «ديكتاتوريا» ومخالف لمبادئ الديموقراطية، فعندما تفرض المشاركة الانتخابية بطريقة الترهيب والتشكيل والتهميش من خلال الندوات واجتماعات الاحزاب والكتل وفرض المقاطعة لمن يريد المشاركة، فقد يتناقض مفهوم الديموقراطية وتدخل مفاهيم اخرى مثل الازدواجية والمزاجية بالمواقف.
ولفت العليمي لملف الاسبوع الى ان من يطالب بالديموقراطية لزاما عليه ان يكون قدوة بما يطالب به، ولا يحجر على آراء «الناس» ووجهات نظرهم لكي يفرض رأيه ووجهة نظره بأسلوب التخوين والتخويف وهذا ما دأب عليه اتباع المصالح الخاصة.
وحول ما يميز انتخابات رمضان عن غيرها من الانتخابات السابقة، قال: لا شيء بكل الحالات من يريد ان يشارك لا يمنعه شيء ومن سيقاطع فلن يذهب حتى لو كانت الانتخابات بفصل الشتاء هي قناعات شخصية واحساس داخلي بالعطاء والمشاركة في بناء الوطن.
واضاف:
الاخفاقات التي مرت بها الكويت والمشاكل التي تأثرنا بها سواء من ظهور سلوكيات ومصطلحات وعنصرية وطائفية وفئوية غريبة لم نعتد عليها بمجتمعنا المتآلف المتراحم من 400 عام.
واتمنى ان تكون كفيلة تلك السنوات بان ترفع من وعي المواطنين والناخبين عند اختيار من يستحق ان يمثلهم من الناحية الاخلاقية والامانة والاستقلالية وقوة الشخصية وبعد النظر والحيادية بالتشريع لان كل ناخب سيكون من يرشحه مرآة لشخصيته فلينظر كل ناخب لشخصه من خلال من يمنحه صوته.
ان كل ما مررنا به من امور غريبة كالشتم وضرب النواب لبعضهم البعض والمظاهرات والمسيرات ليست من شيم مجتمعنا الراقي المثقف وليست من الديموقراطية لذلك انعكست هذه السلوكيات على نفسيات المواطنين بشكل كبير وجعلت المواطنين يتبرؤون ويتذمرون ويشعرون بالقلق النفسي وعدم الاستقرار والملل والركود الاجتماعي وكره الديموقراطية المصطنعة وارجع هذا كله في ذمة الحكومة والنواب السابقين.
حتى الاطفال نجدهم يتحدثون بالسياسة وفقدوا براءة طفولتهم واصبح المواطنون يتهربون بكل اجازة يسافرون ليس من اجل السفر بل من اجل الشعور بالراحة والبعد عن القلق اليومي من مدعي الديموقراطية والسياسة الذين يفتقدون لابسط قواعد الديموقراطية.
وحول احباط المواطن بسبب تكرار الانتخابات قال: عندما يبلغ مفهوم النضوج الانتخابي ذروته سيتم اختيار المرشح من قبل الناخب بالشكل الصحيح وهو من خلال برنامج المرشح الانتخابي وتطور فكره واخلاقه وامانته واستقلاليته ويكون النائب كذلك ملما بعمل التشريع الفعلي والرقابي وكيفية استخدام الادوات الدستورية حينها ستتغير امور كثيرة.
وعن قراءته للوضع الانتخابي الرمضاني الحالي، قال: للاسف يعتقد البعض ان مجلس الامة والعمل التشريعي حكراً او وراثة لاشخاص معنيين وهذا خطأ جعل الكثيرين من ذوي الخبرة والكفاءة يبتعدون عن الترشيح والدخول للعمل البرلماني مما جعل الاحزاب والتكتلات وبعض الاشخاص يسيطرون ويوهمون الناس بان وجودهم بمجلس الامة صمام امان للشعب وهذا ما يسمى بغسيل المخ والتغذية الخاطئة للعقل الباطن للآخرين.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
82.0119
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top