رويترز - قالت الشرطة ومسعفون ان 31 شخصا على الاقل قتلوا يوم الجمعة /12 يوليو/ في هجوم بقنبلة على مقهى بشمال العراق. ووقع الانفجار في مقهى تجمع فيه الناس بعد الافطار في مدينة كركوك التي يقطنها مزيج عرقي على بعد 250 كيلومترا الى الشمال من العاصمة بغداد.
ويأتي هذا العنف في اطار حملة من هجمات المتشددين بدأت مع بداية العام واثارت التخوف من وقوع صراع اوسع في العراق حيث لم يتوصل الشيعة والسنة والاكراد الى صيغة ثابتة لتقاسم السلطة. وقال محمود هاشم الذي شاهد الانفجار انه كان جالسا في المقهى عندما مر رجل يرتدي حزاما ناسفا امام شرطي في المقهى وفجر نفسه.
وكركوك منطقة غنية بالنفط وتقف على جبهة النزاع بين الحكومة المركزية التي يقودها شيعة وبين الاكراد الذين يريدون ضم المدينة لاقليم كردستان العراق شبه المستقل في الشمال. ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير لكن المسلحين يستعيدون قوتهم خلال الاشهر الاخيرة ويجندون افرادا من الاقلية السنية التي تشعر بالامتعاض لهيمنة السنة على شؤون البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام .2003 وتقول الامم المتحدة ان 761 شخصا على الاقل قتلوا في هجمات شنها مسلحون في انحاء العراق في يونيو حزيران.
ويقل هذا المعدل من العنف كثيرا عن العنف الطائفي الذي شهده العراق عامي 2006 و2007 عندما فاق العدد الشهري للقتلى في بعض الاشهر ثلاثة الاف قتيل.